وائد اللبن العجيبة
يتناول الكثير من الأشخاص اللبن طمعاً في الحصول على معدن الكالسيوم الضروري لتقوية العظام وحمايتها.. لكن البحث الجديد يقترح أنه قد يكون جيدا للقلب أيضاً.

فقد أظهرت نتائج دراستين لـ 69 بالغاً من المصابين بارتفاع في مستويات الكوليسترول الكلي، الذي يشمل كلا من الكوليسترول الجيد Hdl والكوليسترول السيئ Ldl بحيث لم يتعاط أي منهم الأدوية الخافضة للكوليسترول كما لم يتعرض أحد منهم لنوبات قلبية أو سكتات خلال 3 أشهر هي مدة الدراسة، انخفاض مستويات الكوليسترول الكلي بحوالي 3 في المائة في دماء الأشخاص الذين يتناولوا 7 أونصات من اللبن يومياً.

وأشار الدكتور جيمس أندرسون من مركز المحاربين الطبي الأميركي إلى أنه على الرغم من أن هذا الانخفاض قليل نسبياً إلا أنه قد يكون مهما لصحة القلب، فكل انخفاض 1 في المائة في مستويات الكوليسترول الكلي يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بحوالي 2-3 في المائة.
وأوضح أن البكتيريا المتواجدة في اللبن تلعب دورا محوريا في تقليل مستوى الكوليسترول في الجسم عندما تصل إلى الأمعاء الدقيقة.

من جانبها، أكدت آن هاتنز أخصائية التغذية السريرية في المركز الطبي بجامعة ستانفورد الأميركية أنه على الرغم من الأثر القليل الذي ظهر لهذه البكتيريا الجيدة التي تعرف بالمستنبتات الحية أو النشطة على الكوليسترول الكلي إلا أنها تملك الكثير من الفوائد الإيجابية على الصحة البشرية.

وللحصول على أكثر فوائد ممكنة من اللبن، أوصت بقراءة قائمة المحتويات الموجودة على علبة اللبن للتأكد من احتوائه على المستنبتات الحية من البكتيريا المفيدة، كما نصحت بتجنب تناول أنواع اللبن المحلى، ذلك أن معظم البحوث اختبرت الفوائد الصحية للبن العادي الخالي من السكر.

وكان الباحثون قد قارنوا في إحدى الدراسات بين سلالتين مختلفتين من نفس المستنبتات البكتيرية المفيدة، من نوع "لاكتوباسيللاس آسيدوفيليس" حيث أظهرت إحداهما فعالية في تقليل مستويات الكوليسترول بينما لم يكن للأخرى أي أثار ملحوظة.

هذا وأثبتت الدراسات أن للبن فوائد جديدة بالإضافة إلى فوائده الجمة المعروفة، وهو أنه يساعد في علاج بعض التهابات القناة الهضمية، كما انه يساعد على إيقاف الإسهال الذي ينتج عن العلاج ببعض أنواع المضادات الحيوية، ذلك أن هذه المضادات لا تقتل البكتيريا الضارة فقط ولكنها تقتل البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء، مما يعرض المرضى للإصابة بالالتهابات الفطرية والإسهالات،
وقد يكون هذا خطيرا في حالات معينة كما هي الحالة مع كبار السن أو المصابين بحالات صحية تؤدي إلى هبوط المناعة. ويستطيع اللبن الذي يعتبر مستنبتا حيا للكثير من البكتيريا النافعة أن يبقي على التوازن البكتيري في الأمعاء، الأمر الذي يساعد على توقف الإسهالات.

كما أثبتت الأبحاث أن هذه القدرة الطبيعية للبن قد توفر على المرضى الكثير من المعاناة والمراجعات الطبية التي تأتي نتيجة لتناول المضادات الحيوية، والتي قد تصبح هي بحد ذاتها حالة طبية جديدة بحاجة للعلاج .

ومن جانب آخر وفي دراسة سابقة، قال علماء إيطاليون إنهم نجحوا في علاج بعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع، خصوصا الصداع النصفي (الشقيقة)، ببكتيريا مفيدة توجد في اللبن الرائب، وبمضادات حيوية.
وقال باحثون في جامعة ميلان إن هؤلاء المرضى يمكن أن يكونوا مصابين بأحد أنواع البكتيريا التي توجد في المعدة وتتسبب في ظهور القرحة، وفي أمراض أخرى. وأضافوا أن البكتيريا المفيدة أبعدت عنهم آثار البكتيريا الضارة.

وقال العلماء الذين عرضوا نتائج دراسة أولية أجريت على 130 مريضا، أمام مؤتمر حول الأمراض المعدية في ميلان، إن 18 في المائة من الذين يعانون من مرض الشقيقة المزمن مصابون بعدوى بكتيريا «هيليكوباكتر بايلوري» التي توجد في المعدة، وإن مستحضرات من المضادات الحيوية نجحت في إزالة المرض منهم.

