الحجامة الحديثة ..بحث مترجم ..د . هيلينا عبد الله
<!-- / Facebook Like -->الحجامة الحديثة
هذا بحث رائع .. قرأته في كتاب مترجم تحت نفس الاسم
ونقلته بتصرف
أحببت أن نتناقش سويا به
تعتبر الحجامة الحديثة وسيلة علمية حديثة وهي بمثابة وسيلة لاستخلاص العوادم السمية والعناصر المدمرة الزائدة من أجسامنا عبر سطح الجلد,ومن ثم تجنب الكليتين والطحال والكبد تبعات العمل الشاق.
وهي عملية مأمونة للغاية, كما أنها غير ضارة وغير مؤلمة ..وخالية من الآثار الجانبية السلبية ...لكنها -رغم ذلك -شديدة الفعالية لدى استخدامها العلاجي.. بهدف تخفيف الألم ...أو تنشيط الوظائف الحيوية للجسم..والوقاية من أو علاج بعض الأمراض.. كمشكلات القلب والسرطان و الفشل الكلوي والسكتة الدماغية وإلتهاب المفاصل والروماتيزم والإعاقة الجسدية والتخلف العقلي ...
وغيرها من الأمراض التي تتزايد مع كل عام.
وعلينا أن نعطيها المزيد من الإهتمام لأنها وقائية وعلاجيةوفي ذات الوقت تهدف الى القضاء على الأمراض المؤدية الى الإصابة بالعجز والوفاة...
عندما يصاب الإنسان بالمرض,فمن الواجب عليه
الا يستسلم لليأس..بل يجب عليه أن يستخدم وسائل العلاج الطبي فإن الله لم ينزل داء الا وأنزل له دواء ...
وأيضا علينا الابتعاد عن السلوكيات الغذائية الضارة و الأنشطة المؤذية وهذا ما يسمى (العلاج الوقائي)
نحن في الوقت الحاضر محظوظون للغاية لأننا نستطيع علاج كل ما يصيبنا من علل وأسقام ,سواء بالعلاج التقليدي ..أو بالمداواة المغايرة..كالطب الصيني والعلاج بالوخز بالإبر..والعلاج بالأعشاب ..والعلاج الطبيعي ..و...الحجامة الحديثة..
وأخص الحجامة لأنها بالغة الأهمية والفعالية في شفاء الآلام, واستعادة الوظائف الجسمية الطبيعية ,إلى جانب قدرتها على الوقاية من الأمراض وعلاجها..ثم استعادة الجسم صحته والظهور بمظهر أفضل والشعوربمزيد من الشباب والقوة..وتحقيق مستوى من الجمال المتقد, والإحساس بالعافية الكاملة..والحيويةالشاملة. .
إنها متاحة للرجل والمرأة حتى يتمكن كلا منهما من الحياة في سعادة ونجاح..
والآن دعونا نناقش كيف نستطيع استخدام العلاج بالحجامة من أجل ترميم أجسامنا ...وقبل كل شئ,يجب أن نتعرف على نقاط الوخز وعلى الخطوط العصبية ,وعلى أمكنة مرور هذه الخطوط في كافة أجزاء جسمنا ...
لقد خلقنا جميعا وكلنا يحمل نفس نقاط الوخز والخطوط العصبية وهي موجودة في جميع أنحاء أجسامنا لأنها جزء منا ..نبدأ من قناة دي يو du chanelالموجودة في الظهر..
ثم نتجه إلى قنوات مثانة البولurinary bladder chanelsالتي تمتد عاى جانبي قنوات du .....
ثم نتجه إلى قناة ren في أمام الجسم ...
وهناك أيضا أربعة عشر خطا عصبيا تمر بجميع القنوات وتكتشف نقاط الألم تلك التي نعتبرها أجهزة تنبيه أو مؤشرات تخبرنا بأن ثمة مشكلة أو إنسداد في منطقة معينة..
والواقع أن الجسم -من خلال نقاط الألم- يصرخ طالبا المساعدة لأنه لا يستطيع تصحيح نفسه.....أما إذا حدث تجاهل لنقاط التنبيه..
أو أنها عطلت بسبب العقاقير ..
فإن هذه الأنسدادات تسوء حالتها ومن ثم تصبح الآلام غير محتملة...
وبالتالي نحن أمام اختلال وظيفي ...
