<!--

<!--<!--

أ‌-     الاكثار الخضري (vegetative propagation) :

ويتم بعدة طرق أهمها :

1-   التقسيم (division) :

لا تعتبر درنات الداليا درنات حقيقية ، لكنها في الواقع جذور عرضية متدرنة (tuberous roots) تخزن بها المواد الغذائية ، وهي تختلف عن الدرنات الحقيقية (الساقية) بخلوها من البراعم و الحراشيف .

وتتكون الجذور العرضية للداليا حول الساق الرئيسية من أسفل حيث تتصل بالساق من أعلي في جزء متضخم نوعا يعرف بمنطقة التاج (crown) توجد عليها براعم خضرية كامنة .

ولما كانت الجذور المتدرنة للداليا خالية من البراعم ، فانه يراعي عند تقسيم الجورة (لفظ يطلق علي مجموعة الجذور المتدرنة المتصلة بساق النبات الأم) أن تحتوي الدرنة الجذرية المفصولة علي جزء من منطقة التاج به (1-2) برعم لأنه الأساس في نجاح زراعتها ، وعلي ذلك اذا فصل جذر متدرن بدون جزء من التاج وزرع فانه لايعطي نموات جديدة ويصبح عديم القيمة . ويلاحظ عند زراعة الجورة بأكلمها (دون تقسيم) نمو سيقان عديدة متزاحمة عليها فيضعف بعضها البعض ، لذلك وجب التقسيم ، علي أن يتم ذلك بأداة حادة نظيفة وأن تزال من الجورة الدرنات التالفة و المخدوشة ويغسل مابقي منها بالماء جيدا .

ويلاحظ أنه في حالة عدم تمييز البراعم علي منطقة التاج قبل التفصيص ، تترك الجورة بدون تقسيم علي أن تغطي بطبقة خفيفة من الطمي أو الرمل أو البيت المندي في مكان دافئ ، فتظهر البراعم في غضون عشرة أيام ، وعندئذ يمكن التقسيم باطمئنان . واذا لوحظ جفاف الدرنات قبل زراعتها فيجب وضعها في الماء لمدة 24 ساعة ثم تقسيمها بعد ذلك . ويفضل تقسيم الدرنات قبل الزراعة بنحو 1-2 يوم ، علي أن يغمس كل جزء بعد التقسيم في جير مطفأ أو في مخلوط من الجير و الكبريت (بنسبة 1:1) ثم تنشر في مكان مظلل حتى تجف الجروح و تزرع بعد ذلك (في النصف الثاني من سبتمبر وخلال أكتوبر لأصناف الداليا الشتوية ، وخلال فبراير ومارس لأصناف الداليا الصيفية) .

ويلاحظ أن الدرنات الواردة من الخارج لاتقسم عادة نظرا لصغر حجمها حيث أنها نتجت اما من زراعة بذور العام الماضي أو من النموات الطرفية للمحصول السابق ، وفي حالة عدم انبات الدرنات ، فان ذلك يعزي الي أحد الأسباب التالية :

1-   اصابة الجزء المأخوذ من منطقة التاج بتعفن الساق (stem rot) وفي هذه الحالة تبدو الدرنات سليمة فيما عدا موضع اتصالها بالساق الأصلي .

2-   تلف البراعم الساكنة بفعل الفئران أو السحالي أو أية اصابات أخري .

3-   جفاف الدرنات أكثر من اللازم أثناء التجفيف .

4-   عدم احتواء الدرنة علي جزء من التاج به برعم سليم علي الأقل .

وجدير بالذكر أن نباتات الداليا النامية في اصص فخار تحت ظروف النهار القصير تعطي درنات سليمة قوية بمواصفات جودة عالية تصلح للزراعة بالتقسيم ، ولقد وصف "سليمان الحكيم" طريقة بسيطة للحصول علي درنات داليا صغيرة الحجم باتباع الاتي :

1-   بعد حوالي شهرين من زراعة العقلة الطرفية بالمشتل يكون قد تكون عليها مجموع جذري مناسب ، فتنقل الي اصص رقم 15 بها مخلوط من الطمي والبيت و الرمل (1:1:1) .

2-   تنتخب قطعة من الأرض في مكان مشمس وتعزق جيدا ويضافاليها السماد البلدي القديم المتحلل ، ثم تعزق وتزحف وتقسم الي أحواض (2×5 م) تفصلها بتون بعرض (2/1 م) .

3-   ترص الاصص رقم 15 بهذه الأحواض في صفوف متوازية تبعد عن بعضها (2/1 م) وتبعد الواحدة عن الأخري في الصنف الواحد بمقدار 1/2 م أيضا ، ويكون وضعها بالتبادل (رجل غراب) ، ثم تردم الي ما قبل حافة الأصيص بقليل .

4-   توالي النباتات بالرعاية حتى الازهار ، وبعد الازهار وجفاف النباتات ، تقرط مع ترك جزء قصير فوق سطح تربة الاصيص .