ولدى إضافة العلماء بكتيريا مفيدة يطلق عليها اسم «لاكتوباسيلوز» وتوجد في اللبن الرائب ومشتقات الحليب، ظهر تحسن أكبر لدى المرضى، إذ قضي على الصداع النصفي للمرضى لفترة عام كامل، كما قل عدد مرات ظهوره، وخفت شدته لدى مرضى آخرين.
ونقلت وكالة« اسوشييتد برس» عن الدكتورة ماريا جيسموندو، رئيسة مختبر الميكروبيولوجيا السريرية بالجامعة التي أشرفت على الدراسة، أن فريقها «تأكد من زوال الشقيقة وزوال البكتيريا الضارة لدى المرضى المصابين بها، بعد استخدام المضادات الحيوية واستخدام البكتيريا الحميدة.

<!-- / message -->

قال "إكي بينشكوف" الحائز على جائزة نوبل للسلام إن الذين يعيشون فوق المائة عام هم من أكلة الزبادي، والزبادي هو لبن اختمر بفعل التفاعلات البكتيرية، وعملية الاختمار هذه تفصل عنه الدهنيات، والمواد الزلالية تتحول إلى مستحلب رطب سهل الهضم، والسكر يتحول إلى حمض يشبه حمض اللبنيك.

وفائدة الزبادي الكبرى تتركز في مادة اللاكتوز باشيلس، وهي ميكروب ميكروسكوبي الحجم يهاجم الكائنات غير المرغوب فيها عن طريق تكوين بيئة حمضية مضادة لها، وهي تطهر الأمعاء وتقضي على 85% من الجراثيم الضارة بها.

والزبادي يعيد تخزين اللاكتوز باشيلس في الأمعاء في الوقت الذي تكون فيه الكائنات أو الميكروبات الأصلية في المنطقة قد تحطمت نتيجة المرض أو المضادات الحيوية.

واللبن الزبادي طعام سهل الهضم ويرطب الجسم، وهو أسهل في الهضم من اللبن الحليب، فالتفاعلات التي تحدث أثناء التخمر تؤثر على السكر الموجود في اللبن والبروتين الموجود فيه، بحيث يصير الناتج الجديد أكثر سهولة في الهضم من اللبن، كما أن التفاعلات البكتيرية التي تحدث في السكر تمثل علاجًا سريعًا للذين يعانون من تقلصات المعدة أو إسهال نتيجة شرب اللبن.

واللبن الزبادي يعتبر ذا قيمة غذائية عالية؛ لأن عملية الاختمار لا تُفقد اللبن سوى كمية ضئيلة من المواد السكرية الموجودة به، وهو ما يجعل الزبادي يشارك اللبن الحليب في ارتفاع قيمته الغذائية، وهو يحتوى على فيتامين أ.ب.د ونسبة كبيرة من الكالسيوم، والمواد البروتينية في اللبن الزبادي أفضل من المواد البروتينية الموجودة في اللحوم.

واللبن الزبادي طعام مناسب للمتقدمين في السن وتحتاجه السيدات اللاتي تجاوزن سن 45 عامًا، واللاتي يعانين من ضعف العظام، وسقوط الأسنان، وهو لا يعتبر ذا فائدة غذائية عظيمة فقط، بل يمكن اعتباره ذا فائدة علاجية لكثير من الأمراض والعلل، وكذلك فإنه ذو قيمة وقائية؛ لأنه يزيد المناعة وقدرة التحمل، ويعمل على تقوية الجهاز الهضمي والدورة الدموية.

واللبن الزبادي له علاقة وثيقة بتأخير ظهور أعراض الشيخوخة لمن يتناولونه بصفة مستمرة، وذلك عن طريق زيادة مقاومة الجسم والوقاية من الإصابة بالحميات والأمراض المعدية وإبادة الميكروبات الضارة بالقناة الهضمية، وذلك بإضافة خط دفاعي قوي يؤدي إلى وقف عملية ترسيب الكولسترول على جدران الشرايين وخاصة التي تغذي القلب والمخ، وهكذا يعمر هؤلاء الذين يواظبون على تناول الزبادي ويستمتعون بالصحة والقوة والنشاط الدائم والشباب المتجدد والحيوية الزائدة.

واللبن الزبادي يساعد على التخلص من دهنيات الدم المؤذية، وأهمها الكولسترول، وهو ما يساعد على عدم ترسيبها على جدران الشرايين، والزبادي مهدئ للأعصاب ويخلص الإنسان من الأرق والمغص ويطهر الأمعاء، كما أنه قادر على إبادة البكتريا المسببة للأمراض.

يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن) [رواه أبو داوود]. إن اللبن أو كما يُسمّى الحليب من الأغذية المهمة للإنسان، وقد سخر الله للمولود لبناً نقياً من صدر أمه ليكون من أفضل أنواع الأغذية على الإطلاق.

يحتوي اللبن على عدد من الفيتامينات أهمها الفيتامين آ، وفيتامين ب، فيتامين C، وفيـتامـين ب12 وفيـتامـين E. يفـيد اللبن في تقويـة الهيكل العظمـي لـدى الإنسان. ويعتبر اللبن أو الحليب من الأغذية المتكاملة والمثالية للإنسان.

كما يفيد تناول اللبن يومياً في الوقاية من سرطان القولون وسرطان المعدة. كما ثبت فائدة اللبن في الوقاية من قرحة المعدة، وقد أكد الرسول الكريم على أهمية لبن البقر في حديثه: (فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر) [رواه احمد]، وقد ثبت صدق كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. حيث يؤكد العلماء بأن لبن البقر من أكثر أنواع اللبن اعتدالاً وفائدة وخصوصاً للأطفال.

