بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، والحمد لله الذي وفقنا إلى إنشاء هذا الموقع ( موقع الطب الكامل ) وما توفيقنا إلا بالله.
فهذا الموقع ما هو إلا صورة انترنيتية ( إن جاز التعبير) لعملنا في الواقع ... الذي هو محاولة للتطبيق العلمي والعملي – بفضل الله – للطب النبوي بصورته المتكاملة والكاملة بقدر المستطاع .
أي تطبيق هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مجال الطب – وبالطبع في كل مجال أيضاً - وهذا لا يتعارض مع استعمالنا الطب التقليدي أو غيره من أنواع الطب الأخرى بالترشيد النبوي ، وقد بينا ذلك في الموقع ، ولهذا عنوناه تحت مسمى الطب الكامل.
وليس الطب النبوي (الطب الكامل) مجرد وصفات عشبية وغذائية وعسلية وحجامة فقط ، وإنما هو أيضاً منهج علاجي قلبي وبدني ، روحي وعقلي ، سلوكي وإرشادي متكامل ومتداخل ، صحيح أن كل جزئية علاجية لها تأثير شفائي بإذن الله ، ولكنها مع الجزئيات الأخرى تُشكل منظومة علاجية ووقائية وإيمانية متكاملة . لاشك في ذلك فالخالق هو الشافي (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) والمنهج من عنده ووحيه (القرآن والسنة).
ولنعلم أن شرع الله - في القرآن والسنة - شامل وكامل ، ومتكامل لا يتجزأ ، ومهيمن على كل نواحي الحياة ... قال تعالى : (مَافَرَّطْنَافِي الْكِتَابِ مِنْشَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ... ) الأنعام 38 .
وإننا نلاحظ أن مُعظم الناس يهتمون بشدة بالعلاج المادي - من طبيب ودواء وغذاء - وهذا شيء مطلوب من باب الأخذ بالأسباب ، ولكنهم يغفلون عن جانب في غاية الأهمية وهو الجانب الروحي الإيماني أو الأسباب الروحية في الشفاء ، لهذا أفردنا له مساحة كبيرة في هذا الموقع.
ولنعلم أيضاً أن الله خلق الإنسان ولم يتركه سُدى ... ولم يتركه نهباً للأمراض والشرور وإنما :
وضع فيه كل مقومات الحفظ والوقاية والشفاء من كل الأمراض والعلل والبلاءات وما عليه – بعون الله وهديه وبما علَّمه الله له من علم - إلا أن يشحذ هِمة الجسم ويرفع له المعنويات والمناعات ، ويحرر فيه الطاقات الروحية والجسدية الكامنة والإيجابية المفيدة لمقاومة المرض (أهم من أن يعطيه فقط مواد مضادة كيميائية قد تزيد من ضعفه وهلاكه إلا إذا كان لابد منها ولفترة محدودة وتحت الإشراف الطبي الدقيق) ، وأن يوفر له أيضاً الدواء الآمن المناسب.
ووضع الله له المنهج (القرآن والسنة ) الذي به يقي نفسه ويصونها ويحفظها ويقويها ويصلحها بإذن الله ، فالله خالقه وحافظه ، وهو الذي إذا مرض يشفيه ... (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) الملك 14.
وبالتالي تتوفر له أسباب وقايته وعلاجه واستعادة نشاطه وعافيته هو وأهله ومجتمعه فيتحقق بهذا المنهج الرباني الأمن والأمان والخير والوئام والصحة والسلامة والعفو والعافية.
وقد أكدت الدراسات والبحوث العلمية أن التأثيرات النفسية والبيئية الإيجابية والنظم الغذائية المتكاملة لها دور كبير في علاج المريض وتقوية جهازه المناعي.
الصحة الإيمانية :
وقد ثبت أيضاً أن الروحانيات المرتفعة ترفع المعنويات ..... والمعنويات المرتفعة ترفع المناعات والمقاومات ، وقد لوحظ كم يكون الشفاء من أي مرض أحسن وأفضل ، وكم يكون الاستبراء من العمليات الجراحية أسرع وأكمل ، كلما كان المريض أقرب لربه ذاكراً إياه في كل أحواله ، وكلما كان قلبه معلقاً به دائماً فهو خالقه وبارئه ومصوره ، ويعلم يقيناً أنه إذا مرض فهو الذي يشفيه وليس الطبيب ولا الدواء . وهذا أهم سر من الأسرار الشفائية الأساسية في الطب الكامل (الطب النبوي) ، وهو ما سوف نؤكد عليه – إن شاء الله - في هذا الموقع.
