الداليا و المعارض
تعتبر معارض الزهور معاهد غير رسمية للتعليم ، لذا وجب الاهتمام بها ورعايتها بشكل جاد خاصة من قبل الجهات الرسمية المسئولة . فقد كانت الداليا تعرض في معارض زهور الخريف (المعروف بمعرض الراولة) والذي تقيمه جمعية فلاحة البساتين في شهر نوفمبر من كل عام بمشاتل وزارة الري بالقناطر الخيرية ... الا أن هذا المعرض مني بالتدهور التدريجي حتى أصبح الآن وكأنه شيئا لم يكن .
علي أية حال ، يراعي في زهور الداليا المعدة للعرض بالمعارض : جمال شكلها وانتظامه – كبر حجمها وامتلاءها بالبتلات الناضرة اليانعة – زهاء لونها ونقاءه – طول وقوة الساق التي تحملها ، بينما يعاب عليها : صغر حجمها وعدم انتظام شكلها – ذبولها وعدم تفتح قلبها – عدم نقاء لونها – قصر وضعف الساق التي تحملها وانحناءها من أعلي .
وعند زراعة الداليا لعرض أزهارها بالمعرض ، فانها تزرع متأخرة في يوليو مع العناية بتربيتها وتسميدها . وعند الازهار ، تربط الأزهار المنتخبة للمعرض الي سنادات حتى تكون في مأمن من الرياح التي قد تهب فجأة قبل العرض فتسبب تكسير السيقان وتلف الزهار . واذا اقتربت الأزهار من النضج قبل العرض بفترة طويلة ، وجب عندئذ تظليلها خاصة اذا كانت كميتها محدودة ، علي أن تظلل الزهار فقط دون باقى النبات وذلك بتثبيت قطعة من القماش أو الساران علي قوائم ترتفع قليلا عن مستوي الأزهار (اذا كانت الداليا منزرعة بالأرض) أما اذا كانت في قصاري فانه يمكن نقلها الي الصوبة الخشبية حيث الظل مع الشمس في ان واحد ، وبذلك نحد من سرعة نضج الزهار فضلا عن أنها تكون فيمأمن من التلف و الذبول السريع .
ويفضل أن تقطف الأزهار المختارة للعرض قبل غروب شمس اليوم السابق للمعرض أو فجر يوم المعرض نفسه ، علي أن ترش بعد القطف مباشرة بالماء (خاصة اذا كان الجو حارا) وتوضع في زهريات مملوءة بالماء البارد وتحفظ في مكان مظلم رطب تمهيدا لنقلها الي أرض المعرض .