أما ما يخص حليب الأم فقد جاء البيان الإلهي ليؤكد على أهمية الرضاعة الطبيعية، يقول الله تعالى (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) [البقرة: 233]. وقد أكد الرسول الكريم على هذا الأمر لدرجة أنه قال: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النَّسَب). ويأتي العلم الحديث في آلاف الأبحاث والمقالات العلمية ليؤكد على أهمية حليب الأم بالنسبة للأطفال والآثار الخطيرة التي تنتج من استبداله بالحليب الاصطناعي.

يحتوي حليب الأم على مضاد حيوي طبيعي يقي الطفل من كثير من الأمراض ويقوي الجهاز المناعي لديه ضد كافة أشكال المرض. كما يحتوي حليب الأم على مواد مضادة للبكتريا والسموم والجراثيم تساعد الطفل على مقاومة حالات التسمم.

يتميز حليب الأم بأنه معقم وجاهز للاستعمال وليس بحاجة للتعقيم أو التحضير وحتى درجة حرارته مناسبة للطفل (ليس بحاجة للتسخين). كما أن حليب الأم لا يسبب حساسية للرضيع ويحميه من كثير من الأمراض الخطيرة مثل البول السكري وتصلب الشرايين وبعض أنواع السرطان، والكساح والسمنة وأمراض الكلى وأمراض عديدة.

هنالك أمر مهم يتميز به حليب الأم لا توجد هذه الميزة في أي نوع آخر من أنواع الحليب وهو أنه يتطور مع نموّ الطفل ويتناسب مع نمو جسمه.بعكس الحليب الصناعي الثابت التركيب والذي نحتاج معه لتغيير نوعه كل عدة أشهر مع تطور عمر الطفل.

بالنسبة للطفل المولود حديثاً يعتبر حليب الأم من أسهل الأغذية هضماً لاحتوائه على خمائر هاضمة. كما أن الإرضاع الطبيعي يعود بالفائدة على الأم ووقايتها من سرطان الثدي. كما أن الرضعات الأولى بالنسبة للطفل الحديث الولادة تحتوي على تركيز عالٍ من البروتينات المضادة لنمو البكتريا وإعطائه كميات كبيرة من الأجسام المضادة للأمراض وهو في هذه الحال بأمس الحاجة إليها.

إن الإرضاع الطبيعي للطفل ينعكس إيجابياً على استقرار حالته النفسية ويقيه من كثير من الاضطرابات النفسية والسبب في ذلك هو أن حليب الأم هو الغذاء المثالي لأجهزة جسم الطفل وحسن أدائها واستقرارها. كما أن حليب الأم يساعد الطفل على تنميه ذكائه ويؤثر على سلوك الطفل إيجابياً وحسن بناء جسده وعقله.

فتبارك القائل متفضلاً على عباده: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ) [النحل: 66].

فوائد الزبادي


*الدراسات العلمية تؤكد أن اللبن الرائب يساهم في التجددالدائم والحيوية
الثابتة وجمال المظهر وسلامة الأجهزة من الأمراض.يحتوي اللبنالرائب على معظم
الفيتامينات الهامة والمادة الدهنية فيه سهلة الهضم.يعرف اللبنالمصنوع من
الحليب بإضافة الروبة أو الخمائر اللبنية المنتخبه "باللبن الرائب" وهو المعروف
باسم "اليوغورت" في اللغة التركية .



وقد عرف عندالعرب منذ زمن بعيد وأصبح للبن الرائب عدة أسماء عربية مثل اللبن
الزبادي أوالحاذر أو الحامض والخبيط، وورد ذكره في أسفار العرب وفي أحاديثهم،
والأسماءالتي وردت في لغتهم له أكبر دليل على معرفتهم. وكذلك الأطباء العرب
تحدثوا عنهوعن فوائده العلاجية والغذائية، ومما قالوا فيه: إن اللبن الرائب
ليس فيه منالحدة التي كانت في الحليب ولذا فإنه ينفع المعدة الملتهبة لأنه
أبرد بينما يضرالمعدة الباردة.



وهو أيضاً يقوي المعدة ويقطع الإسهال، ويخصب البدنويفتح الشهية ويسكن الحرارة،
وهو جيد لمعالجة القلاع عند خلطه بالعسل ويدهن بهالفم للصغار.. وفي الأبدان
الحارة المزاج يهيج الجماع.وقد بينت الدراساتوالأبحاث التي أجريت على اللبن
الرائب أهميته العلاجية حيث وجد أنه يتلف جراثيمالعصبات القولونية في المعدة
الأمعاء كما يفيد في حالات التهاب الكبد والكلىوضعفها وايضاً تخمرات المعدة
حيث انه طارد للغازات، كما يدر البول ويكافح الحصىفي المثانة والكلى ويذيب
الرمال.وللبن الرائب أيضاً فوائد هامة في عمل أجهزةالهضم وفي حالات تصلب
الشرايين والوهن. ويلعب الروب دوراً عظيماً في تهدئةالأعصاب ومحاربة الأرق كما
يجمل الوجه ويطري الجلد.



وقد ظهر منتحليل اللبن الرائب أن فيه:

82% ماء - ,68% سكر اللبن الأكتوز - 6% دهون - ,45% بروتين - ,048% من حامض
اللبن - ,06% من الأملاح المعدنية.كما يحتوي علىفيتامينات أ، ب، ج، د.

