<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
السلام عليكم : بعيدا عن السياسة قليلا قريبا من الناس قليلا :
الوقاية من أمراض التلعثم:د-سويسى الظايط
تتم عملية الوقاية من التلعثم من خلال عدد من الالتزامات وهى كما يلى :
الالتزام الأول :
بداية لابد من معرفة أن هذه الأمراض تظهر فى مراحل العمر المختلفة فعند ظهورها فى مرحلة الطفولة نكون أمام أمرين هما :
الأمر الأول : وهو عدم التركيز عليها وذلك فى مرحلة التلعثم البسيطة مع معرفة أنها ستنتهي بانتهاء أسبابها ولا تستغرق الأمر إلا فترة محدودة ويجب على الوالدين أن لا يشيروا إليها أو يركزوا عليها أو يلفتوا انتباه المتلعثم إلى حدوثها وكأنها مشكلة عويصة يصعب حلها .
الأمر الثاني :هو التركيز عليها وذلك فى مرحلة التلعثم المتوسطة ولكنها مستمرة لمدة طويلة وهنا يكون على الوالدين في بدايتها أن لا يركزوا عليها وان يعملوا على مواجهة الضغوط النفسية التي يعانى منها الابن مع محاولة عدم إبرازها كمشكلة عويصة صعبة الحل وان لم تبدا هذه الحالة فى الانخفاض او السير فى طريق الشفاء فلابد من سرعة العرض الاخصائى التخاطبى مع الالتزام بعدم مقارنة الحالة بأصدقائها او التندر عليها او السخرية من طريقة الكلام المسموعة او الصادرة من الحالة المرضية .
الالتزام الثاني :
عند ظهور التلعثم فى مرحلة البلوغ أو مرحلة الرشد هنا يكون الأفضل عرض الحالة مباشرة على الاخصائى النفسي والتخاطبى .
الالتزام الثالث :
لتجنب ظهور أعراض التلعثم لدى الإنسان لا بد وان تكون العلاقة الوالدية بالأبناء سليمة نفسيا واجتماعيا وان يتجنب الوالدين العقاب البدني واللفظى قدر المستطاع خاصة إذا كان الابن من ذوى الشخصيات المتمردة فالعقاب المستمر كلما أخطئ الطفل او ظهر منه ما يستدعى العقاب البدني دون ممارسة كل أساليب النصح والإرشاد أولا قد يكون لذلك عواقب سلبية شديدة التأثير على الطفل .
وعلية فانه يجب مواجهة هذه الحالة بنوع من التروي والاحتواء للأبناء ومحاولة كسب ودهم باستمرار وعدم مقارنتهم بالآخرين من حولهم .
الالتزام الرابع :
فى حالة الإحساس بوجود ضغوط نفسية واجتماعية لا بد من مواجهة هذه الضغوط أولا بأول ولا نهرب منها او من مواجهتها ولا نصدرها الى الآخرين وخاصة الأبناء ومواجهة الضغوط قد تكون من خلال الشخص نفسه او من خلال طلب المساعدة ممن تكون لديهم الاستعداد لتقديمها سواء كانوا متخصصين او غير متخصصين من الأهل والأصدقاء .
الالتزام الخامس :
عدم إجبار الابن الأعسر على الكتابة باليد اليمنى وذلك لأنه وفقا لأحدث الدراسات والأبحاث فان ذلك قد يتسبب فى حدوث التلعثم . فالطفل الأعسر لابد من قبوله كما هو بل وقد نوحي إليه بأنه لديه قدرة ليست لدى الآخرين وهى استخدام اليد اليسرى فى قضاء مصالحة واحتياجاته فى حين لا يستطيع الكثير من الناس ذلك .
الالتزام السادس :
عدم التعجل فى عملية تعلم الكلام للأطفال او حتى التعجل فى عملية نطق الحروف مثل الكبار وذلك لان مثل هذا التعجل يحدث ارتباكا لدى الطفل كما قد يحدث لديه إحساسا بالعجز او النقص ، وهنا لابد من معرفة أن الأفراد لديهم فروق فردية فى هذا الموضوع فكلما كان الشخص أكثر قدرة عقلية وجسمية كلما كان أكثر قدرة على النطق السليم والسريع للكلمات ومما يؤخذ فى الاعتبار انه حتى هذا الأمر فيه استثناءات وشواذ فمثلا المخترع العالمي ادسون ابعد عن المدرسة الابتدئى لعدم قدرته على مسايرة أقرانه .
المصدر /مقال للدكتور-سويسى رمضان الظايط / مجلة الابتسامه السعودية –الرياض –السعودية /1437هـ،2017م