جمعية المنظر الجميل للبيئة و التنمية

£ الموقع الرئيسي لجمعية المنظر الجميل باولاد ازباير تازة £

العلاقة بين البيئة والتنمية








تعتبر التنمية إحدى الوسائل للارتقاء بالإنسان . ولكن ما حدث هو العكس تماما ً حيث أصبحت التنمية هي إحدى الوسائل التي ساهمت في استنفاذ موارد البيئة وإيقاع الضرر بها ، بل وإحداث التلوث فيها فمثل هذه التنمية يمكننا وصفها بأنها تنمية تفيـد الاقتصاد أكثـر منها البيئـة أو الإنســان فهي " تنمية اقتصادية" وليست " تنمية بيئية " تستفيد من موارد البيئة وتسخرها لخدمة الاقتصاد مما أدى إلى بروز مشكلات كثيرة .
ونتيجة لما تحدثه هذه التنمية السريعة من تلوث لموارد البيئة وإهدار لها ، فإن تكاليف حماية البيئة تضاعفت في الآونة الأخيرة حيث تتراوح التكلفة الاقتصادية لعملية الإصلاح في البلدان المتقدمة ما بين 3 % و 5 % من الناتج القومي الإجمالي ، على الرغم من أن هذه الدول تستخدم هذا الإنفاق على أنه استثمار ضروري يحقق عوائد ضخمة ؟
فما بالك بالدول النامية ؟
ويمكننا تحديد المجالات الأكثر شيوعا ً في عمليات التنمية والتي ذكرناها من قبل ،وإن لم تكن بشكل مباشر ( أنواع التلوث ) ، و التي تؤثر على البيئة .

1 - الزراعة والبيئة :
الزراعة هي من المحاور الرئيسية في أي عملية تنمية لكن هناك عوامل كثيرة ما زالت تتحكم في هذا
القطاع الهام وتسبب قصورا ً في مجال تنميتها إلى جانب الإضرار بالبيئة وقلة مساحة الأراضي الزراعية نتيجة لـ:
- التوسع العمراني - التجريف والتبوير - التصحر - ملوحة الأرض .
- قلة موارد المياه مما يؤدي إلى إحداث التدهور في إنتاجية الأرض .
- التزايد المستمر في عدد السكان ، وزيادة الاستهلاك .
- الإكثار من استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية والتي أدت إلى إلحاق الضرر بالخضراوات والأطعمة - إصابة الإنسان بكثير من الاضطرابات وخاصة الأمراض المعوية.

2 - الصناعة والبيئة :
ونجد الصناعة هي الدعامة الرئيسية في عمليات التنمية ويمكننا تصنيف أنواع الصناعات على النحو التالي :
1- صناعات غذائية .
2- صناعات كيميائية .
3- صناعات هندسية .
4- صناعات معدنية وحرارية .
وهي في نفس الوقت تعتبر من أهم مصادر التلوث على الإطلاق سواء للهواء أو للماء أو حتى التلوث
السمعي بل والبصري " أي أن الصناعة مصدر رباعي الأبعاد في إحداث التلوث :
- فالأدخنة التي تتصاعد منها تلوث الهواء .
- المخلفات السائلة تلوث الماء .
- أصوات الآلات تلوث السمع .
- المخلفات الصلبة تلوث البصر .

3 - الطاقة والبيئة :

توجد مصادر متعددة لإنتاج الطاقة والتي تلعب أيضا ً دورا ً كبيرا ً في عملية التنمية ومنها النفط - الغاز الطبيعي - المخلفات الزراعية والحيوانية - الكهرباء . وقد كثر استخدام الطاقة في السنوات الأخيرة لمواكبة التقدم التكنولوجي الهائل ، لكن زاد التلوث البيئي معها وخاصة بالنسبة لتلوث الهواء أو الماء مثل انبعاث الغازات الضارة من : ثاني أكسيد الكبريت ، أكاسيد النيتروجين ، والجسيمات العالقة .