5-   تنزع الاصص من التربة وتفرغ محتوياتها لاستخلاص الجذور المتدرتة (صغيرة الحجم) ، تنشرفي الشمس حتى تجف وتنظف من التربة العالقة بها ، ثم تخزن لحين زراعتها في الموسم التالي .

وتتميز الدرنات صغيرة الحجم بسهولة تخزينها وشحنها وقلة المساحة التي تشغلها ، بالاضافة الي قلة التالف منها أثناء التخزين ، فتقل المصاربف ويزداد في المقابل الربح العائد منها .

2-   العقلة (cutting) :

تعتبر العقلة أحد الطرق التجارية الهامة لاكثار الداليا خاصة في الخارج ، حيث تزرع الكتلة الجذرية المتدرنة بالكامل (دون تقسيم) اما في صناديق خشبية أو في أحواض مدفأة ثم تغطي الدرنات بطبقة خفيفة من الطمي الناعم أو مخلوط الطمي مع الرمل مع ترك التيجان فوق التربة بقليل حتى يسهل علي المربي بعد ذلك انتخاب أجود النموات الخضرية في الوقت المناسب . ويفضل هنا ري الكتل المتدرنة المنزرعة بالرش أو بالرذاذ حتى لايبقي الماء حول الدرنات فيسبب تعفنها ، مع الاحتراس من عدم وصول الماء الي التيجان . وعندما يصل طول النموات الي حوالي 20 سم ، تؤخذ العقل الساقية الطرفية (وبها البرعم الطرفي) بطول 8-10 سم وعليها زوج أو اثنين من الأوراق ، وبذلك بسكين حاد نظيف ، وعلي أن يكون القطع أفقيا وأسفل عقدة ورقية وأن يعامل الطرف المقطوع بأحد الهرمونات المنشطة للتجدير (naa , iba) ، ثم تزرع العقل للتجدير في رمل خشن مغسول أو مخلوط من البيرليت و الرمل وتحفظ فيمكان ظليل رطب .

ويلاحظ أنه في العادة يترك الجزء القاعدي من النموات الخضرية الموجودة علي الكتلة المتدرنة بعد أخذ العقل الطرفية منها وعليه عقدتين أو ثلاثة تنمو عليها براعم أخري فيما بعد لتؤخذ منها عقل طرفية بنفس الطريقة . ويتراوح عدد ماتعطيه الكتلة المتدرنة الواحدة مابين 20-25 عقلة ، وقد تصل في بعض الحيان الي 30 عقلة . ولقد وجد winter عام 1986 أن اضافة الجير و النترات للتربة المنزرع بها الكتلة الجذرية المتدرنة يساعد علي تكوين عدد أكبر من العقل علي هذه الكتلة الم . ويعتبر النصف الثاني من مايو هو أنسب موعد لأخذ العقل من أصناف الداليا الصيفية ، بينما يعتبر النصف الثاني من أكتوبر هو الأنسب لأخذ عقل الأصناف الشتوية .

ومن الطرق المتبعة لاكثار الداليا في بعض المشاتل الأهلية طريقة العقلة الخضرية ، وهي في الواقع عقلة طرفية لكنها لاتؤخذ من الساق الرئيسية للنبات الأم وانما تؤخذ من البراعم الابطية النامية علي طول هذه الساق بعد قرط قمتها النامية ، حيث تفصل هذه العقل عندما يصل طولها الي (10 سم) بجزء من الساق الأصلية يعرف بالكعب (heel) ثم تزرع علي خطوط المسافة بينها (30 سم) وبين العقلة الأخري 10-15 سم أو تزرع في مواجير (علي مسافة 5 سم بين العقلة و الخري) أو تزرع في أكياس بلاستيك صغيرة بمعدل عقلة واحدة بكل كيس .

ومن الطرق المتبعة في عدد من المزارع التجارية لاكثار بعض الأصناف المرغوب فيها خاصة عند اصابة الدرنات بأية أمراض أو افات كالديدان الثعبانية ، طريقة العقل الخضرية المتأخرة ، والتي تؤخذ عادة بعد انتهاء الازهار في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر بالنسبة للأصناف الصيفية (أي قبل دخول النباتات في دور سكون) مع ملاحظة أن هذه العقل قد تفشل اذا ما اخذت في الصيف الحار قبل سبتمبر لسرعة ذبولها عندئذ قبل أن تتكون عليها الجذور ، كما أنها تتأثر بالبرودة اذا ما أخذت متأخرة عن أكتوبر ... أما في حالة الأصناف الشتوية ، فيفضل أخذ هذه العقل في أواخر فبراير وأوائل مارس اذ لاتنمو براعم درناتها قبل سبتمبر .

ولقد وصف miller عام 1982 طريقة حديثة لأخذ عقل ورقية من سيقان الداليا المتكونة علي الدرنات الجذرية ، حيث تترك هذه السيقان لتنمو حتى يتكون عليها ثلاث مجموعات كاملة من الأوراق ، ثم تقطع هذه الساق بمقدار (1/2 سم) فوق وأسفل كل زوج من الأوراق علي أن يزال النصف الخارجي من كل ورقة . يشق جزء الساق المفصول (والذي يبلغ طوله عندئذ 1 سم) الي نصفين بالطول فتحصل علي عقلتين ورقيتين ، تزرع كل عقلة في فيرميكيوليت بعد معاملتها بأحد هرمونات التجدير ، وبعد اكتمال تجديرها (2-3 أسبوع) تفرد في اصص أكبر .