والعكس بالعكس فالحالة النفسية السيئة تكون سبباً في إحداث وتنشيط الأمراض ، وهذا ما أثبتته الأبحاث العالمية الطبية الحديثة ، وقد كان هذا الموضوع محور بحثي في رسالتي الماجستير في مجال التخصص الذي كان يدور حول تأثير الحالة النفسية على إحداث وتنشيط الأمراض الجلدية ومنها مرض الثعلبة ، تحت عنوان (دراسة الجوانب النفسية والقياس النفسي في مرض الثعلبة (وهو فقدان الشعر المفاجئ في منطقة سليمة محددة)) وقد ثبت في هذا البحث وفي أبحاث أخرى كثيرة أن العامل النفسي المتدني له دور كبير في إحداث وتنشيط وتحفيز المرض بإحداث تغيرات عصبية وهرمونية و مناعية.
بل لا نكون مبالغين إذا توقعنا أن الروحانيات والمعنويات قد تؤثر على الإنسان من خلال المستوى الأعلى من المناعة ، فهي- والله أعلم - قد تعمل أيضاً على مستوى مفاتيح التحكم في كل الصفات الصحية والمرضية أي على مستوى الجينات الوراثية فهي قد تؤثر على شبكات كاملة من الجينات ، وبالتالي قد يكون لها دور في إصلاح الخلل أو العُطل فيها والعكس بالعكس ، وإننا من خلال هذا الموقع نناشد الجهات البحثية أن تتناول هذا الموضوع بالبحث والدراسة خصوصاً وأن هناك اتجاهات بحثية عالمية في موضوع الجينات الوراثية وتأثير بعض الأغذية والأدوية عليها بل وتأثير بعض السلوكيات ومنها السلوكيات الغذائية .
نرجو أن تكون هذه النقاط مجالاً للبحث من خلال المراكز الطبية العلمية والبحثية المتخصصة.
ونؤكد أيضاً في هذا الموقع على أن رزق الله للإنسان من طعام وشراب فيه غذاؤه ودواؤه ،فغذاء الإنسان شفاؤه بالدرجة الأولى :
قال سبحانه وتعالى : (فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ) عبس 24
فعلى الإنسان أن ينظر إلى طعامه :
- ليســتشعر عظـمة اللـه وقـدرته ومَنِّه وكرمه ونعمته عليه.
- وليرى كيف ومتى يكون طعامه غذاءً ودواءً له فيُقبل عليه.
ومتى يكون داءً فيتجنبـه ويبتـعد عنه.
وكما أشرنا من قبل ... فهذا الموقع أيضاً دعوة للبحث في التطبيق العلمي والعملي لما ورد في القرآن والسنة الصحيحة من علاجات شفائية يقينية والتي هى بمثابة المفردات الدوائية التي قد تستعمل مفردة كما هى أو مركبة مع بعضها البعض (يشد بعضها بعضاً) فيتقوى بذلك مفعولها(synergism) أو يمكن إضافة عناصر أخرى طبيعية لها للانتفاع بها في مجالات أخرى وتوسيع دائرة عملها.
فليس العلم هو معرفة الشيء فقط ، وإنما العلم هو أن نعمل أيضاً بما عرفنا ، فلا ينبغي علينا أن نقف فقط عند تصديقنا وانبهارنا وإعجابنا الشديد – وهذا حق - بما جاء من إشارات علاجية شفائية طبية في القرآن والسنة ، وبما عرفنا من الإعجاز الطبي والعلمي في ذلك (بالضوابط الشرعية والعلمية) ، وإنما ينبغي علينا أيضاً أن نُحول هذا التصديق وهذا الانبهار وذلك الإعجاب إلى حركة ايجابية وتطبيق عملي وعلمي للاستفادة القصوى من هذا العلم النبوي الذي علمنا إياه نبي الأمة ، ونبي البشر أجمعين بل ونبي الثقلين الإنس والجن سيدنا وسيد البشر أجمعين وأفضلهم على الإطلاق ... محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلَّم ، إن هو إلا وحي يوحى ..... علمه شديد القوى ... عن ربه جل وعلا ، فلا يقول ولا يفعل إلا حقاً وصدقاً.
