في إطار جهود المنظمات الحكومية وغير الحكومية لخفض معدلات الأمية, وتوعية المجتمع بخطورة المشكلة, وحصر الأميين وإتاحة فرص التعليم لهم.. بدأت الهيئة العامة لتعليم الكبار بسوهاج في تنفيذ خطة استراتيجية للقضاء علي الأمية بالمحافظة خلال6 سنوات ،وحصر المعوقات التي تواجه القائمين علي التنفيذ, وسرعة العمل علي إزالتها, وسد منابع الأمية بالقضاء علي التسرب من التعليم.
صرح بذلك العميد عيد مدكور, مدير الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بسوهاج, وأضاف أن خطة المحافظة للتصدي لمشكلة الأمية تهدف إلي محو أمية المواطنين في الشريحة العمرية من(15 ـ35 سنة) والبالغ عددهم306 آلاف و394 أميا, وذلك خلال6 سنوات من عام2010 ـ2011 إلي عام2015 ـ2016 في ضوء معدلات الانجاز خلال الأعوام السابقة, وبالنظر إلي تفعيل دور المشاركة المجتمعية وسد منابع الأمية والتحول إلي اللامركزية.
وأشار إلي أن الهيئة تسعي إلي غلق المنابع المؤدية إلي زيادة أعداد الأميين من خلال إتاحة خدمة تعليمية في المناطق المحرومة في مدارس الفصل الواحد ومدارس المجتمع والمدارس صديقة الفتيات, ومتابعة الالتحاق والحد من التسرب والارتقاء بجودة العملية التعليمية, والتعامل مع الأعداد الحالية من الأميين في الشريحة المحددة.
وقد بلغ أعلي معدل للأميين43 ألفا و484 أميا وأمية بمركز دار السلام بنسبة36,6%, وأقل معدل2900 أمي وأمية بمدينة سوهاج بنسبة3,3%, وأن الجمعيات الأهلية تمثل أعلي نسبة مشاركة29,7%, والجامعة أقل نسبة0,1%.
وأوضح أن هناك عوامل تؤثر سلبا علي تنفيذ الخطة الاستراتيجية أهمها الظروف الاقتصادية التي تجبر الأميين علي البحث عن فرص العمل بدلا من ضياع الوقت في محو الأمية, وعدم توافر حوافز مادية أو عينية للدارسين الأميين خلال فترة الدراسة, بالإضافة إلي عزوف المؤهلات العليا في العمل بمجال محو الأمية لضعف المكافآت التي يحصلون عليها.
لذلك تهدف الخطة إلي توعية المجتمع بأهمية قضية الأمية وتبني سياسة إعلامية تسويقية مستنيرة ومستمرة, وتعبئة الموارد للقضاء علي الأمية, والتوسع في توفير فرص مواصلة التعليم للمتحررين من الأمية واستخدام صيغ وأساليب تعليمية مناسبة, وتركيز علي محو أمية المرأة لتقليل الفجوة النوعية, إلي جانب وجود نظام متابعة تقييم.
ساحة النقاش