أسباب صعود وهبوط سعر العملة

تعتبر العملات أهم مقياس أساسي في التعاملات الاقتصادية العالمية بين الدول لما لها من أهمية قصوى في عمليات التبادل التجاري بين ذوي المصالح من مؤسسات وشركات وأفراد وهي كسائر المقاييس الاقتصادية الأخرى التي يراعى فيها الارتفاع والانخفاض لما لهذين العاملين من تأثير على المستوى المحلي لكل اقتصاد أو حتى للاقتصاد العالمي ذاته ولكن ياترى ما هي الأسباب الحقيقية وراء انخفاض وارتفاع العملة أما عن انخفاض العملة فيرجع إلى عامل أساسي ذي أهمية وهو انه حينما تسجل العملة معاناة من انخفاض السعر المصرفي بالنسبة لعملة أو جملة عملات تكون المرجعية هنا يحدث الانخفاض في قيمة العملة يحدث هذا دون أي تدخل أو افتعال من جانب الوزارات الوصية أو الهيئات المالية جراء التطور الطبيعي والمنطقي لكل أسعار الصرف , إضافة إلى هذا السبب هناك السياسات المحلية المالية التي تنتهجها الحكومات عبر نظام سعر الصرف الثابت. كما أن التغير الحاصل في الميزان التجاري بين مختلف الدول سبب رئيس في تباين العملة بين الارتفاع والانخفاض حيث انه كل عام جديد تكون هناك مقايضات متعددة تحدث بين تحويل العملات التي قد تحولها دولة ما ونأخذ مثالا مصر والجزائر فلنفترض أن الفارق 40 مليار دولارا لصالح مصر حيث تقوم الجزائر بشراء ما يعادلها بالجنيه وتبيع الدينار هنا لأجل تغطية العملية فهنا في هذه الحالة يزيد و يتفعل الطلب على الجنيه في الوقت ذاته تحصل زيادة في العرض من الدينار وهكذا دواليك هنا نستنتج أن التحويلات القائمة بين الدول هي السوق الرئيسي الداعم والتذبذب في استقرار العملات يكون ظاهرا من خلال الميزان التجاري المعتمد بين دولة وأخرى .الأمر الثاني الذي له الدور الكبير في تباين العملات بين الارتفاع والانخفاض أو لنقل صعود وهبوط العملات هو عامل المضاربة أين يقوم المختصون في المضاربة السوقية بشراء أي عملة اعتمادا على توقعاتهم بأن الطلب سيكون  كبيرا عليها في الوقت ذاته يقومون ببيع العملة التي قد حصل وان قل الطلب عليها هنا يحدث الخلل والتذبذب على مستوى العملات .

 

 وما تجدر الإشارة إليه أن الانخفاض في قيمة العملة قد يكون مفتعلا في اعتباره وسيلة تضمن السياسات المالية أملا في تعزيز النمو الاقتصادي بأي دولة أو منظومة اقتصادية وذلك من خلال تنمية نسبة الصادرات ثم تفعيل أو إعادة تفعيل الميزان التجاري موازاة مع ما سبقها , إن انخفاض قيمة العملات في نظرة إجمالية هو عندما يصبح سعر الصرف للعملة اقل بالنسبة لعملة مرجعية أو جملة عملات مرجعية كاليورو مثلا أو الدولار أما عن ارتفاعها فيتمثل أيضا في الزيادة المسجلة في أسعار الفائدة في أي دولة إلى زيادة عنصر الطلب على عملتها حيث أن هذا يؤدي مباشرة إلى ارتفاع العملة أي أن ارتفاع قيمة العملة هو إعادة تقدير العملة على وجه عام والعكس صحيح .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 8623 مشاهدة
نشرت فى 21 فبراير 2015 بواسطة tecics

عدد زيارات الموقع

13,306