تميز المصريون قديما في صناعات الحبال مختلفة الأغراض والأطوال ولم تكن الحفريات دالة فقط على وجود الليف وإنما وجدت صورة على احد جدران قبر (رخميرع)في طيبة تعود إلى الأسرة الثامنة عشر توضح خطوات جدل أو فتل حبال الليف وهى الطريقة التقليدية التي ظلت مستمرة حتى وقتنا الحالي

كان هذا التميز في صناعات الحبال ضرورة اقتضتها الظروف والمنجزات الحضارية في مصر حيث كانت الحبال الطويلة الغليظة ذات أهمية كبرى في جر التماثيل والمسلات والأحجار هذا إلى جانب استخدامها في المراكب وأعمال الزراعة والصناعة التقليدية

ينبت الليف بين أغصان النخيل ويتم الحصول علية أثناء تقليم النخل وقلع الجر يد منة حيث يوجد بين صفوف الجريد ويمتاز بلونه العسلي

وتوجد منة أنواع عديدة فهناك الناعم (الذي يستخدم كعناصر مساعدة في القفف والمقاطف وعمل أياد لها)والخشن (الذي يستخدم في صناعة المقشات) والطويل والقصير

من الليف تصنع عدة منتجات تقوم بادوار مختلفة سواء من حيث يتم عمل ايادى المقاطف مثلا والقفف مثلا من الليف الناعم كما تستخدم كإطارات لجوانب القفة من اجل تقويتها وتشتهر قرية تلال والعجميين بمدينة الفيوم بصناعة حبال الليف على وجه خاص

وقبل تصنيعه ينقع الليف في الماء (التخمير) ثم يفصل الناعم عن الخشن منة ثم يقطع على شكل نساير طويلة للتضفير تجمع في وحدات صغيرة من اجل تصنيعها

ومشغولات الليف لا تحتاج إلى مهارة عالية في التصنيع وتكتسب بالملاحظة ويتم تناقالها بالوراثة ويتسم العمل فيها بالنظام العائلي حيث يتشارك فيها الرجال و النساء والأطفال

منتجات الليف

ليف الاستحمام00 يستخدم في عملية تنظيف الجسد ويتميز بقدرته على فتح مسام الجسم وتشير بعض الأبحاث إلى أن ليف النخيل هو أفضل منظف للجسم البشرى ويحميه من الأمراض الجلدية

ليف المواعين00 يستخدم في تنظيف اوانى الطعام المصنوعة من المعادن ويمتاز بقدرته على سرعة إزالة الدهون عنها وإكسابها لمعانا وبريقا يدل على مهارة ربة البيت ويبرزها بين قريناتها

حبال الليف00 حيث يفتل الليف بعد بله في الماء وتطريته ليصبح طيعا عند الاستخدام ويقوم صانع الحبال (الفتال) بفتل هذه الألياف ودمجها مع بعضها البعض بطريقة الضفائر حتى يحصل على الطول المراد وفقا لنوعية الاستخدام وتستخدم الحبال في عدة أغراض منها00

-        عمل أياد المقاطف والقفف المصنوعة من الخوص وكذلك إطارات للجوانب لتقوية المنتج0

-        ربط سقللات البناء0

-        ربط البهائم في جذوع الأشجار والأوتاد الخاصة بها المتاوت والثيران في اذرع السواقى0

-        صناعة الخطام الذي تخطم بة الماشية 0

-        صناعة الرسن لجر الدواب0

-        شباك التبن0

-        دواسات الاقدام0

وهناك نوعان من حبال الليف أولهما  الحبل المزدوج (الجوز) وهو عبارة عن حبلين رفيعين مضفورين ببعضهما البعض ويستخدم في الأعمال الخفيفة والثاني هو الحبل المكسور وهو عبارة عن ثلاثة أحبال مضفرة مع بعضها البعض وتستخدم في الأعمال التي تحتاج إلى متانة كربط السفالات والبهائم 0

ومما يجدر ذكره أن هناك نوعا أخر من الحبال يصنع من التيل والتيل نبات يزرعه الفلاحون على حواف الحقول مع نبات القطن لتحديد الحدود وأماكن الخطوط لأنة أطول من نبات القطن0

وبعد أن ينضج التيل يقطع ويربط حزم ويوضع في ماء الترعة أو ماء النهر (عملية التعطين)لمدة من 15الى 10 أيام لفصل اللحاء الخارجي عن الخشب أو عود النبات ويستخدم بعد ذلك لعمل أحبال لربط المواشي 00 وماء التعطين يحدد جودة التيل فالماء النظيف الجاري كالنهر أو الترعة يعطى تيلة بيضاء اللون إما إذا تم التعطين في ماء راكد فيميل لون التيلة إلى السواد وتكون غير جيدة ويختلف هذا النوع من الحبال عن حبال الليف من حيث المتانة والغرض من الاستخدام حيث يناسب كل منهما نوعا معينا من الأعمال 0