4 - النقل والبيئة :
تتعدد وسائل النقل :
1- نقل بري .
2- نقل جوي .
3- نقل مائي : نهري - بحري .
ويعد النقل البري من أكثر وسائل النقل شيوعا في جميع بلدان العالم سواء المتقدمة أو النامية ، وهذا لا يعني قلة استخدام الوسائل الأخرى وذلك نتيجة لتعددها : سيارات ، دراجات بخارية ، أتوبيسات ، عربات نقل ، قطارات ، وحتى الدراجات العادية والتي لا توجد لها أية آثار سلبية أو ضارة بالبيئة . أما بالنسبة للنقل الجوي أو المائي يبعد نوعا ً ما تأثيره المستمر على الإنسان حيث يتعرض الإنسان إلى الضوضاء الناتجة من مثل هذه الوسائل على فترات متباعدة .
وتتصل وسائل النقل اتصالا وثيقا ً بمصادر الطاقة المستخدمة في تحريكها ، لذلك تعتبر من العناصر البارزة في تلوث البيئة والهواء الذي يحيط بنا فعند احتراق النفط يتصاعد منه الغازات الآتية :
- احتراق النفط
- ا لرصاص .
- ثاني أكسيد الكربون .
- أول أكسيد الكربون .
- المواد الهيدروكربونية .
- أكاسيد النيتروجين .
- الجسيمات والمركبات الكيميائية .
- الضباب الدخاني ) الذي ينتج من تفاعل أكاسيد النيتروجين والمواد الهيدروكربونية في وجود ضوء الشمس .(
ناهيك عن الأمراض التي تسببها للإنسان من :
-أزمات للربو وأمراض الجهاز التنفسي .
-التهابات العين والأنف والأذن .
-الإصابة بأمراض السرطان .
- تعرض النباتات للتلف .
-إصابة الحيوانات بالأمراض وتعرضها للانقراض .
ونجد أن وسائل النقل البرية ( السكك الحديدية ) ووسائل النقل النهرية ضررها أقل بكثير من ضرر الوسائل الأخرى .
ويمكننا تجنب الآثار السيئة لهذه الوسائل وخاصة لوسائل النقل البرية السيارات .
- استخدام الغاز الطبيعي .
- تحسين موتورات السيارات .
- إجراءات الصيانة الدورية على السيارات .
- وجود مراقبة ومتابعة من الأجهزة المعينة .

5 - السياحة والبيئة :
تنطوي السياحة على إبراز المعالم الجمالية لأي بيئة في العالم ، فكلما كانت نظيفة وصحية كلما ازدهرت السياحة وانتعشت . ويبدو للوهلة الأولى أن السياحة هي إحدى المصادر للمحافظة على البيئة وإنها لا تسبب الإزعاج لها فهي لا تعد مصدرا ً من مصادر التلوث . لكنه على العكس ، فالبرغم من الجوانب الإيجابية للسياحة فهي تشكل مصدرا ً آخر من مصادر التلوث في البيئة والتي تكون من صنع الإنسان أيضا ، فلابد من تحقيق التوازن بين السياحة والبيئة من ناحية وبينها وبين المصالح الاقتصادية والاجتماعية التي هي في الأساس تقوم عليها . هل سألت نفسك ولو مرة واحدة من أين تأتي الآثار السلبية للسياحة ؟ أظن أن ذلك لم يخطر ببالك على الإطلاق . انظر معي إلى هذه الأسطر التالية :

الزيادة المقررة في أعداد السياح ، تمثل عبئا ً على مرافق الدولة من وسائل النقل ، الفنادق ، كافة الخدمات من كهرباء ومياه .
إحداث التلفيات ببعض الآثار لعدم وجود ضوابط أو تعامل السياح معها بشكل غير لائق.
ممارسة السياح لبعض الرياضات البحرية أدى إلى الإضرار بالأحياء البحرية من الأسماك النادرة ، والشعب المرجانية والذي يؤدي إلى نقص الحركة السياحية في المناطق التي لحق بها الضرر .
زيادة تلوث مياه البحر وخاصة البحر الأبيض المتوسط ، لم تعد صالحة للاستحمام نتيجة للتخلص من مياه المجاري فيها .
ازدياد تلوث الغلاف الجوي .
ونجد انتشار القمامة والفضلات فوق القمم الجبلية حيث تمثل الجبال مناطق جذب سياحي من الدرجة الأولى حيث نمارس عليها الرياضة السياحية من تسلق ومشي .
فالسائح ليس وحده هو المسئول عن كل هذه الكوارث وإتلاف المناطق الأثرية أو السياحية لكن الطبيعة والسكان الأصليين لهذه المناطق لهما دخل كبير في ذلك أيضا .

  • Currently 65/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 142 مشاهدة
نشرت فى 10 مارس 2010 بواسطة vb

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

39,207