الــثـوم

يعتبر الثوم من أقدم النباتات التي عرفت في مصر حيث وجد منقوشاً علي معابد الفراعنة . وتتمتع مصر بميزة نسبية عالية في إنتاجية هذا المحصول ، حيث يحتل الثوم المصري مكانة مرموقة في العالم بين السلع التصديرية الهامة التي تعتمد عليها مصر في تجارة الصادرات . وهذه الميزة النسبية تجعل لمصر قدرة تنافسية عالية في الأسواق الخارجية بالنسبة لتصدير الثوم في ظل اتفاقية تحرير التجارة العالمية .

ولقد كان للنجاح الكبير في زراعة الثوم بالأراضي الجديدة وارتفاع إنتاجيته وجودة نوعيته وقلة استخدام المبيدات اللازمة لمقاومة آفاته دافعاً كبيراً في إمكانية التوسع زراعته في هذه الأراضي وزيادة فرص تصديره للخارج خاصة إذا مازرعت الأصناف الملائمة للتصدير مثل السلالة سدس 40 مع تطبيق حزمة التوصيات الفنية الخاصة بزراعة وإنتاج المحصول .

ترجع ضرورة نشر زراعة الثوم في الأراضي الجديدة إلي تلوث مساحات كبيرة من أراضي الوادي بأمراض التربة التي من أخطرها مرض العفن الأبيض الذي تفشي في الأراضي القديمة خاصة بمحافظتي المنيا ، وبني سويف اللتان تعتبران من المحافظات الرئيسية في إنتاج الثوم والذي تسبب هذا المرض في انخفاض إنتاجيته فيهما ورداءة نوعيته وبالتالي انخفاض كمية المحصول الصالح منه للتصدير . ويصدر الثوم إلي الدول العربية والدول الأفريقية ودول أوروبا الشرقية والغربية ، بل وبدأت حالياً بعض أسواق جنوب أفريقيا تطلب الثوم المصري وتعتبر أسواقاً جديدة لهذا المحصول . ويصدر الثوم إما في صورة ثوم أخضر (غير كامل النضج) أو ثوم ناضج (ملدن) حيث يبدأ موسم تصدير الثوم الأخضر من منتصف فبراير وتفضل الأصناف بيضاء القشرة لهذا الغرض بينما يصدر الثوم الملدن ابتداء من أواخر مارس وتفضل الأصناف القرمزية القشرة لهذا الغرض ، كما قد يصدر الثوم مجفف أو في صورة زيت .

# الأصناف :

يوجد للثوم أصناف كثيرة تأخذ أسماء الدول المنتجة لها ، ويوجد في جمهورية مصر العربية بالإضافة إلي الثوم المصري (البلدي) ، الثوم الصيني وبعض السلالات الممتازة التي تم استنباطها من الثوم الصيني بمعرفة الباحثين بمعهد بحوث البساتين مثل السلالة سدس 40 وهي سلالة ممتازة عالية الإنتاج وذات مواصفات تصديرية مرغوبة ، وفيما يلي وصف لهذه الأصناف :

1- الثوم البلدي : وهو الصنف المنتشر زراعته في معظم زراعات الثوم بجمهورية مصر العربية وهو صنف مبكر النضج مقارنة بالأصناف الأخرى حيث ينضج مبكراً بحوالي أسبوعين تقريباً عن الأصناف الأخرى وحجم الرأس كبير والقشرة الخارجية بيضاء فضية (لونها أبيض فضي) ولكن عدد الفصوص كبير حيث يصل إلي أكثر من 60 فصاً في الرأس الواحدة ، وحجم الفص صغير ، ويعتبر صغر حجم الفص من أهم العيوب التي تجعل الثوم البلدي غير مرغوب في الأسواق الخارجية ، هذا ويبلغ متوسط إنتاج الفدان من 10-12 طن .

2- الثوم الصيني : وهذا الصنف تم استيراده أوائل الستينات وقد كان ذو مواصفات تصديرية مرغوبة حيث كان عدد الفصوص في الرأس في حدود 5-15 فصاً وحجم الفص كبير والقشرة الخارجية للفص ذات لون قرمزي وهذه مواصفات تصديرية مرغوبة إلا أن هذه المواصفات قد تدهورت نتيجة عدم الاهتمام بالتقاوي في الماضي فانخفضت إنتاجية الفدان من 10 طن إلي 5 طن ، وزاد عدد الفصوص بالرأس الواحد عن الـ 20 فص بالإضافة إلي صغر حجم الفصوص مما أدي إلي إحجام الدول المستوردة و الأسواق الخارجية خاصة الأسواق الأوروبية عن استيراد مثل هذه النوعية من الجودة .

وقد أدي ذلك إلي قيام معهد بحوث البساتين بتنفيذ برنامج انتخابي داخل هذا الصنف كان نتيجة الحصول علي سلالة الثوم سدس 40 ، والتي تمتاز بالمواصفات التالية :

#   ميعاد الزراعة :

ويفضل زراعة السلالة سدس 40 للإنتاج للتصدير . وفي حالة الرغبة في الزراعة مبكراً قبل المواعيد المذكورة بأسبوعين ، يراعي زراعة الثوم محملا تحت الأذرة قبل الرية الأخيرة للاستفادة من تظليل نباتات الأذرة لفصوص الثوم مما يساعد علي زيادة نسبة وسرعة الإنبات. ويجب ملاحظة انه كلما كانت الزراعة مبكراً وتحت ظروف مناسبة كلما كانت النباتات قوية و أعطت رؤوس كبيرة وبالتالي يزداد المحصول ، وبالعكس إذا تأخرت الزراعة .

# الأرض المناسبة :

أفضل أنواع الأراضي لزراعة الثوم هي الأراضي الطميية الخصبة الجيدة الصرف غير الملحية والخالية من أمراض التربة خاصة مرض العفن الأبيض وقد ثبت نجاح زراعته في الأراضي الرملية مع الاهتمام بإضافة الأسمدة العضوية والعناصر الصغرى والكبريت الزراعي واستخدام نظام الري بالتنقيط و الأسمدة الكيماوية في الصورة المناسبة لطبيعة التربة ونظام الري .

# الدورة الزراعية المناسبة :

يفضل زراعة الثوم في دورة ثلاثية ولا يفضل زراعته عقب بصل أو ثوم .

المصدر: وحدة المعلومات - الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي
vegatables

caaes

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 189 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

116,331