المقشات 00 يتم تجميع الليف وفرزه واختيار الصالح منة من حيث الجودة والشكل ثم يبل الليف بالماء ويرص ويجمع على شكل لفائف متجاورة  وهناك نوعان من المقشات الأول المقشة ذات اليد الخشبية الطويلة وتناسب الكنس وقوفا والنوع الثاني مقشة بدون يد خشبية وإنما تكون يدها من الليف نفسه من خلال ضفيرة صلبة وهى تناسب العجائز اللائي يقمن بالكنس وهن جالسات حيث تتفرغ من نهايتها أصابع رفيعة تدمج مع بعضها البعض لتشكل يد المقشة ثم يلف حولها خيط قوى ليمنح اليد صلابة 0

وفى حالة المقشة ذات اليد الخشبية توضع اليد بين لفائف الليف ثم تقص الزوائد وتسوى وبعد ذلك تربط اليد من اللفائف بسلك رباط حديدي  ثم تخاط اللفائف مع بعضها البعض بالمسلة الحديد وخيط الدوبارة لمنح المقشة شكلا جماليا أو بخيط رفيع مفتول من الليف نفسه باستخدام إبرة سميكة (مسلة حديد) تصنع عند الحداد لهذا الغرض ويبلغ عدد لفائف المقشة الواحدة من ثلاث إلى خمس لفائف 0

وتبلغ أسعارها في المتوسط وفقا لأسعار عام2009 وقت إجراء الدراسة التالي

مقشة 3صوابع 502 جنية

مقشة 5 صوابع 503جنية

مقشة ذات يد طويلة 5 جنيهات

الزعافات (رأس العبد)

الزعافة عبارة عن يد الغاب في نهايتها كومة من الليف الملفوف حول بعضة البعض على شكل مخروطي مثبتة في اليد من خلال حبل الليف نفسه أو باستخدام سلك رباط حديدي وتستخدم في تنظيف البيوت ذات الأسقف العالية 0

ويبلغ سعر الزعافة الطويلة 4 جنيهات أما القصيرة فيبلغ جنية هين طبقا لأسعار عام 2009

المقطف

يصنع من الحبال نوع معين من المقاطف يطلق علية أحيانا (الشنيف)1 وهو مقطف ذو ثقوب ضيقة يستخدم لنقل التبن وبقايا درس القمح الذي يستخدم في صناعة العلف

البرش

تصنع من الحبال وتستخدم كمفرش للأرضيات وكانت تستخدم قديما في حمل الطوب اللبن ونقلة إلى القمائن

العبيط

العبيط عبارة عن جرابين من الحبال المشكل على هيئة مربعات متصلة يبعضها البعض بحبال أيضا ويعلق فوق الدواب لنفل السباخ داخل الحقول

الشبكة

تشبه العبيط إلا إن فتحاتها أوسع من فتحات العبيط وتستخدم في حمل الأحمال فوق ظهور الجمال

الأثاث

يدخل الليف في تصنيع الأسرة النوبية والكراسي المعروفة بالعنكريب حيث يستخدم كبديل للملة وينسج على هيئة مربعات

المطلع

هو حزام مصنوع من الحبال الرفيعة المنسوحة من ليف النخيل ويبطن ظهره بالقماش ويربط بطرفية حبل قوى من الليف أيضا ويستخدمه الفلاح في تسلق النخلة لجني الرطب ويطلق علية في الصعيد خصوصا مدينة اخميم بسوهاج طلع وكذلك في بعض قرى الوجه البحري

الوسائد و المراتب

تتميز مدينة اخميم أيضا بعمل وسائد ومراتب من الليف الخالص تستخدم كحشايا للأرائك في الدواوين والمنادر الريفية ويتم ذلك من خلال تنظيف الليف وتهذيبه وتمشيطه ثم يتم نقعه في الماء ليتحول من شكله الدائري إلى الشكل المستقيم بعدها يتم الدق علية بالعصا ثم يرش بالماء مرة أخرى بعد كبسة وتحزيمه بخيوط الكتان حيث يأخذ شكل الوسادة (المخدة) أو المرتبة وعادة ما تتم تغطية الوسائد والمراتب الليف بقماش الخام لمتانته وتعتبر عائلة الليف هي أشهر من يصنع ويتاجر في المنتجات القائمة على الليف باخميم

الخلبة

في المناطق البدوية مثل سيناء يعد الليف من متطلبات الدلة (إناء صنع القهوة العربية) حيث يصنع من ليف النخيل ما يسمى بالخلبة وتكون بمقاس فوهة الدلة وتوضع داخلها لكي تمنع نزول الهيل أثناء صب القهوة في الفناجيل كذلك يصنع غطاء من الليف لسد فوهة الدلة أثناء الميل لحمايته من الرمال و الأتربة وحتى لا تدخلها حشرات أو زواحف

 

1.  ممم

2.   

م

  • Currently 122/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
42 تصويتات / 3808 مشاهدة
نشرت فى 4 مايو 2010 بواسطة toras

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

145,414