وهذا ما سنحاول تطبيقه بإذن الله في هذا الموقع ، نسأل الله السداد والتوفيق ، وما توفيقنا إلا بالله.
ونقطة بداية أي بحث هي الركيزة الأساسية التي سيترتب عليها الوصول إلى النهاية أو الغاية أو الهدف.
مثل بداية الطريق فلو أن أمامنا عدة طرق وأردنا اختيار طريق للوصول إلى مكان معين ، وإذا لم نحدد من البداية أي طريق سنبدأ عنده فلن نستطيع أن نجزم بأننا سنصل إلى الهدف المنشود ، فلو وجدنا واحداً من هذه الطرق على بدايته علامات إرشادية تدل على أنه الطريق المقصود للوصول إلى الهدف المنشود ، أنتركه لنتخبط ونسير المسافات الطويلة ونواجه صعوبات شديدة ومخاطر عظيمة في طرق أخرى ثم في النهاية لا نصل إلى شيء بل نضطر للعودة كما كنا ...................... لا شك أن هذا خطأ كبير ينتج عنه خسارة كبيرة وضياع لجهد ومال ووقت كثير.
فكيف نغفل أو نترك هذه العلاجات الربانية المجزوم بها والمتيقن من شفائها بإذن الله تعالى ، والتي هي كنوز أودع الله سبحانه وتعالى فيها أسراراً شفائية ، ودلنا عليها وأرشدنا إليها، أفلا نبدأ البحث بها!.
نسأل الله العون والتوفيق لكشف هذه الكنوز واستخدامها الاستخدام الأمثل الذي يخدم المريض والصحيح والطبيب.
-----------------------------------------
ومن مفهوم الاستخدام الأمثل :
بعد أن نتحقق أولاً من صحة الحديث النبوي ، ونتأكد من المفهوم السليم للنص الشرعي بالضوابط التي وضعها العلماء ، ولا نتبع الهوى ولا نلوي النصوص.
أن تكون هناك أبحاثاً علمية حديثة موثقة لكشف أسرار هذه الكنوز (المفردات العلاجية المادية التي وردت في القرآن والسنة مثل العسل ومنتجات النحل ، والحبة السوداء ، والتمر ، والزيتون ، والقسط البحري والتلبينة و....... ) وتحقيق أقصى استفادة منها.
أن تكون نقية خالية من الملوثات والكيماويات (مثل المبيدات والأسمدة الكيماوية ، والمواد الحافظة والملونة الغير طبيعية والمواد المُهندسة وراثياً والتي ثبت أن لها تأثيرات سلبية حتى على مستوى الجينات الوراثية ) ... لهذا يجب أن نتحرى المصدر السليم الأمين ( خاصة أن هناك شركات متخصصة في الزراعة العضوية - بدون كيماويات - لهذه المنتجات ).
أن تُحفظ بالضوابط الصحية المُحكمة .
أن توضع في الصورة أو الشكل المناسب للاستخدام الأمثل ( وهناك الآن صور صيدلانية حديثة بتقنية عالية لهذه المفردات الشفائية بإذن الله).
أن تُحدد الجرعات المناسبة لكل حالة.
أن يتم التشخيص السليم للحالة ... فمعرفة الداء نصف الدواء ( وقد قدم لنا الطب التقليدي الحديث – بفضل الله وبإذنه - الذي علَّم الإنسان ما لم يعلم – تقنيات عالية في هذا المجال من وسائل تشخيصية حديثة جداً بِدءاً من التحاليل المعملية المتطورة ومروراً بالأشِعَّات التصويرية الدقيقة جداً مثل الأشعة التليفزيونية بأبعادها التي وصلت حتى الآن ثلاثية ورباعية ، والأشعة المقطعية بالكمبيوتر ، والرنين المغناطيسي (ومنه المفتوح) ، وكذلك التصوير الدقيق الملون للأوعية الدموية وتحديد سرعة سريان الدم بها بالصوت والصورة ، وغير ذلك من التقنيات التكنولوجية الحديثة السريعة التطور والتي سخرها الله للإنسان وأنعم بها عليه وعلمه إياها ، كما قال تعالى : (عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)) العلق).
