Golden Eagle School

يختص موقعنا برياضات الدفاع عن النفس

المدرب الناجح ينفذ واجبات التدريب الرياضي :

المدرب الناجح يعرف تماماً أن مهنة التدريب الرياضي لها ثلاثة واجبات رئيسية هي الواجبات التربوية ، والواجبات التعليمية ، والواجبات التنموية ، ويدرك ويلم بالواجبات الفرعية لكل واجب من تلك الواجبات .

أولا : الواجبات التربوية للتدريب الرياضي :

يقع كثير من المدربين في خطإ جسيم ، إذ يعتقدون أن العناية بالتوجيه لتنمية السمات الخلقية وتطوير الصفات الإرادية للاعب لا قيمة لها ، ولا يدرك المدرب مقدار خطأه إلا متأخراً بعد أ، تتوالى هزائم فريقه ، فكثيراً ما يكون الفريق مستعداً من الناحية الفنية تمام الاستعداد ، إلا أنه من الناحية التربوية ضعيفاً تنقصه العزيمة والمثابرة والكفاح والعمل على الفوز في المنافسات ، مما يؤثر بالطبع على انتاجهم البدني والفني وبالتالي يؤثر على نتيجة المنافسة ، لذلك فإن أهم واجبات الجانب التربوي التي يسعى المدرب إلى تحقيقها وهي :

- العمل على أن يحب اللاعب شغله أولاً ، وأن يكون مثله الأعلى وهدفه الذي يعمل على أن يحققه برغبة أكيدة وشغف ، وهو الوصول إلى أعلى مستوى من الأداء الرياضي ، وما يقتضيه ذلك من بذل جهد وعرق في التدريب مبتعداً عن أية مبررات للتهرب من التدريب ، أو للأداء الأقل مما هو مطلوب منه ، وهذه النقطة يجب أن يعتني بها مدربو فرق الناشئين بالذات .

- زيادة الوعي القومي للاعب ويبدأها هذا بالعمل على تربية الولاء الخالص للاعبين نحو ناديهم ووطنهم ، ويكون هذا الولاء هو القاعدة التي يبني عليها تنمية باقي الصفات الإرادية والخلقية للاعب .

- ينمي المدرب في اللاعبين الروح الرياضية الحقة من تسامح وتواضع وضبط النفس والعدالة الرياضية .

- تطوير الخصائص والسمات الإرادية التي تؤثر في سير المباريات ونتائجها ، كالمثابرة والتصميم والطموح والجراءة والإقدام والاعتماد على النفس والرغبة في النصر والكفاح والعزيمة .

وإذا كان التدريب على مهارة معينة يظهر واضحاً أمام المدرب واللاعبين ، ويوضع في شكل تمرينات معينة واضحة الهدف ، فإن التدريب على المهارة يستغرق وقتاً محدداً ، فإن التدريب على الصفات الإرادية يستمر طالما بقي اللاعب في الملاعب ، وتوجيهات المدرب هنا تلعب دوراً كبيراً ، ومن الواضح أن العملية التربوية تقتضي أن يكون المدرب مثالاً صالحاً أمام اللاعبين .

أمثلة للواجبات التربوية :

- تربية اللاعبين على حب الوطن .

- تربية اللاعبين على حب الرياضة .

- تشكيل دوافع وميول واتجاهات الناشئين بحيث تبث فيهم حب الوطن والرياضة والرغبة في تطوير المستوى .

- بث تطوير السمات الإرادية ( التصميم - الكفاح - قوة الإرادة ) .

ثانياً : الواجبات التعليمية للتدريب الرياضي :

هي الواجبات الظاهرة والمباشرة لعملية التدريب والتي يمكن أ، يخطط لها المدرب بوضوح وتشمل :

الإعداد البدني للاعبين :

وهو الواجب الأول للمدرب إذ أن اللاعب بدون قدرة بدنية لا يستطيع أن يؤدي المنافسات الأساسية بالإتقان والتكامل الفني المطلوب وبالتالي لا يستطيع أن ينفذ خطط اللعب كما يجب .

