السراج المنير في الطب العربي والإسلامى

العسل والتئام الجروح:

كان قدماء المصريين ينصحون بتغطية الجروح بقماش قطني مغموس بالعسل لمدة أربعة أيام، وقد جربها حديثًا الجراح البريطاني الدكتور ميخائيل بولمان بمستشفي (نورفولك – نورويتش) بإنجلترا؛ حيث أتى العسل بنتائج مذهلة في تضميد جرح ناتج عن استئصال ثدي بسبب تسرطنه مما أدى إلى تشكل جرح متكهف وعميق ومتقرح؛ فتحسن الجرح بسرعة فائقة بعد استعمال العسل؛ حيث إن احتواء العسل على عناصر غذائية يلعب دورًا واضحًا في التشكل السريع للأنسجة النامية، كما إنه يعمل على تهدئة الجروح الملتهبة والمتقيحة بطيئة الالتئام، كما يستعمل العسل كذلك في حالات الإصابة بالرصاص؛ حيث إن العسل يزيد كمية إفراز (الجلوتاثيون) في الجرح مما يساعد في عمليات التأكسد والاختزال وينشط نمو الخلايا وانقسامها؛ فيسرع بالشفاء، ويسرع العسل من التئام الجروح خاصة إذا أُخِذَ عن طريق الفم.

لقد ثبت الدكتور كرينتسكي أن العسل يسرع في شفاء الجروح وعلل ذلك المادة التي تنشط نمو الخلايا وانقسامها (الطبيعي) الأمر الذي يسرع في شفاء الجروح، ولقد دلت الإحصائيات التي أجريت في عام 1946م. على نجاعة العسل في شفاء الجروح.. ذلك أن الدكتور س . سميرنوف الأستاذ في معهد (تومسك) الطبي، استعمل العسل في علاج الجروح المتسببة عن الإصابة بالرصاص في 75 حالة، فتوصل إلى أن العسل ينشط نمو الأنسجة لدى الجرحى الذين لا تلتئم جروحهم إلا ببطء، وفي ألمانيا يعالج الدكتور كرونيتز وغيره آلاف الجروح بالعسل وبنجاح، مع عدم الاهتمام بتطهير مسبق، والجروح المعالجة بهذه الطريقة تمتاز بغزارة إفرازاتها إذ ينطرح منها القيح والجراثيم، وينصح الدكتور بولمان باستعمال العسل كمضاد جراحي للجروح المفتوحة ويعرب عن رضاه التام عن النتائج الطيبة التي توصل إليها في هذا الصدد لأنه لم تحدث التصاقات أو تمزيق أنسجة أو أي تأثير عام ضار.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 315 مشاهدة
نشرت فى 17 يونيو 2012 بواسطة tebnabawie

سالم بنموسى

tebnabawie
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,197,394