يقول
علماء التغذية أن نسبة طول العمر بين سكان بلغارياوالقوقاز والأناضول هي أعلى
نسبة في العالم "بإذن الله طبعاً" قد ترجع إلى أنمعظم طعام هذه الشعوب الأساسي
هو اللبن الرائب الذي أعطى لأجسامهم القدرة علىالتجدد الدائم والحيوية الثابتة
وجمال المظهر وسلامة الأجهزة من الأمراض نظراًلاحتوائه على قيم غذائية عالية،
فهو يحمل في تركيبه أغلب المعادن اللازمةللجسم.. كما ان المواد البروتينية
التي تدخل في تكوينه ذات القيمة الحيويةالعالية.. وان المادة الدهنية التي فيه
سهلة الهضم.كما يضم اللبن الرائب معظمالفيتامينات المعروفة القيمة الحيوية
والضرورية للجسم فهو غني بفيتامين "أ" ومجموعة فيتامين "ب" المركب.. ونسبة ليست
كبيرة من فيتامين "ج" .. كما أنه ذاتقيمة سعرية حرارية لا بأس بها.

 

وبمقارنة اللبن الرائب طبياً بالحليبنجد أن الأول يمتاز باحتوائه على حامض
اللبن وهذا يساعد على قتل ما فيه منجراثيم، ولذا فإنه ذا فائدة عظيمة في
القضاء على الغازات السامة بالجسم، ولأنالجراثيم الضارة لا تستطيع البقاء في
حامض اللبن.واللبن الرائب يساعد في تخفيفالوزن ولهذا يدخل في أنظمة النحافة
فهو يحتوي على نسبة بسيطة من السعراتالحرارية. ومن ناحية أخرى يحتوي على نسبة
البروتين العالية التي تحفظ عضلاتالجسم والوجه قوية.



ونظراً لأهمية فيتامين "ب" والموجودة في اللبنالرائب للشعر والبشرة والعينين
فإنه يعتبر "عامل الجمال والحيوية".كما يساعد علىمقاومة الجوع بين الوجبات ..
وينصح بإعطاء اللبن الرائب إلى الأشخاص الذينيعانون من ضعف الأمعاء.. وعسر
الهضم.. والإمساك والإسهال والتهابات المعدةوالأمعاء ويفيد أيضا اللبن الرائب
المصابين بضعف الأعصاب والأرق.ولما كان لهذااللبن الرائب من الأهمية والقيمة
الغذائية العالية فإنه يعطى للأطفال الصغار منعمر عشرة أشهر وأيضاً الذين
يعانون من الحساسية للحليب "وبالهناءوالشفاء".



* قال د. جابر توفيق أخصائي الباطنية:لقد ثبت علمياًأهمية اللبن الزبادي
بالنسبة للمرضى وذلك لسهولة هضم البروتينبه كما أن حامضاللبن (الاكتيل)
الموجود باللبن الزبادي يجعل الكالسيوم الموجود في الطعام أكثرقابلية
للامتصاص، كذلك يساعد على عدم تعفن الغذاء داخل الأمعاء، وعلى عدمحدوث
اضطرابات بها مثل الإمساك والإسهال وغيرها من الأمراضالمعوية.



وأيضاً ثبت أن البكتريا الموجودة في اللبن الزبادي تعملعلى وضع كمية هائلة من
فيتامين "ب" في القناة الهضمية ويمتص هذا الفيتامين فيالحال وينتشر خلال الجسم
كله.



وقال: قد أجريت بعض الدراسات فيانجلترا على اللبن الزبادي وقد صرَّح العلماء
بقولهم: إن الزبادي يعد مصدراًرائعاً للفيتامينات والمعادن والبروتينات ولذلك
فهو مفيد جداً للذين يخضعونلنظام غذائي صارم "الرجيم" كما يفيد تناول الزبادي
بعد العلاج بالمضاداتالحيوية، حيث إن المضاد الحيوي يقتل جميع البكتريا
الموجودة بالجسم، سواء الضارةأو المفيدة، ولذا فتناول الزبادي يعوض المعدة عما
تفقده من بكتريا مما يساعد فيهضم الأغذية عموماً.



فقد ثبت أن البكتريا المفيدة للمعدة توجد فيالزبادي، وهي بكتريا حامض اللاكتيل
التي تساعد على تخليق بعض الفيتامينات وتخليقالبروتين للوصول للأحماض الامينية
مما يساعد على هضم الطعام، بما تفرزه منإنزيمات فضلاً على استطاعة البكتريا
الموجودة في الزبادي من تطهير المعدة وقتلالطفيلات.