وكذلك معرفة درجة ومرحلة المرض ، وصحة المريض العامة ومناسبة العلاج لحالته المرضية ولحالة جسمه حتى يُصيب الدواء الداء فيُشفى المريض بإذن الله كما قال صلى الله عليه وسلم.
وأن يكون كل هذا تحت إشراف الطبيب الحاذق ، والمتمرس أيضاً في نوعية هذا العلاج .
وهذا الموقع كذلك دعوة لتجميع الأبحاث العلمية الحديثة الموثقة والتي تتناول هذه المفردات الشفائية في الطب النبوي ، ودعوة أيضاً للتطبيق العملي لهذه الأبحاث – كما أسلفنا - فنرجو ممن يهمه هذا الأمر موافاتنا بذلك لعرضه تباعاً إن شاء الله.
ولا يعنى هذا – كما ذكرنا من قبل - إنكار الأهمية الكبيرة للاكتشافات العلمية الطبية الحديثة التي منحها الله للبشر، بل علينا تعلمها ، والتعرف عليها والاستفادة منها (خاصة في مجال التشخيص) ، وتطويرها ، واستعمالها في مرضاة الله، وفي كشف الكنوز الطبية الشفائية التي وردت في القرآن والسنة.
ومنهجنا في هذا الموقع هو :
الاستفادة بيقين مما ورد في القرآن والسنة الصحيحة من علاجات بصيغة الشفاء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع عدم التكلف والمبالغة والحماس العاطفي بدون أدلة واضحة صحيحة وعدم لي النصوص وتطويعها وتحميلها بما يخالف الأصول الشرعية. أي : التأكد من صحة الدليل : فيجب أن نتحرى صحة الحديث سنداً ومتناً ، ومفهوماً ومعنى ، وعدم لي النصوص لتلبيسها على بعض الافتراضات العلمية أو الطبية لتوافق الهوى.
(وهكذا يكون عندنا دليل شرعي يقيني يحمل الإشارات الطبية المُجملة أو الخطوط الاستشفائية العامة من القرآن والسنة الصحيحة ) .
وكذلك الاستفادة أيضاً من الحقائق العلمية الطبية الثابتة التفصيلية في هذا المجال ( فيكون عندنا أيضاً دليل علمي طبي حديث موثق من أكثر من مصدر معتمد يحمل : التفصيلات البحثية المعتمدة الدقيقة ، والكيفية العملية المنهجية الصحيحة ، والممارسة التطبيقية المنضبطة السليمة لهذه النقاط الطبية اليقينية العامة).
فديننا هو الأصل المهيمن على كل شيء في حياتنا ، وهو المرجع لنا في كل أمر ، ومن ذلك صحتنا وعافيتنا.
وعلينا جميعاً ( أطباء ومعالجين ، ومرضى وأصحاء ) في هذا العمل أو هذا التداوي الطبي الكامل أن نستحضر النية الخالصة لوجه الله ، ونأمل أن نكون بهذا من المتبعين لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، وأن الطب النبوي ما هو إلا بعضاً من هذه السنة النبوية الشريفة ، ونأمل أن يكون عملنا هذا هو إحياءً للسنة وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعاً وأن يتقبل الله منا ومنكم.
ونحن من هذا الموقع نشكر كل الهيئات البحثية العلمية العالمية المهتمة بالطب النبوي ، وعلى رأسها الهيئة العالمية للإعجاز العلمي وأمينها العام الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح ، و كذلك الأستاذ الدكتور عبد الجوادالصاوي المستشار العلمي ومسئول الأبحاث الطبيةبالهيئة ، ونشكر أيضاً أخي الفاضل الأستاذ الدكتور مجاهد أبو المجد على مجهوداته الكبيرة في هذا المجال ، نشكرهم جميعاً ، ونشكر كل من ساهم ويساهم في هذا الموضوع على ما يقدمونه وما تقدمه الهيئة من عون للباحثين في هذا المجال وإرشادهم وترشيدهم للمنهج البحثي العلمي الصحيح ونناشدها أيضاً تبني وتمويل العلاجات المكتشفة والمأخوذة من الطب النبوي بالضوابط الشرعية والعلمية.
ولا ننسى أن نُحيي الأستاذ الدكتور خالد عُسيري مدير مركز أبحاث الطب النبوي ونهنئه على المؤتمر التطبيقي الأول للطب النبوي الذي عُقد مؤخراً في أبها بالمملكة العربية السعودية.
