بحث " العين الحاسدة دراسة شرعية : نظرية وميدانية "
د.حمدان بن محمد الحمدان
-1- تقديم
تقديم:
الحمد لله، نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئآت أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله،وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم..
?يَأَيّهَا النّاسُ اتّقُواْ رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا، وَبَثّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً، وَاتّقُواْ اللّهَ الّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ، إِنّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً?(1)
?يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مّسْلِمُونَ? (2)
?يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً? (3)
فلقد كنت منذ الصغر أشاهد ما يدور في مجتمعنا من أقوال وقصص وسلوكيات وممارسات حول موضوع العين الحاسدة، ثم صار يبلغني شيء من ذلك من المجتمعات الإنسانية الأخرى، وعندما تخصصت في دراسة العلوم الشرعية- بحمدالله- وجدت أن لموضوع العين الحاسدة حضورا واضحا في العلم الشرعي.. وقد كنت أتساءل -باستمرار-:
ما هي حدود موضوع (العين الحاسدة)؟
وأين الصواب والخطأ في اعتقادات الناس وأقوالهم وتصرفاتهم بهذا الشأن؟
وما هي التعاليم الشرعية والنصوص التي وردت بهذا الخصوص؟
إلى غير ذلك من الأسئلة الواردة على الأذهان، حول ذلك الموضوع اليومي المعاش المتكرر.. فلذا عزمت - مستعينا بالله تعالى- على بحثه، جاعلا له جانبا ميدانيا، لعله يكون مفيدا في الانتفاع به من أكبر عدد ممكن من المسلمين.. ولا يفوتني أن أشكر جامعتنا الموقرة (جامعة الملك سعود) حيث مكنتني من قضاء سنة تفرغ علمي، كانت السبب في التفكير في بحث كهذا.. والحمد لله رب العالمين ،،،
الباحث
حمدان بن محمد الحمدان
كلية التربية، قسم الدراسات الإسلامية