ويستمر الحديث حول تلك النظرة الغامضة التى تنطق بها عيون المراة الفرعونية فتضفى عليها ضربا من السحر والغموض وتجعل منها لغزا محيرا لكل من شاهدها حيث ان حواء الفرعونية  ابدعت فى ابراز جمال عينها بحيث تكادان تتحدثان ورسمتهما بالكحل الذى عرفت منة عدة انواع والوان من بينهما 

1-كحل شديد السواد

كان يعرف باسم (السناج)وينتج من احتراق قشر اللوز او الكتان مع اللبان (العلكة) البلدى وذلك فى معزل عن الهواء.

2-الكحل الرمادى اللون

والذى يصنع من (الجالينا ) وهى مادة مازالت موجودة تباع عند العطارين .

3-الكحل الاخضر

المصنوع من كربونات النحاس وكان يلعب دورا اساسيا فى وقاية العيون من الامراض .

ومن ابتكارات حواء الفرعونية انها مزجت الكحل بمادة دهنية حتى تستخدمة على رموشها مثل (الماسكارا)او لتثبيتة حول العيون وكانت تحتفظ بالكحل الخام  داخل اكياس مصنوعة من الجلد او الكتان ثم تخلطة عند الاستخدام بالماء او الراتنجات وهى مواد صمغية تعمل على تثبيت الكحل .

اما المكاحل والمراود فقد تعددت اشكالها واحجامها وزخارفها التى ابدع الفنان تنويعها لكى يرضى رغبات حواء الفرعونية فى اقتنائها مصنوعة من المعدن او الخشب او العاج او العظم .

خدها الوردى

ان الملكة كيلوبترا استخدمت زيت الحلبة لاكساب بشرتها النعومة ولعلاج (النمش)وقد جاءت هذة الوصفة فى كتاب (الطب عند القدماء المصريين) وفى بردية(ابرز) توجد وصفة تجميل للتخلص من التجاعيد تقوم على اساس زيت الحلبة .

ولاضفاء مزيد من الجاذبية والحيوية على بشرتها اهتمت المصرية القديمة بوضع طبقة وردية وجنتيها (احمر خدود ) مستخدمة فى ذلك مادة اوكسيد النحاس الاحمر مضافا الية شمع عسل النحل لكى تكتسب النعومة والقوام المناسب .

اما البودرة التى كانت تستخدمها فهى من الحجر الجيرى المطحون الذى يمزج بالماء او بمادة دهنية لتثبيتة على الوجة  وكانت تراعى دائما ان تكون طبقة الطلاء من هذة المادة شبة شفافة لكى تبرز نضارة وحيوية بشرتها .

اما احمر الشفاة فكان يصنع من اوكسيد الحديد الاحمر مع (القتة) وهى مادة توجد فى لحاء الخشب وتعمل على تثبيت اللون على الشفاة .

وكانت حواء الفرعونية هى اول من يستخدم  الحليب الطبيعى فى تنظيف البشرة وتغذيتها  فقد عثر على بعض المقابر على احدى اوانى الزينة وبها مادة اتضح بعد تحليلها انها تشبة (لبن)حليب التنظيف الذى يستخدم فى الحديث  كما كانت المصرية القديمة تعتنى بجسمها بصفة عامة فتعمد الى تدليكة بمادة مكونة من الزيوت الطيارة مضافا اليها العطر وزيت الخس وذلك بهدف ترطيب الجسم وانعاشة فضلا عن اكسابة رائحة  عطرية جميلة.

وبعد ذلك اظن انة لاغرابة فى ان تكون حواء الفرعونية مصدر الهام لبيوت التجميل الحديثة تقتبس منة اخر موضاتها.