عشر همسات للمريض _سلطان بن عبد اللّه العمري
1- نسأل الله لك الشفاء وأن يكشف عنك هذا البلاء وينزل عليك لباس العافية.
2- إن ما أصابك هو أمر قد كتبه الله عليك فما أجمل أن تقول: " الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ".
3- إن الصبر هو الواجب عليك وبه تنال محبة الله: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)[آل عمران: 146] وبسببه تفوز بمعية الله: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[البقرة: 153] وهو الوسيلة لدخولك إلى الجنان: (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)[الإنسان: 12].
4- جميل بك أن ترقي نفسك بكتاب الله، فالقرآن هو الشفاء لكل الأدواء: ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ))[الإسراء: 82] فاحرص على ذلك وسترى الخير بإذن الله.
5- إن من فضل الله ورحمته أن يكتب لك ثواب الأعمال الصالحة التي كنت تعملها، كما في الصحيح: ((إذا مرض العبد أو سافر، كتب الله - تعالى - له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً))[صحيح الجامع: 799].
6- لعل هذا المرض يذكرك بنعمة العافية التي تقلبت فيها سنين من عمرك، فمهما أحاط بك هذا المرض فاذكر كم هي لحظات العافية التي مضت، وتذكر أن الله أصابك في عضو ولكن لك أعضاء لا زالت في نعيم العافية.
7- هل تعلم بأن هناك من هو أكثر منك إصابة، وأعظم منك بلاء، فاحمد الله على ما أصابك، وقل: الحمد لك يا رب أنها لم تكن أعظم من هذا.
8- احرص على أن تتعلم أحكام المريض من طهارة وصلاة وصيام ونحو ذلك، والأمر يسير، تستطيع كل ذلك في سماعك لشريط علمي أو قراءة في رسالة صغيرة، فإن كان المريض لا يسمح لك بذلك فلا بد أن يتولى ذلك أقرب قريب لك من ابن أو زوجة.
9- ارفع يديك إلى ربك وانكسر بين يديه، واعلم أن الله قريب مجيب، ويحب منك أن تدعوه، ويريد أن يسمع صوتك، ثم إذا تأخرت استجابة الله لك فاعلم أن ذلك حكمة لا يعلمها إلا الله فلا تدع الدعاء.
10- إن هذا المرض وإن كان قد منعك من بعض الأعمال وحال بينك وبين الصديق والقريب فأيقن أن في ذلك من الخير ما يعلمه إلا الله: (إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)[الأنعام: 83] فإياك والجزع أو القنوط، بل انظر إلى ما وراء ذلك البلاء من النعم الخفية من الذل والخضوع والانكسار وتقدير النعم.. وغير ذلك مما تقتضيه حكمة الرب وصدق الله: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ)[التين:8].