ومن هنا .. أيضاً .. من هذا الموقع .... نناشد هيئات البحث العلمية - خاصة الجامعات - بأن تتبنى البحث في هذه المفردات العلاجية الشفائية المؤكدة بإذن الله فهي كنز طبي بحثي وقائي وعلاجي شفائي ، ولابد وأن يكون هناك عائد وفائدة مؤكدة في البحث فيه بإذن الله.
وعلينا أن نستخرج ما في هذا الكنز العلاجي (الطب النبوي) وأن نوسع دائرة استخدامه على أسس علمية ، فيكون فيه الشفاء - بإذن الله – حتى من أمراض لم يجدوا لها علاجاً في الطب التقليدي ، وأيضاً تكون علاجاً آمناً وبديلاً لأمراض لم يكن لها إلا علاجاً كيماوياً ضاراً ، وليكن هدفنا هو مصلحة المريض أولاً ، مع التيقن بأنه لا يعلم مصلحة الإنسان ... وما ينفعه أو يضره ووقايته وعلاجه أكثر ممن خلقه ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ...) والخالق هو الشافي (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) الشعراء 80.
وللذين يهاجمون هذا الاتجاه العلاجي ندعوهم ونطلب منهم أن يوجهوا إمكانياتهم العلمية والبحثية في هذا الاتجاه اليقيني المؤكد بدلاً من مهاجمة هذا العلاج سواء لعدم العلم به ، أو لسوء استعمال بعض العوام غير المتخصصين له ، أو لأنه لم يرد بحث علمي أجنبي فيه ،
ولأن الطب التقليدي (الغربي) – مع ما فيه من تقدم علمي وتقني – هو طب ضيق الأفق انعزالي لا يتعاون مع الأنظمة الطبية الأخرى بل لا يعترف بها ويشكك فيها. وإن كان له دور كبير في تشخيص الأمراض باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة ، وإن كان سبباً في علاج بعض الأمراض ، نجد أنه عاجز عن علاج الكثير منها وإن عالج بعضها أو سيطر عليها جزئياً فبأدوية كيماوية لها أعراض جانبية شديدة بل قد تكون أشد من المرض نفسه.
والطب التقليدي (الغربي) يفتقد لشق هام جداً وهو الشق الإيماني - الذي هو أساس الطب النبوي - فهو مَبنِي على رفض كل ما لا يُقاس ولا يُشاهَد ، كالنعامة التي تدفن رأسها في
الرمال معتقدة أن ما لا تراه أمامها فهو غير موجود .
ومن هذا الموقع نناشد كل الأطباء والباحثين المعارضين بمد الأيدي والتعاون وتوسيع أفقهم وهم الذين ينادون بالحوار مع الآخر واحترامه فهل هذا عندهم من ناحية واحدة فقط نرجو أن يُثبتوا عكس ذلك بتناولهم البحث العلمي في هذا المضمار الذي نراه الرابح يقيناً ودائماً بإذن الله ، ولا مجال للمعاداة أبداً وإنما هو تعاون وتكامل يصب في مصلحة المريض .
ونحن هنا لا نحجر واسعاً فمن رحمة الله بعباده أن جعل فنون الطب كثيرة ومتعددة لكي تناسب كل المرضى والأمراض وجعلها أسباباً كثيرة للعلاج ، والشافي هو الله الواحد ، ورحمة منه بالمؤمنين الموحدين أن أرشدهم في كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إلى أنفع وأنجع العلاجات والخطوط العامة للشفاء من كل داء لأنه طب من عند الله بلَّغه الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث إن الخالق هو المداوي فدواؤه أنجع دواء ، وهو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه شفاءاً لايغادر سقماً.
---------------------------------------
ومن أهداف هذا الموقع :
أن يكون الموقع وسيلة للدعوة من مدخل طبي يحبه أغلب الناس ، عملاً بكتاب الله ، وإحياءاً لسنة نبينه محمد صلى الله عليه وسلم الصحيحة خاصة في الطب الذي هو مجال تخصصنا .
توفير دواء آمن ومناسب وفعال من الأعشاب والمنتجات الطبيعية من مفردات الطب النبوي المتوفرة في بلادنا بأسعار زهيدة ، وتكون مقننة وموثقة علمياً وعلى مستوى عال من النقاوة والكفاءة والفاعلية ، وفي شكل صيدلاني جذَّاب سهل التناول يحافظ على مُكوناتها الطبيعية لكي يصل بها بدقة وبتركيز مناسب إلى أماكن الاستفادة منها بالجسم.