الإعداد المهاري للاعب :

ذلك بالعمل على أن يصل اللاعب إلى درجة الإتقان التام والتكامل في الأداء الفني للمهارة تحت أي ظروف من ظروف المنافسة ، ويهدف المدرب من إتقان اللاعب للمهارة أن يؤديها بألية بدون تفكير ، وهذا يساعد على أن يحصر تفكيره في تنفيذ التحرك الخططي فقط مما يسهل عمله ويجعله أكثر تركيزاً .

الإعداد الخططي :

لم يصبح التدريب على المهارات الأساسية في التدريب الرياضي الحديث هدفاً أساسياً قائماً بذاته ، بل أصبح التدريب على المهارات مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بتعلم خطط اللعب ومع ذلك فإن ال‘داد الخططي له خطواته الخاصة التي تختلف عن الإعداد المهاري ، والتي لابد للمدرب أن يتبعها حتى يستطيع أن يندرج في تعليم خطط اللعب لفريقه ، ويبدأ الإعداد الخططي للاعب من سن 10 سنوات .

الإعداد الذهني :

التفكير السليم والتصرف الحسن والمبادأة متطلبات هامة جداً لكل لاعب أثناء المنافسة وتزداد قيمتها وتظهر بوضوح أهميتها كلما اشتد التنافس بين الفريقين خاصة أثناء اللحظات الحرجة في المنافسة حيث تظهر قيمة الإعداد الذهني للاعب ، فمن واجب المدرب أن يعلم اللاعب أن يكون خلاقاً ذا مبادأة يعرف متى وكيف يستخدم مهاراته الفنية بالإضافة إلى خبراته الخططية ، والإعداد الذهني والتعليم النظري للاعبين يمثل جزءاً هاماً من التدريب الرياضي الحديث ، ويتطلب أن يعطيه المدرب دائماً العناية اللازمة وإن كان من الملاحظ مع الأسف عدم اهتمام بعض المدربين بذلك .

أمثلة للواجبات التعليمية :

- تعلم كافة الجوانب المعرفية العامة والخاصة بصحة وتربية الناشئين .

- تعلم إتقان المهارات الحركية اللازمة لوصول الناشئين لأعلى مستوى ممكن بالتوافق مع متطلبات المرحلة السنية في الرياضة التخصصية .

- تعلم وإتقان الناشئين لخطط اللعب المناسبة لمستوى التنافس في الرياضة التخصصية .

- تعلم المهارات النفسية المناسبة للمرحلة السنية واللازمة لإنتاج أفضل مستوى ممكن للناشئين .

ثالثا: الواجبات التنموية :

تتمثل الواجبات التنموية للتدريب الرياضي في الأتي :

- تطوير المعارف التربوية العامة والخاصة بالرياضة لدى الناشئين .

- التنمية الشاملة والخاصة للياقة البدنية الضرورية للتنافس في الرياضة التخصصية والتي تتناسب مع المستوى التنافسي للناشئين .

- تطوير المهارات والخطط والتفكير والسلوك الخططي في كافة المواقف التي تشبه المباريات للناشئين .

- دمج وتركيب كافة جوانب الإعداد البدني والمهاري والخططي والنفسي والذهني وتطويرها بدرجة تسمح للناشئين والفريق بإنتاج أفضل أداء ممكن خلال المنافسات  

 

 

 

المصدر: أسس التدريب الرياضي لمرحلة الناشئين ( رؤية فنية حديثة ) أ.د / وجدي مصطفى الفاتح
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3513 مشاهدة
نشرت فى 8 فبراير 2017 بواسطة teckorocka

مدرسة النسر الذهبي

teckorocka
موقع مختص برياضات الدفاع عن النفس »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

11,304