دراسة جدواي مشروع الارانب
تربية الأرانب
لأرانب قيمة غذائية عالية حيث تصل نسبة البروتين في لحومها الى 23-25 % والدهون 6% والكوليسترول إلى 0.25%، كما أن مذاق لحم الأرانب جيد ومقبول لدى المستهلك، وتربى الأرانب لغرض إنتاج اللحم والفراء. ايضا هناك سلالات للزينة والمعارض، والأرانب لا تنافس الإنسان في غذائه حيث لا تعتمد على الحبوب في علائقها بل يمكن استخدام المخلفات الصناعية والغذائية والزراعية والمنزلية في تكوين علائقها.
والأرانب مهيأة للعيش في البيئات الغير حارة أو الباردة وهى ليست مقاومة للحرارة حيث أن غددها العرقية ليست نشطه ( قليلة جدا ) لهذا فان درجات الحرارة العالية (˚ 33م) تسبب لها إجهاد حراري وخاصة الأمهات الحوامل.
لذا فان التربية بالمناطق الحارة تستوجب أن تقام لها حظائر مغلقة ومكيفة ومزودة بمراوح سقفية و شفاطات تساعد على سحب الغازات الضارة مثل الامونيا وثاني أكسيد الكربون أو تربى بالمنازل الريفية أسفل الأرض .
وانسب درجة حرارة لتربية الأرنب تتراوح ما بين 18- 22 ˚م وعندها يهيأ للأرنب كل العمليات الفسيولوجية وخاصة سرعة النمو والإنجاب أما انخفاض درجة الحرارة عن 10 ˚م فيؤدى ذلك إلى زيادة نسبة النفوق وخاصة فى الأعمار الصغيرة، لذا فان صناديق الولادة يجب فرشها بمواد تحافظ علي درجة الحرارة مثل نشارة الخشب مع وجود تدفئة صناعية فى أيام البرد الشديد .
وتتراوح درجة الرطوبة اللازمة للأرنب مابين 60-65% وإذا قلت درجة الرطوبة إلى 55% فيؤدى إلى ضعف النمو، لهذا فان حوائط عنبر الأرانب تبنى بيلوكات من الحجر الجيري أو تدهن بالجير لخفض آثار الرطوبة مع تحسين التهوية باستخدام الشفاطات.
وتمثل تكاليف التغذية ما بين 50 – 60% من إجمالي التكلفة المتغيرة، لذا فانه من المهم جدا وضع برنامج تغذية يناسب مرحلة النمو يحتوى على نسبة ملائمة من البروتين – الفيتامينات و الاملاح المعدنية بشرط أن يكون مقبول الطعم ورخيص الثمن مثل الذرة الشامية، بقايا حبوب اللوبيا والفاصوليا، مخلفات مطاحن الفول، تبن البقوليات، مخلفات مصانع العصائر، الدريس.
هذا وتميل الأرانب إلى تناول غذائها في الصباح الباكر وعندما تأكل العلف الأخضر يصل حركة الفك إلى مائة حركة بالدقيقة ينتج عنه طحن الغذاء . والأرانب حساسة جدا لتغير الغذاء وفى بعض الأحيان ترفض غذاء جيد النوعية لعدة أيام طالما أن الغذاء غير مألوف لها. أما من ناحية مذاق الغذاء فأنها مختلفة حيث تفضل الطعم الحلو مثل المولاس وفى نفس الوقت تتحمل الطعم المر .
معلومات مهمة عن تغذية الأرانب
يناسب نبات البرسيم الأرانب عكس الدواجن.
يفضل أن يكون غذاء الأرانب في صورة مكعبات.
اضافة مسحوق بعض النباتات الطبية والعطرية مثل نبات الشمر و البردقوش والزيزفون والكرويه مفيد جدا في علاج الانتفاخ الذي يسبب نفوق إعداد كبيرة بالأعمار المختلفة وخاصة الصغار كما أن إضافة مسحوق الحبة السوداء يساعد على رفع مناعة الأرانب
يعتبر ماء الشرب هام جدا للأرانب وخاصة في البيئة الحارة للمحافظة على نسبة السوائل في الجسم ايضا يعتبر الماء أهم وسيلة لتبريد جسم الأرانب.