وأيا كان نوع العقلة المأخوذة ، فقد لاحظ (biram , Halevy) عام 1973 وجود علاقة عكسية بين استجابة العقل للتجدير ومعدل نمو البراعم الموجودة عليها ... حيث أدي نمو بعض البراعم علي العقلة الي تثبيط عملية التجدير ، في حين أدي ازالة هذه البراعم النشطة مع قليل من الأوراق الطرفية الي رفع النسبة المئوية للتجدير . كما لاحظ read , hoysler عام 1989 أن غمس العقل في محلول الألار (sadh) بتركيزات تراوحت بين 1000-5000 جزء في المليون ، أدي وبشكل معنوي الي زيادة عدد ووزن الجذور العرضية المتكونة علي العقل ، بينما أدت معاملات مشابهة باستخدام السيكوسيل ccc) ( الي تثبيط عملية التجدير .

3-   التطعيم (grafting) :

وهي طريقة ليست شلئعة وغير عملية لاكثار الداليا تجاريا ، وانما يلجأ اليها عند الاضطرار لحفظ وحماية الأصناف النادرة أو ضعيفة النمو . وفيها تقطع قمة الدرنات (التي تستخدم كأصل) بميل الي أعلي بينما يؤخذ الطعم بميل الي أسفل ، ثم يلصق كليهما ببعضهما البعض مع الربط بخيوط الرافيا أو البولي ايثلين ، وبعد ذلك تزرع في الأصص وتوضع في مكان مظلل رطوبته مرتفعة نسبيا وتوالي بالرعاية حتى يلتحم الطعم بالأصل جيدا .

ولقد قام miller عام 1982 بتجريب طريقتين للتطعيم : الانجليزية و الفرنسية . وتعتمد الطريقة الانجليزية علي اخذ برعم واحد فقط من أحد الجذور المتدرنة للصنف المراد تطعيمه علي هيئة رقعة أو درع واحلاله محل برعم اخر في درنه من درنات صنف اخر يستخدم كأصل .

أما في الطريقة الفرنسية فتزال البراعم الموجودة كلها علي الكتلة الجذرية المتدرنة علي شكل وتد من الأصل ومن الطعم ثم يركب (أو يحشر) الطعم الوتدي في التجويف المعمول بالأصل (علي شكل وتد أيضا له نفس الحجم تقريبا) بحيث ينطبق علي الأصل باحكام ، ثم تغطي الحدود الخارجية لهذا التركيب بشمع البارافين لحمايتها من هجوم الفطريات . ولقد أشار هذا الباحث الي أن الطريقة الانجليزية هي الفضل لارتفاع نسبة نجاح التطعيم بها و احتياجاتها الي مادة نباتية أقل (من الطعم الأصلي) .

4-   الاكثار الدقيق (micropropagation) :

ويلجأ الي هذه الطريقة للحصول علي شتلات سليمة خالية من الاصابة بالفيروس ، كالذي تم علي صنف الداليا d.pinnatacv.gillian حيث  تؤخذ منه قمم مرستيمية بحجم يتراوح ما بين 0.2-1 مم وتزرع علي بيئة مغذية معقمة ، حيث أمكن بذلك الحصول علي 19 شتلة جديدة من بين 102 مزرعة ، عاش منهم بعد ذلك 13 شتلة فقط ، لم تظهر عليهم في البداية أعراض الاصابة بالفيروس ، ولكن بعد عشرة شهور ظهرت الاصابة علي 3 شتلات منهم ولم يتبقي في النهاية الا عشرة شتلات سليمة خالية من الاصابة .

ولقد لوحظ أن القمم المرستيمية المأخوذة من نباتاتالأصل النامي تحت ظروف النهار القصير (sd) أعطت أكبر كالوس عندما حضنت تحت ظروف النهار القصير (sd) عما لو حضنت تحت ظروف النهار الطويل (ld) – كما أن رش نباتات الصل بال (daminozide) بتركيز 2500 جزء في المليون قبل أخذ القمم المرستيمية بيوم واحد ، ساعد علي تكوين الكالوس بشكل أفضل سواء حفظت هذه القمم تحت ظروف النهار القصير (sd) أو النهار الطويل (ld) .

 

المصدر: نشرات الادارة المركزية للارشاد الزراعي
tflower

الادارة المركزية للارشاد الزراعي [email protected] رنا فوزي (ادارة تكنولوجيا المعلومات)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 167 مشاهدة

نباتات طبية وعطرية وزينة

tflower
تهدف الادارة المركزية للارشاد الزراعي الي توفير جميع التوصيات الارشادية لجميع النباتات الطبية والعطرية والزينة والتشجير ومن خلال هذا الموقع نحاول أن نوضح كل ما يخص هذا المجال من نشرات ومعلومات قد تفيد. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

301,215

انواع نباتات الزينة