وأضاف: أيضاً تبين أن الزبادي يفيد الأشخاص الذين لا تسمحأمعاؤهم بشرب اللبن
الطبيعي، فيصابون عند تناوله بالإسهال وذلك يرجع إلى طبيعةهؤلاء الأشخاص الذين
لديهم حساسية من اللاكتوز "سكر اللبن" الذي لا يتحلل إلىجلكوز وجلاكتوز مما
يتسبب في نمو بعض أنواع البكتريا التي تكوّن غازات بالمعدةوتسبب الإسهال.*

اللبن


عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أُتيَ رسول الله صلى الله عليه و سلم بلبن فشرب فقال : " إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل : اللهم بارك لنا فيه و أطعمنا خيراً منه ، وإذا سُقي لبناً فليقل : اللهم بارك لنا فيه و زِدنا منه ، فإنه ليس يجزئ من الطعام و الشراب إلا اللبن " . رواه أحمد في مسنده و ابن ماجة و الترمذي و حسَّنه و أبو داود
والإعجاز في الحديث الشريف في قوله عليه الصلاة و السلام : " فإنه ليس يجزئ من الطعام و الشراب إلا اللبن " [ اللبن : الحليب ] ، و قد ثبت أن اللبن أكمل الأغذية من الناحية البيولوجية ، رغم أنه ينقصه قليل من العناصر الغذائية ، و لكن رغم ذلك يعد أفضل من أي غذاء منفرد وحيد ؛ و لا توجد مادة غذائية أخرى يمكن أن تقارن مع اللبن من حيث قيمته الغذائية المرتفعة ، و ذلك لاحتوائه على المواد الغذائية الأساسية الضرورية التي لا يستغني عنها جسم الإنسان في جميع مراحل نموه و تطوره كالبروتينات و الكربوهيدرات و السكريات و الدهون و المعادن و الفيتامينات ؛ و اللبن يمد جسم الإنسان بمجموعة كبيرة جداً من هذه العناصر و المركبات الغذائية الحيوية الهامة [ انظر : أوجه من الإعجاز العلمي في عالم النحل واللبن ] .
وجاء في كتاب الأطعمة و التغذية طبعة 1989 :
يعتبر الحليب أكثر غذاء متكامل وجد على سطح الأرض حيث أنه صمم ليكون غذاء لكل مولود للحيوانات اللبونة ( كالبقر و المعز و الغنم ) و الإنسان ، و بذلك فإنه يؤمِّن كميات كافية من الغذاء ، و مع ذلك فإن الحليب فقير بالفيتامين ( سي ) و الحديد ، إلا أن الأطفال يولدون و في أجسامهم كمية من الحديد و فيتامين ( سي ) تكفيهم لعدة أسابيع . و ما يثير العجب أن عناصر الحليب الغذائية تكون بحالة جاهزة للهضم ولا يضيع منها أثناء الامتصاص في الأمعاء إلا النزر القليل ، و الحليب ليس غذاءً مفيداً للأطفال فحسب بل هو غذاء عظيم لكل جيل [ قبسات من الطب النبوي ، ص 186 ] .
والجدير بالذكر كما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أُتي ليلة الإسراء والمعراج بقدح من خمر و قدح من لبن ، فنظر إليهما ثم أخذ اللبن ، فقال جبريل عليه السلام : الحمد لله الذي هداك إلى الفطرة ، لو أخذت الخمر غوت أمتك .


لبن الابل والابقار


عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " عليكم بألبان البقر فإنها تَرُمُّ من كل الشجر و هو شفاء من كل داء ". أخرجه الحاكم في المستدرك و هو صحيح الجامع الصغير
وأخرج ابن عساكر نحوه من حديث طارق بن شهاب بلفظ : " عليكم بألبان الإبل و البقر فإنها تَرِم من الشجر كلّه و هو شِفاء من كل داء " .
نشرت مجلة اللانست الطبية المشهورة عام 1985 دراسة قام بها الدكتور غارلاند من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة حيث درس الغذاء الذي يتناوله ألفا رجل على مدى عشرين عاماً ، فوجد أن أولئك الذين كانوا يشربون كأسين و نصف من الحليب يومياً أقل عرضة بكثير لسرطان القولون من أولئك الذين لا يتناولون الحليب ، و لهذا كانت نصيحة الدكتور غارلاند أن يشرب الناس ما بين كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب القليل الدسم للوقاية من سرطان القولون ... و هناك دراسة أخرى من اليابان تشير إلى أن تناول الحليب يقلل من الإصابة بسرطان المعدة ... و من المعروف لدى عامة الناس أن تناول الحليب عند المصابين بقرحة المعدة يخفف ألم القرحة ، و قد اكتشف العلماء في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة أن الحليب يحتوي على مادة تسمى " البرستاغلاندين " و هي التي تقي من القرحة ... و من الملاحظ كثرة التهاب المعدة و الأمعاء عند الأطفال إلا أن هذا المرض يمكن الوقاية منه إذا أعطينا أطفالنا حليباً كامل الدسم [ قبسات من الطب النبوي باختصار ] .