ونحن حين نتمكن من تحديد أماكن النقاط الضعيفة أو المؤلمة ..فإن العوادم السمية يتوجب إزالتها باستخدام الحجامة,
وسوف تؤدي ازالة تلك الانسدادات الى إعادة الدم الى تلك القنوات ومن ثم تتحقق استعادة الطاقة الحيوية و الوظائف الجسدية للجسم...
إن تحقيق الصحة ليس بالمهمة السريعة ولا هو بالعمل اليسير ,ومن ثم يصبح جوهر العلاج هو عنصري الوقت والصبر...وبالتالي تتحدث النتائج المفيدة عن نفسها بنفسها,وتثبت ما تتصف به من فعالية..
إن أول طريقة مسجلة لتنظيف الدم هي فصد الدم التي كان يستخدمها المصريين القدماء.. فقد استخدمت الكؤوس والإبروالتي وجدت في سراديب آثار قدماء المصريين ..وكانت الكؤوس تصنع من قرون الأغنام ..مع حفر ثقوب عند أطرافها المدببة..ومن خلالها يسحب الدم إلى خارج الجسم بامتصاصه عن طريق الفم ...
وكان فصد الدم يتم بواسطة أربع طرق :
1- من خلال الشرايين.
2- من خلال الأوردة.
3- من خلال الجلد.
4- باستخدام العلق.
ولقد كتب أبو قراط...إن طريقة فصد الدم التي تحتل المكانة الإولى فيما يتعلق بمداواة قائمة طويلة من الأمراض التي تبدأ بالصرع والسكتة الدماغية .. وتصل الإلتهاب الرئوي والآلام الجنبية..
وكانت العملية تجرى على الذراع وغيره من أجزاء الجسم المتصلة بالعضو الملتهب ..أو الذي يشكو الألم..
كما أن الجنود الرومان نقلوا تلك الطريقة إلى بلادهم إبان عودتهم إليها..وكذلك إيطاليا ...
على أن العرب انتشرت بينهم تحت اسم كاسات الهواء أو الحجامة ..
وهي فصد الدم عن طريق الجلد ...وخلال عصر رسول الله محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام .. أيضا انتشر استخدام الحجامة ..
وحتى حلول القرن الثالث عشر للميلاد عندما انحرفت عن العلوم البحتة ..وما أن حل عصر النهضة حتى كانت الحجامة قد ارتبطت بحميمية بعلم التنجيم بسلطة مطلقة..وكان يقال أن كل عرق يتصل بأحد النجوم أو الكواكب ..
أما المجال الآخر لتنظيف الجسم عبر الجلد فكان استخدام العلق leechingالذي استورد من فرنسا لهذا الغرض ..
وهكذا فإن كاسات الهواء التي تستخدم في الحياة الروتينية ..بهدف تخفيف الألم والوقاية من الأمراض لا تزال تستحق وفي هذا العصر الحديث قدرا كبيرا من الاهتمام ......ولكن.....بأدوات علمية و معقمة ..
ونظرا لأن الحجامة الحديثة تتعامل مع دمنا فسوف أقدم شرحا مبسطا لمدى أهمية هذا السائل..
*****الدم...
يعتبر الدم مسؤلا عن نقل العناصر الغذائية والأكسجين إلى كل خلية في الجسم..
كما يحمل أيضا جميع
فضلات المواد الغذائية من الخلايا لإفرازها في الكليتين والرئتين..
كما أن الدم يعتبر جهاز المناعة والحراسة للجسم فمن خلال دورة خلايا الدم البيضاء فإن الأنزيمات وغيرها من عناصر المناعة تقوم بمهام التفتيش والتدمير لكافة المواد الضارة...
فالدم القذر لا يستطيع ببساطة إنجاز هذه المهام بكفاءة...
ونتيجة لذلك يؤدي سوء التغذية إلى تقليص قدرة أجسامنا على المقاومة إلى حد كبير ..
إن الدم والأنسجة قادرة على تكديس التوكسينات (المواد السامة) التي تنخربالتدريج في الحيوية الوظيفية لأجسامنا ...فإذا لم نتخلص من تلك التوكسينات ..سيصبح الأمر أسوأ حالا ..إلى أن تعجز أجسامنا عن احتمالها أكثر ومن ثم تتعرض للوهن وهكذا يفقد الطبيب السيطرة على الموقف ومن ثم يتخلى عن وظيفته ويستسلم للواقع المتمثل في الإصابة بأمراض السرطان ...وارتفاع ضغط الدم... والفشل الكلوي ..والسكتة الدماغية ..والربو ...وتصلب الشرايين... والروماتيزم ...وغيرها من الأمراض المؤدية للوفاة...