يحتاج الأرنب الصغير ان يتعلم شرب الماء من المشارب الأوتوماتيكية الموجودة في الأقفاص من أمهاتها وتبدا في اخذ احتياجاتها من الماء الساقط على أرضية القفص أو أجسام الأرانب الأخرى.
الغذاء الأخضر مثل ورق التوت والدراوة والبرسيم والخس يمد الأرانب بجزء كبير بما يحتاجه من الماء شتاءً.
يمكن إضافة الفيتامينات وخاصة فيتامين أ ، ج ، هـ لمياه الشرب.
في الأجواء الحارة يتنفس الأرنب بسرعة مما يساعد على إخراج بخار الماء عن طريق الرئتين وينزع الحرارة الذائدة ايضا تمديد جسمه عند الركاد يساعد على زيادة سطح الجسم للتخلص من الحرارة . آما في البيئة الباردة فان الأرنب يزيد من نشاطه وفى حالة الراحة يقلل من سطح جسمه ( كمشان).
معلومات مهمة عن التكاثر والتزاوج عند الأرانب
تحتاج الأرانب إلى 14-16 ساعة إضاءة يوميا خاصة الأمهات لتظل في نشاطها الإنجابي مع توفير الغذاء اللازم لها . ولا يوجد فارق في تأثير الإضاءة الطبيعية والصناعية على تناسل الأرانب.
الأرانب ليست من الحيوانات موسمية التناسل ولكنها تتناسل حينما تتوفر لها الظروف البيئية من حرارة وغذاء واضاءه ومسكن ملائم.
عند بداية إنشاء مشروع أرانب يفضل البدء بأقل عدد ممكن نظرا لان الخبرة لها دور كبير في نجاح مشروع تربية الأرانب ثم يزداد تدريجيا
يفضل البدء بأعمار تتراوح بين 2-3 شهور لتظل بمكان التربية لتتأقلم على المكان قبل أن تصل إلى عمر النضج الجنسي.
تصل الأنثى للنضج الجنسي عند عمر 20-24 أسبوع ويمكن البدء في تلقيح الأنثى عند عمر 5–6 شهور حيث يتراوح وزنها في هذا العمر ما بين 3.0 - 3.5 كجم في السلالات متوسطة الحجم مثل النيوزيلندي و يمكن استخدام الذكور في التلقيح بعد عمر 22 أسبوع من الميلاد
يمثل الذكر أهمية خاصة في مزارع الأرانب فهو المسؤول عن نصف الصفات الوراثية ويفضل أن يكون الذكر اكبر عمرا من الأنثى بشهر و يخصص ذكر لكل 8 إناث في الإنتاج المكثف أما الإنتاج العادي فيخصص ذكر لكل 10 إناث . يجب مراعاة عدم استخدام الذكر للتقليح أكثر من مرة واحدة يوميا أو ثلاث مرات أسبوعيا
يفضل أن تتم عملية التلقيح في الصباح الباكر أو المساء لتفادى درجة الحرارة العالية التي تثبط الرغبة الجنسية للذكر والأنثى .
تنقل الأنثى إلى الذكر في قفصه ليحدث التلقيح في مدة لا تزيد عن 5 دقائق وليس العكس وسقوط الذكر على ظهره أو أحد جانبيه مع صرخة أثناء عملية التلقيح يدل على حدوث قذف داخل مهبل الأنثى.
عندما لا تستجيب الأنثى يجب إبعادها عن الذكر ووضعها مع ذكر آخر أو نفس الذكر بعد 10 ساعات واذا حدث نفس الشئ تكون الأنثى غير شائعة وتعاد المحاولة بعد 48 ساعة.
حديثا يتم التلقيح بالمشاريع الكبيرة صناعيا حيث يتم تجميع السائل المنوي من الذكور وإحداث عملية تبويض في الإناث صناعيا بحقن هرمون المشجع على التبويض.
