السراج المنير في الطب العربي والإسلامى

إن أهم خواص العسل أنه وسط غير صالح لنمو البكتيريات الجرثومية والفطريات، لذلك فهو قاتل للجراثيم، مبيد لها أينما وجد،على عكس ما شاع في الولايات المتحدة منذ ثلاثين سنة من أن العسل ينقل الجراثيم، كما ينقلها الحليب بالتلوث، ولقد قام الطبيب الجراثيم (ساكيت) باختبار اثر العسل على الجراثيم بالتجربة العلمية فزرع جراثيم مختلف الأمراض في العسل الصافي وأخذ يترقب النتائج.. ولشد ما كانت دهشته عظيمة عندما رأى أن أنواعاً من هذه الجراثيم قد ماتت خلال بضع ساعات، في حين أن أشدها قوة لم تستطع البقاء حية خلال بضعة أيام، لقد ماتت طفيليات الزحار (الديزيتريا) بعد عشر ساعات من زرعها في العسل، وماتت جراثيم حمى الأمعاء (التيفوئيد) بعد أربع وعشرين ساعة، أما جراثيم الالتهاب الرئوي فقد ماتت في اليوم الرابع، وهكذا لم تجد الجراثيم في العسل غلا قاتلاً ومبيداً لها..!! ،كما أن الحفريات التي أجريت في منطقة الجيزة بمصر دلت على وجود إناء فيه عسل داخل الهرم مضى عليه ما ينوف على ثلاثة آلاف وثلاثمائة عام، وعلى الرغم من مرور هذه المدة الطويلة جداً فقد ظل العسل محتفظاً لم يتطرق إليه الفساد، بل إنه ظل محتفظاً بخواصه، بل إنه ظل محتفظاً حتى بالرائحة المميزة للعسل..!!.

والعسل الذي يتألف بصورة رئيسة من الغلوكوز(سكر العنب) يمكن استعماله في كل الاستطبابات المبنية على الخواص العلاجية للغليوكز، كأمراض الدورة الدموية وزيادة التوتر والنزيف المعوي وقروح المعدة وبعض أمراض المعي في الأطفال وأمراض معدية مختلفة مثل التيفوس والحمى القرمزية والحصبة وغيرها، بالإضافة إلى أنه علاج ناجح للتسمم بأنواع، هذا.. وإن الغلوكوز المدخر في الكبد (الغلوكوجين) ليس ذخيرة للطاقة فحسب، بل إن وجود المستمر في خلايا الكبد وبنسبة ثابتة تقريباً، يشير إلى دوره في تحسين وبناء الأنسجة والتمثيل الغذائي، ولقد استعمل الجليكوز حديثاً وعلى نطاق واسع ليزيد من معاونة الكبد للتسمم.

إن العسل غذاء مثالي لجسم الإنسان يقيه الكثير من المتاعب التي تجلبها له الأغذية الاصطناعية الأخرى، وإن القيمة الغذائية للعسل تكمن في خاصتين اثنتين متوفرتين فيه:

1. إن العسل غذاء ذو تفاعل قلوي يفيد في تطرية وتنعيم جهاز الهضم وتعديل شيء من الحموضة الناتجة عن الأغذية الأخرى.

2. إن العسل يحوي على مضادات البكتريا (الجراثيم)، فهو بذلك يحمس الأسنان من نقص الكالسيوم، وبالتالي يحول دون النخر، على نقيض السكاكر الأخرى التي تحلل بقاياها بواسطة البكتريا، الأمر الذي يؤدي إلى تكوين أحماض منها اللبن الذي يمتص الكالسيوم من الأسنان تدريجياً فيحدث النخر فيها.

والعسل يقاوم الشيخوخة ويؤخر في ظهور أعراضه بفضل ما يحويه من عناصر سهلة الهضم و الامتصاص وبتأثير ما به من غذاء ملكي يشتمل على بعض الهرمونات المنشطة.

بعد هذه النظرة السريعة في الخواص العلاجية للعسل نستطيع تلخيص وإيضاح بعض النقاط المهمة حول مزايا عسل النحل بالنسبة للسكر، ذلك أن عسل النحل يتصف بكثير من المزايا إذا ما قورن بالمواد السكرية المستعملة ويمكننا أن نجمل تلك المزايا بالملاحظات التالية:

1.  إن تمثيل عسل النخل في الجسم سهل و سريع .

2.  لا يضر عسل النحل بالكلى ولا يسبب تلف أنسجتها .

3.  يزيد عسل النحل الفرد بأعظم وحدات النشاط بأقل صدمة للجهاز الهضمي .

4. لا يسبب اضطرابات في الأغشية الرقيقة للقناة الهضمية .

5. يساعد الرياضيين على استعادة قواهم سريعاً بعد المجهود الشاق .

6.  له تأثير طبيعي كامن ويجعل عملية الإخراج سهلة .


ومما يلفت النظر أن تناول كميات كبيرة من عسل النحل بدلاً من أي مادة حلوة ثانية، لا يحدث أي ضرر للجسم، بل نجد أن النفع منه أكيد.


وأخيراً فأن العسل مفيد لتزويد أصحاب الأعمال بكفاية المجهود اللازم لتأدية عمله الشاق، وبصورة خاصة يحتاج إليه الرياضيون بعد الانتهاء من تدريباتهم الشاقة، لسهولة امتصاصه واتحاد مواده القلوية مع حمض اللبن الذي يحدث الشعور بالتعب والإرهاق.

 
المصدر: المعلومات والبيانات الواردة نقلاً عن موقع العلاج Al3laj.com
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 249 مشاهدة
نشرت فى 9 ديسمبر 2012 بواسطة tebnabawie

سالم بنموسى

tebnabawie
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,211,742