 

اللــبـن

قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود وابن ماجة: "من سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن" وقد ذكر ابن القيم في "الطب النبوي" عن ابن عباس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب اللبن" واللبـن آية من آيات الله في هذا الكون، ألم يقل جل وعلا في سورة النحل: [ وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ](66) ، كما أنه أحد متع ونعيم أهل الجنة، حيث قال الحق تعالى: [مثل الجنة التي وعد المتقون، فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه] (محمد 15)
وقد أثبت العلم الحديث ـ كما يقرر بحث للدكتور هشام الخطيب ـ أن اللبن هو الوحيد من بين الأغذية الذي يحتوي فعلا على جميع المواد الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان، واللبن يحتوي على سكر ومواد دهنية وأملاح معدنية وحديد وصوديوم وفيتامينات (أ) و(ب) و(ج) ، وأنسب وقت لتناوله هو الصباح الباكر، ولا يصح تناوله مع الأطعمة البروتينية القوية كالفول والحمص واللحوم والأسماك والدجاج، ويمكن تناوله مع البيض
واللبن يحتوي على المواد التالية
1 . المواد الدهنية، حيث يتركب دهن اللبن من مادة "الكسرايد" الموجودة في اللبن على شكل قطرات مستديرة، ولذا يفقد اللبن كثيرا من خواصه الغذائية عند نزع قشطته التي تحوي هذا الدهن
2 . المواد البروتينية، وهي على نوعين، الأول الفسفور البروتيني "كازيونوجين"، والثاني "لاكتوالبومين"، وهذان المكونان يعطيان اللبن قيمة غذائية عالية جدا، وتمتاز المركبات البروتينية الموجودة في اللبن بأنها كاملة التكوين
3 . المعـادن، وأهم المعادن الموجودة في اللبن الصوديوم والكالسيوم والمغناسيوم والبوتاسيوم
4 . الفيتامينـات، اللبن يحتوي على جميع الفيتامينات؛ فهو يحتوي على فيتامين "أ" ، "ب" ، "ب2" ، "ب12" ،" ج" ، "د" ، "هـ"، وأكثرها على الخصوص فيتامين "أ"، "د" وهو فقير في فيتامين "ج"، ولهذا فإضافة عصير البرتقال إليه يعوض هذا النقص
5 . المـواد النشوية التي تولد طاقة ضرورية للإنسان تعينه على النشاط والحركة
وقد عرف الإنسان اللبن الحليب وقيمته منذ آلاف السنين، وعلموا أنه أهم غذاء للأطفـال وأسهله هضما للشيوخ والمرضى. واللبن الحليب يقوي عظام الأطفال ويطيـل قامتهم ويجدد الخلايا التالفة، ويمنع مرض الكساح عنهم، ويقوي أسنانهم بما يحتويه من مركبات الجير والفسفور بقدر وافر وبصورة سهلة الامتصاص، وهو مفيد للصـدر والرئة
ويعتبر اللبن غذاء وعلاجا لمرضى الكبد، حيث يتكون اللبن من مادة "اللاكتوز" التي تمنع امتصاص بعض المواد بالأمعاء التي قد تكون سببا في حدوث الغيبوبة الكبدية
ومن المؤكد أن المواد البروتينية الموجودة في اللبن لا تتوافر في غيره، وقد ثبت أن الامتناع عن تناول المواد البروتينية لمدة عشرة أيام يؤدي إلى اضطراب ميزان بروتينات الدم، كما يفيد اللبن الأعصاب بصورة جيدة، وقد أدرك الرياضيون في شمال أوروبا أهميته فصاروا يتخذونه غذاء أساسيا يعينهم على بناء أجسامهم بشكل مثالي
وقد يحل لبن الأبقار محل لبن الأم في حالة تعذر وجوده لتغذية الأطفال، مع التأكيد على عدم مقارنة اللبن الحيواني أيا كان بلبن الأم كغذاء كامل للرضيع، ونقول فقط في حالات التعذر يمكن أخذ لبن الأبقار بعد استكمال النقص الموجود فيه، ويكون ذلك بإضافة عصير البرتقال إليه
وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد عن طارق بن شهاب: "إن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر"، وقد أكد العلم الحديث أن لبن البقر يغذي البدن ويخصبه، وأنه من أفضل الألبان وأكثرها اعتدالا وفائدة للإنسان وللأطفال بشكل خاص
وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس: "إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم" والذربة هو الداء الذي يصيب للمعدة فلا تهضم الطعام فيفسد فيها، ولبن الإبل غني بالدسم، وهو مفيد جدا لمن يستسيغ طعمه، كما أنه ترياق من السموم



الــمـن

اختلفت عبارات المفسرين في المن، ما هو ؟ فمن قائل أنه سائل حلو المذاق أنزله الله على بني إسرائيل أيام موسى عليه السلام على الأشجار فكانوا يأكلون منه، وقال بعضهم إنه كان سائلا أشـد بياضا من اللبن وأحلى من العسل كان ينزل عليهم في مكانهم كسقوط الثلج علـى الأرض، يسقط عليهم مع تباشير الفجر إلى طلوع الشمس، فيأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه. والأرجح على أية حال أنه شراب مثل العسل كانوا يأكلونه بمفـرده أو يمزجونه بماء، وهو من الطيبات التي اختص الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل بها في رحلتهم مع نبيهم موسى عليه الصلاة والسلام بعد الخروج من مصر، قال تعالى: [ يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى، كلوا من طيبات ما رزقناكم ] (طه 80-81)
وقد تكرر ذكر المن في ثلاثة مواضع من كتاب الله الكريم: سورة البقرة الآية 57 ، وسورة الأعراف الآية 160، وسورة طه الآية 60