الحجامة الحديثة... ما هي ...
إنها طريقة معاصرة طورت لتشجيعنا على تنظيف دمائنا من خلال الجلد دون إستنزاف ثروة الدم المتنقلة في أجسامنا وهي خالية من المحاذير أو المفاجئات غير السارة ..
كما أنها مأمونة جدا وغير مؤلمة وتحقق الوقاية مع العلاج لكثير من الأمراض...
وهذا يعني أن الإستخدام المتكررلها يؤدي في النهاية الى التخلص من المواد الزائدة... و الفضلات
في الأوعية و تحت الجلد...
***المؤشرات العامة إلى استخدام الحجامة ...
1- زيادة في الدم..
2- وجود المرض...
3- فقدان الإحساس ...
4- الأضرار الناتجة عن السقوط...
5- الضعف العام ...
6- شحوب الوجه...
7- مشاكل التنفس...
8- الإحباط الشديد..
9- الإلتهابات..
***عمليات العلاج...
1- الوخز بالإبر ...
2- فصد الدم ...
3- تنشيط نقاط الوخز...
***طرق تحديد أماكن الفائض السمي...
1- بالنظر ...احمرار وتورم مع لمعان ..أو خشونة وسماكة في الجلد..
2- باللمس ...تكون المنطقة أكثر دفئل ..
3- بالضغط..يشعر المريض بألم حاد بالضغط أو الحك.. أو النقر عليه..
الإعداد للحجامة الحديثة...
****1- الجلد...
يجب استخدام محلول مطهر ...والإسستحمام قبل الحجامة بساعة على الأقل...
2- الأدوات ...
ينصح بالحفاظ على الأدوات المستخدمة مطهرة..
3- التغذية...
يفضل تناول وجبة خفيفة ..ويحذر من أن تكون جائعا أو متخما قبل الحجامة...
4- النوم ...
يجب الحصول على نوم جيد طوال الليلة السابقة للحجامة..حتى يكون المريض هادئا ومسترخيا ...
بعد إجراء الحجامة...
يفضل الإستحمام بعد ثلاث ساعات من إجراء الحجامة ..وتجنب ممارسة التمرينات الرياضية أو الممارسات الشاقة...على أن العلامات الناتجة عن العلاج تختفي خلال أسبوع بعد الحجامة..
و بالإمكان استخدام كمادات دافئة ولوسيون عشبي بهدف الإسراع من إختفاء الندبات ...
المنهاج....
تعتبر الطريقة المستخدمة في الحجامة نظيفة من الناحية الجراحية..حيث تكون الإبر معقمة وتستخدم لمرة واحدة فقط...بالإضافة لإرتداء القفازات الوحيدة الإستعمال...
ومن الضروري اتخاذ جميع الإحتيلطات من أجل الحيلولة دون انتقال الأمراض كالإيدز والإلتهاب الكبدي ....
كما يجب أن يكون المكان الذي تجرى فيه الحجامة نظيفا وجيد التهوية والإضاءة..
يجب تنظيف سطح الجلد الذي سيوضع عليه الكأس بمطهر متوسط..قبل وبعد الحجامة..واستخدام لوسيون عشبي معالج للإلتهابات على منطقة العملية..وذلك لمنع حدوث أي عدوىأو التهابات..
أسباب الركود الدموي....
1- حدوث الضرر أثناء وجود الجنين في الرحم أو عند الولادة...
2- الإصابات أو الصدمات..أو الحوادث..
3- الإضرار بالذات ...مثل حمل الأشياء الثقيلة ..وإرتداء الملابس والأحذية الضيقة.....
4- العاطفة...وأخطرها الغضب الشديد..
5- المزج الخاطئ للطعام..
6- التلوث البيئي...
6- الإمساك الدائم..
7- اختلال وظائف الجسم..
8- السمنة ...فهي الطريق الأسرع إلى سرير المرض...
تم البحث بتصرف ...
ميرة
ولزيادة المعرفة والفائدة
ممكن الاطلاع على موضوع آخر بالقسم العام ..
تحت اسم السنة الغائبة