ولاشك أن هذا مطلب سيادي هام وحيوي جداً ليس على المستوى الصحي فقط ولكن أيضاً على المستوى الاقتصادي العام بل ينعكس على كل المستويات ، خاصة في ظل ما قيل عن النظام العالمي الجديد ، والهيمنة ونظام العولمة ، واتفاقية الجات ، وحق الملكية الفكرية !.
وهذا الدواء الآمن والفعال - بإذن الله – قد يكون بديلاً عن الأدوية الكيماوية التي – في أغلب الأحيان - ضررها أكثر من نفعها والتي قد تُكلف المرضى أموالاً باهظة تعود في النهاية على شركات أجنبية لدول غير مسلمة بل منها من يحارب الإسلام والمسلمين !.
ولنقرأ معا على سبيل المثال لا الحصر مجموعة صغيرة فقط من عناوين رئيسية تم جمعها من عدة مصادر:
• المضادات الحيوية تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي (MSN.com,Feb. 17, 2004)
• أدوية الاكتئاب قد تدفع للانتحار (الجزيرة نت, الثلاثاء 28/10/2003م)
• خبير يكشف عدم فعالية الأدوية على معظم المرضى (الجزيرة نت, الاثنين 8/12/2003م)
• المسكنات لا تخفف آلام المفاصل (الجزيرة نت, الخميس2/12/2004م)
• تقارير تشكك في صلاحية عقار لعلاج الزهايمر (الجزيرة نت, الأحد23/1/2005 م)
• ترجيح وفاة 500 نرويجي بسبب دواء أميركي يدعى VIOXX (الجزيرة نت, السبت 29/1/2005 م)
• مسكنات الآلام قد تزيد من أمراض القلب (الجزيرة نت, الثلاثاء18/1/2005 م)
• ثلثي أساتذة الطب في الولايات المتحدة لهم صلات مادية مع شركات الأدوية (MSNBC.com, 17/10/2007)
• ويقول الطبيبالأمريكي هنري بيلر: "غالبية الأدوية يروّج لها في البداية إعلاميا على أنها أدوية ”معجزة“. وعندما يتم اكتشاف حقيقة سميتها وأضرارها الجانبية يتم سحبها من الأسواق بصمت ليتم بعدها طرح أدوية جديدة وأعلى سمية".
• مخاطر من استخدام محفزات بيتا لمعالجة الربو : حذرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية حول استخدام أدوية (Serevent) و (Foradil) لجميع الأعمار كما أوصت بسحب الأدوية المعالجة لمرض الربو والتي تعرف باسم (محفزات بيتا طويلة المفعول) بعد ان أظهرت الدراسات وبشكل واضح ارتباط تناول هذه المحفزات بحالات الوفاة المتزايدة لمرضى الربو. (مختصرالأخبار2668 الأحد 30/12/1429هـ الموافق 28-12-2008م – عن باب).
• حذرت دائرة الدواء والغذاء الأمريكية(FDA) من مرهم- [ Regranex ] الذيتنتجه شركة (جونسون آند جونسون)- الشائع استخدامه بين مرضى السكري لعلاج تقرحات القدمين الحاد ،مشيرة إلى أن استخدامه بكميات كبيرة قد يعرض مستخدميه لخطر الإصابةبالسرطان .(موقع المختصر عن باب 5/6/1429)
وأن نكون سبباً في :
إظهار الطب النبوي على الطب كله ولو كره الكارهون
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ونسأل الله القبول ، وأن تكون نيتنا جميعاً ابتغاء مرضاة الله.
وفي هذا الموقع نرحب بتواصلكم وتعاونكم ومشاركتكم معنا من خلال أبحاثكم ومقترحاتكم وآرائكم واستفساراتكم - عن طريق الإيميل - نبتغي جميعاً مرضاة الله ، بارك الله فيكم وتقبل الله منا ومنكم.
نسأل الله أن يحفظنا جميعاً من السمعة والرياء والعُجب والكبر والتكلف وسوء الخلق.
------------------------------------
د/ أسامه بن عبد الرحمن بن إسماعيل
استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
-----------------------------------------------------------------------------------------
للتعليق والتواصل :