الــماء

يعتبر الماء من وجهة النظر التشريحية من أهم مكونات جسم الإنسان، ويجب أن ينتبه الإنسان إلى توازن كمية الماء الذي يدخل جسمه والكمية التي تخرج من الجسم عن طريق البول والعرق، وتعتبر الكليتان هما الضابط الرئيسي لضبط السوائل في الجسم، وبدون هذا الضابط يتعرض الجسم إلى خسارة كبيرة من الماء، ويستحسن للإنسان أن يأخذ يوميا من الماء مقدار لتر ونصف، وقد تزيد هذه الكمية إلى خمس لترات إذا كان الجو حارا وكان الإنسان يعمل عملا شاقا
والماء العذب نافع للمرضى والأصحاء، والبارد منه برودة متوسطة أنفع وألذ، ولا ينبغي شرب الماء على الريق أو عقب الجماع أو عند الانتباه من النوم أو عقب الحمام أو عقب أكل الفاكهة. وأما على الطعام فلا بأس به إذا اضطر إليه مع عـدم الإكثار، ويتجنب تماما بعد الطعام، ويجب ألا يشرب الماء إلا امتصاصا كما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك يقوي المعدة ويزيل العطش

أنـواع الميـاه
قال تعالى: [ وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شئ، فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ] (الأنعام 99)، وقال جل وعلا: [ وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام ] (الأنفال 11)
وماء الأمطار أفضل أنواع المياه وألطفها وأعظمها بركة، لاسيما إن كان من سحاب راعد واجتمع في وديان الجبال، وهو أرطب من سائر المياه لأنه لم تطل مدته على الأرض، وهو خال من الأبخرة الدخانية والبخار المخالط للماء، وقد ذكر الشافعي رحمـه الله عن أنس بن مالك رضى الله عنه أنه قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابنا مطر فحسر ثوبه عنه، وقال: إنه حديث عهد بربه"
والثلج له كيفية حادة دخانية، فماؤه كذلك. وماء البرَد ألطف وألذ من ماء الثلج. وأما ماء الجليد فيختلف بحسب أصله. والثلج يكتسب خواص وصفات الجبال والأرض التي يسقط عليها في الجودة والرداءة، وينبغي تجنب شرب الماء المثلج عقب الحمام أوالجماع أوالرياضة أوالطعام الحار، ولا لأصحاب السعال ووجع الصدر وضعف الكبد وأصحاب الأمزجة الباردة
ومياه الأنهار سائغة الشراب عذبة المذاق، يرتوي بها الإنسان والحيوان والنبات والطير، وقد جعل الله تعالى لها فضلا عن ماء البحار، وذلك في الآية التي جاءت في سورة فاطر: [ وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج، ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها، وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ] (12)، ومن أعظم أنهار الدنيا نهرا النيل والفـرات اللذين قال عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري عن أنس بن مالك: " رفعت إلى السدرة فإذا أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان، فأما الظاهران النيل والفرات، وأما الباطنان فنهران في الجنة"
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في سنن الترمذي ومسند الإمام أحمد أنه قال عن البحر: " هو الطهور ماؤه، الحل ميتته" وقد جعله الله لحكمته ملحا أجاجا لتمام المصلحة على وجه الأرض، وهو كثير الحيوان والكائنات الحية ويذخر باللآلئ والكنوزوالاغتسال بمائه نافع من آفات عديدة في ظاهر الجلد
ميـاه الآبار والعيون
تختلف أنواع المياه في الآبار والعيون حسب مكان البئر أوالعين؛ فهناك ما هو محجوب عن الهواء فلا ينبغي أن يشرب من مائه قبل أن يعرض للهواء لوقت كاف، وهناك ما هو محتقن لا يخلو من تعفن فهذا يجب تقطيره، وهناك البئر المعطلة أو ما احتوت على معادن ضارة كالرصاص فهذا الماء ضار شربه وخيم العواقب
ماء زمزم:
ومن أطيب مياه الآبار على الإطلاق "ماء زمزم" سيدة المياه وأشرفها وأجلها قدرا، وقد ثبت في سنن ابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ماء زمزم لما شرب له" و ثبت في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر بعد أن أقام بين الكعبة وأستارها أربعين يوما وليلة وليس له طعام غير ماء زمزم: "إنها طعام طعم" وفي روايات أخرى: "إنها طعام طعم وشفاء سقم "، وقد جرب كثيرون من المسلمين هذا الأمر فثبتت قدرة هذا الماء الطيب على شفاء العديد من الأمراض بإذن الله، هذا فضلا عن عذوبته وريه وتقويته للأجسام، وما تزال زمزم تجود بالخير على أهل الأرض بأمر ربها منذ فجرها الله سقيا لعبده ونبيه إسماعيل وأمه هاجر وإلى قيام الساعة
وقد حدثت قصة عجيبة لسيدة مغربية تدعى "ليلى الحلو" التي انتشر السرطان في كل صدرها، وقرر الأطباء أنها لن تعيش أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك بعد ثبوت حالة الانتشار الكامل للسرطان، واقترح عليها زوجها أن تسافر إلى مكة لأداء العمرة، وبالفعل سافرت للأراضي المقدسة واعتكفت في بيت الله الحرام، وداومت على الشرب من ماء زمزم واكتفت معه برغيف وبيضة واحدة طول اليوم، وظلت تمضي أوقاتها في الصلاة وتلاوة القرآن والدعاء والتضرع إلى الله جل وعلا ،
وتقول السيدة "ليلى": " أربعة أيام لم أعرف فيها الليل من النهار، تلوت القرآن الكريم كله عدة مرات، وكنت في صلواتي أطيل السجود، وأبكي بحرارة على ما فاتني من خير بالتقرب إلى الله بالطاعات من فرائض ونوافل وذكر ودعاء، وبعد أيام وجدت أن الحبوب الحمراء التي كانت تملأ جسدي قد اختفت تماما، أحسست في نفسي أن شيئا ما قد حدث، وقررت العودة إلى باريس حيث كنت أعالج للتشاور مع الأطباء، وهناك كانت دهشة الأطباء شديدة، وبعد أن أعادوا الكشف عدة مرات أخبروني أنه لا أثر للسرطان الذي كان يملأ كل مكان في صدري!!! وتركتهم بين تعجبهم ودهشتهم وعدت إلى بلادي لأروي قصة شفائي."