أنثى الأرانب ليس لها دورة شبق أي ليس لها فترة شياع محددة فهي تعتبر في شياع مستمر ويحدث التبويض بعد التلقيح (عند تقبل الأنثى للذكر) ، هناك بعض الأبحاث تأكد بأن إناث الأرانب تكون في شياع عندما تكون الفتحة التناسلية الخارجية ( Vulva) لونها احمر وعمودها الفقري يكون منحنى الى الأمام وتنزوي فى مكان هادئ.
يمكن التأكد من نجاح عملية التلقيح وحدوث الحمل عن طريق الجس الخارجي للرحم في تجويف البطن باليد الخبيرة وبطريقة لطيفة وحساسة ويتم ذلك بعد 12 – 13 يوما من التلقيح وينصح بعدم الجس بعد أسبوعين لضرره على الأجنه.
تكون الخصوبة عالية جدا في إناث الأرانب عقب الولادة بعدة ساعات وتقل تدريجيا حتى تصل أدناها بعد 21 يوما من الولادة ثم تأخذ في الارتفاع التدريجي من جديد لذا فان تلقيح الأنثى بعد الولادة بيوم او يومين يعطى أعلى نسبة حمل مع وضع الاعتبارات الأخرى في الحسبان.
فترة الحمل في الأرانب حوالي 31 يوما وأحيانا قد تحدث ولادة مبكرة في حالة زيادة عدد الخلفة في البطن أو تتأخر حتى عمر 35 يوم بسبب قلة عدد الخلفة / بطن أو وجود أفراد كبيرة في الحجم. تقوم ألام برضاعة صغارها مرة واحدة كل 24 ساعة وتكون ليلا أو في الصباح الباكر ويجب أن تزود الأمهات المرضعة بعلائق وتغذية متزنة لنمو الصغار بشكل جيد
الأرانب ليست جيدة الذاكرة بمعنى أن الأرنب الصغير سوف يهلك إذا ما خرج من العش وذلك إذا لم يعده المربى إلى أمه . أيضا عادة إهمال ألام لصغارها أو افتراسها وهذه الظواهر أسبابها عديدة منها الغذائية والبيئية الغير مناسبة مثل كثرة نقل الأم في إمكان مختلفة في وقت قصير . وعموما تظهر السلوكيات الشاذة في أمهات الأرانب عند تعرضها للضغوط الكثيرة .
يتم فطام الصغار عندما يصل عمرها 28 – 35 يوما حيث تكون الصغار تعودت على تناول الغذاء الموجود في معلفة الام وكيفية الشرب من الحلمات المخصصة للماء.
بعض المعلومات المهمة عن أمراض الأرانب
هناك العديد من الأمراض البكترية والفيروسية والطفيلية والفطرية تصيب الأرانب وتسبب خسائر فادحة للمربى لذا فان التحصينات اللازمة للأرانب ( تسمم دموي بكتيري ، فيروسي ) هام جدا للأرانب
إضافة مضادات السموم الفطرية على العليقة ومياه الشرب من الأمور الهامة لزيادة الإنتاج والحفاظ على النمو، أما المشاكل البكترية التي تصيب الأرانب فهناك العديد من المضادات الحيوية الفعالة التي تحد تماما من هذه المشاكل ويعطى العلاج في صورتين إحداهم بصورة وقائية على فترات متباعدة والأخرى علاجية عند ظهور أي أعراض مرضية وعندها يتم عزل الأفراد المريضة واعطاءها العلاج المناسب
تصاب ألأرانب بنوعان من الكوكسديا ( كوكسديا الأمعاء و كوكسديا الكبد ) وهناك العديد من المستحضرات الفعالة لعلاج كوكسديا الأرانب بنوعيها. ايضا تصاب الارانب بالجرب أو تصمغ الإذن أو أجزاء الجسم المختلفة وهناك العلاجات الوقائية الفعالة التى تحمى الارنب من الجرب .
ساحة النقاش