جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في القران الكريم
ذكر النخيل في القران الكريم مرات عدة لكن الملاحظ ان السياق الذي يذكر فيه لا يخرج في الغالب عن والآلاء وذلك بوصف النخيل أية من آيات الخلق ومعجزة من معجزات القدرة وهذا ما يبدو في قولة تعالى (ينبت لكم بة الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) (النحل-11 )
وقولة سبحانه وتعالى
(والقمر قدرناة منازل حتى عاد كالعرجون القديم)(يس-39)(18)
وقولة جل وعلا (والنخل باسقات لها طلع نضيد)(ق-10)(19)
وقولة سبحانه (اتتركون في ما هاهنا امنين(146) في جنات وعيون (147) وزروع ونخل طلعها هضيم (148) وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين (149) (الشعراء)
وقول اللة (وفى الأرض قطع متجاورات وجنات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون )(الرعد-4)
وهناك آيات أخرى جاء ذكر النخيل فيها عرضا لغرض تشبيهى أو لمجرد كونه اداة في عمل ما ومن ذلك قولة تعالى حكاية عن قول فرعون لمؤمني السحرة(قال أمنتم بة قبل ان إذن لكم أنة لكبيركم الذي علمكم السحر فلا قطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولاصلبنكم في جذوع النخل)(طه 71)
وقولة(إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر(19)تنزع الناس كأنهم إعجاز نخل منقعر(20)(القمر)
وقول اللة (الم ترى كيف ضرب اللة مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء)(إبراهيم-24 )
في الحديث النبوي
- من تصبح بسبع تمرات من العالية (منطقة بالمدينة)لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر0
- أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منة ادم0
والملاحظة في هذه النصوص أنها تتراوح بين لون من المداعبة بالسؤال الملغز الذي لا يخلو من طرافة وبين إخبار عن شى يتعلق بأصل الخلق حيث نشأة ادم وإبداع الكون وبين فوائد علاجية لثمرات النخيل سواء اكان العلاج بدنيا (بالوقاية من السموم )أم روحيا نفسيا (باتقاء اثر السحر) وقد كانت مثل هذه الاشارات مهادا صالحا لاستنبات التصورات العلاجية المتعلقة بالنخيل
في الكتاب المقدس
كان النخيل في الكتاب المقدس بعهديه (القديم و الجديد)اى (التوراة والإنجيل) لافتا وبالرغم من ان ذكر النخيل جاء محايدا في عدد من المواضيع بوصفة احد النباتات فان الكثير من المواضيع يشى أو يوحى بأهمية أو قدسية هذا النبات
ومن ذك الإشارة إلى ما من بة الآلة على بني إسرائيل بعد خروجهم وتجوالهم في الصحراء القفرة لثلاثة أيام دون ان يعثروا على الماء وبعد ذلك عثروا على اثنتي عشرة عينا لمشربهم وسبعين نخلة لمأكلهم وظلهم يتضح ذلك في سفر الخروج (ثم بلغوا ايليم حيث كانت اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة فخيموا إلى جوار عيون الماء )
(الخورج 15 إلى 27)
وأطلق على أريحا في الكتاب المقدس (العهد القديم ) مدينة النخل وورد ذكرها بهذا الاسم في سفر القضاء مرتيت اولاهما (وغادر أبناء القينى حمى موسى مدينة النخل (أريحا) وذهبوا مع سبط يهوذا إلى برية يهوذا ) (القضاة 1الى 16)
وثانيهما في(القضاة 3الى 13) ويشبه المؤمن التقى الصديق بالنخلة في السفر المزامير في وفرة عطائها وطول عمرها 0
يقول المزمور الثاني والتسعون من بين مايقول (الصديق يزهو كالنخلة وينمو كالأرز في لبنان لان المغروسين في بيت الرب يزدهرون في ديار بيت إلهنا يثمرون أيضا في الشيخوخة ويظلون موفري العافية والنضرة (المزامير 92الى 12) 0
وكانت للنخلة مكانة كبيرة عند اليهود حيث يعنى لفظ (تامارا ) باللغة العبرية النخلة والتمر معا ومن طريف مايروى عن اليهود أنهم لاحظوا اعتدال جذع النخلة وقوامها المديد وخيرها الكثير الوافر فأطلقوا اسم تامارا على بناتهم رمزا لجمالهن ورشاقتهن وتيمنا بخصوبتهن 0
وقد ورد في الكتاب المقدس ان جدران الهيكل الذي بناة نبي اللة سليمان علية السلام لعبادة اللة كان مكسوا بخشب الأرز وقد صور علية النخيل كما اتخذ العبرانيون من زخارف أشجار النخيل زينة لمعابدهم ولاتزال هذه الزخارف ذات الدلالة الرمزية تتخذ في معابد اليهود حتى وقتنا الحاضر للدلالة على الشجرة المقدسة أو شجرة الحياة وقد ذكر البلح في التلمود(24) فكان بعض علماء اليهود يوصون الناس في طرق استثمار أموال صداق (مهر )زوجاتهم المعروف ب(الدوطة) بان بساتين النخيل في إطار هذا الاستثمار 0
وقد كانت لشجرة نخيل البلح في التاريخ المسيحي مكانة خاصة فالنخلة هي الشجرة التي أنبتها اللة تعالى على مريم البتول حين نفست بعيسى علية السلام وكان يقال له ذو النخلة لأنة ولد تحت النخلة وتعد مريم أشهر نخلة في التاريخ0
المصدر: موسوعة الحرف التقليدية فى مصر
جمعية اصالة
ساحة النقاش