لبن الرضاعة

قال تعالى: [ والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة، وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف، لا تكلف نفس إلا وسعها، لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده ]
(البقرة 233)
إن البحوث التي قام بها العلماء توضح بدقة أن أول رضعة يستقبلها الرضيع من ثدي أمه أثناء اليومين الأولين بعد ولادته، تحتوي على تركيزات عالية من بروتينات خاصة مضادة لنمو الميكروبات التي تسبب الأمراض، وهي ما يطلق عليها اسـم "الأجسام المضادة"، وهذه الأجسام من العوامل الهامة التي تقف بجوار الوليد وهو لا يزال في أشد حالات ضعفه، فلبن الأم معقم بطبيعته، وليس به ميكروبات تسبب نزلات معدية أو معوية، وهوجاهز في كل وقت تحت طلب الطفل، كما أن تركيبه يتغير تبعا لاحتياجات الطفل وتغير سنه
وكما ذكر في دراسة عن لبن الرضاعة الطبيعي للدكتور"عبدالمحسن صالح" أنه وجد أن اللبن الذي يعطي للطفل له دخل كبير في تكوين جسم الطفل وعقله وسلوكه، لأن الطفل يتأثر باللبن الذي يتعاطاه في حياته الأولى حين يكون في طور التكوين والبناء جسميا وعقليا، وقد ثبت علميا أهمية الرضاعة الطبيعية في حماية الأطفال من الإصابة بضغط الدم؛ نظرا لتناسب تكوين لبن الأم مع احتياجات الطفل وانخفاض نسبة أملاح الصوديوم في لبن الأم عنه في اللبن الصناعي، وتكون أعراض ضغط الدم في الأطفال على هيئة صداع وزغللة وقيء مستمر
وتشير الدراسات إلى أن لبن الأم ينمي ذكاء الطفل، فالأطفال الذين اعتمدوا في طفولتهم على الرضاعة الطبيعية يكونون أكثر ذكاء بشكل ملحوظ من غيرهم، كما أن لبن الأم يحمي الطفل الرضيع من الكثير من الأمراض، إلى أن يحين الوقت لنضوج الجهاز المناعي عنده للاعتماد عليه ذاتيا في مقاومة الميكروبات والطفيليات والجراثيم التي يتعرض لها
أما عن فوائد الرضاعة بالنسبة للأم، فكما جاء في كتاب الإعجاز العلمي في الإسلام للأستاذ "محمد كامل عبد الصمد" فقد ثبت علميا أن الرضاعة تقلل من احتمال الإصـابة بسرطان الثدي، ولسبب غير معروف حتى الآن وجدوا أنه كلما أكثرت المرأة من الرضاعة الطبيعية كلما كان ذلك أدعى لحمايتها من سرطان الثدي، كما ثبت أن الرحم يعود إلى وضعه وحجمه الطبيعي بسرعة أثناء الرضاعة، ذلك لأن امتصاص الثدي يؤدي إلى إفراز هرمون من الغدة النخامية يدعى "الأوكسيتوسين" الـذي يؤدي بدوره إلى انقباض الرحم وعودته إلى حالته الطبيعية قبل الحمل، وأهم من ذلك كله هو ذلك الارتباط النفسي والعاطفي الفطري الذي يحدث بين الأم وطفلها أثناء الرضاعة، وهو من أهم العوامل على الإطلاق لاستقرار الطفل نفسيا


المسك

قال الله تعالى عن صفة الرحيق الذي يشربه الأبرار في الجنة: [ يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسك، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ] (المطففين 25-26)، وقد ثبت في سنن الترمذي ومسند الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبـي صلى الله عليه وسلم قال: "أطيب الطيب المسك"، وفي سنن الترمذي والنسائي عـن عائشة رضي الله عنها: "كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم، ويوم النحر، وقبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك"
والمسك ملك الطيب وأشرفه وأطيبه، وهو كثبان الجنة، وهو نافع للشيوخ خاصة في وقت الشتاء، مفيد للضعفاء لما يحتويه زيته من بروتينات، ويستعمل لتنشيط القوى الحيوية والتناسلية، كما أنه يجلو بياض العين ويجفف رطوبتها، ويبطل عمل السموم، وهو مفيد لعلاج تشنجات الأطفال العصبية، ويمنع المغص بإذن الله تعالى

 

totybardicy

BY TOTY BARDICY

  • Currently 180/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
60 تصويتات / 5499 مشاهدة
نشرت فى 3 يوليو 2010 بواسطة totybardicy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

69,319