السراج المنير في الطب العربي والإسلامى

بسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على أشرفِ المرسَلين - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

سبَق أن تحدَّثْنا آنفًا عن ثبوت الأمراضِ الشَّيطانيَّة، وأمْر الإسلامِ بالرُّقية والعِلاج منها، ووجوب الالتزامِ بالرقية الشرعيَّة، وعدَم مشروعية تجاوزِها إلى غيرِها، وفي هذا المقال أُوجز باختصارٍ هذه الرُّقَى الشرعيَّة التي يَحفَظ الله بها مَن تحصَّن بها مِن تلك الأمراض الخبيثة، ويَجعلها الله سببًا للشفاءِ لِمَن ابْتُلي بها.

 

علمًا بأنَّ هناك مبحثًا خاصًّا يتناولها بالأدلَّة تناولاً تفصيليًّا، أَعِد بإيرادِه في موضعٍ آخَر كرسالةٍ مستقلة - بإذن الله تعالى - ولكن أكْتفي هنا بملخَّص ذلك المبحَث، والذي يَكفي به الله عبادَه عن كلِّ مَن سواه.

 

حَفِظنا اللهُ وإيَّاكم مِن شرِّ كلِّ ذِي شرٍّ هو آخِذٌ بناصيته.

 

أولاً:

1/ يضمُّ الرَّاقي يديه، ثم يَقرأ فيهما ما يلي:

(الفاتحة/ آية الكرسي/ آخِر آيتين مِن سورة البقرة/ الإخلاص/ الفلق/ الناس/ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ، بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ/ أُعيذُكَ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ).

2/ ثم يتْفُل فيهما.

3/ ثم يَمْسَح بهما ما استطاعَ مِن الجسدِ الذي يُريد رُقيتَه.

4/ ثم يُكرِّر هذا العملَ ثلاثَ مرَّات.

5/ هذه الرقية كاملةٌ يَعمَلها مرَّتين في اليوم، صباحًا بعدَ صلاةِ الصبح قبلَ شروق الشمس، ومساءً قُبَيل أذان المغربِ بقليل.

 

ثانيًا - مع مراعاة ما يلي:

1/ مراعاة الضمائر في الكلام:

• فإذا كانَ الرَّاقي يرقي ذَكرًا؛ فيقول: (أَرْقِيكَ/يُؤْذِيكَ /يَشْفِيكَ /أُعيذكَ).

• وإذا كان الرَّاقي يَرقِي أنثى؛ فيقول: (أَرْقِيكِ/يُؤْذِيكِ /يَشْفِيك /أُعيذكِ).

• وإذا كان الرَّاقي يرْقي نفسه؛ فيقول: ـ (أَرْقِي نَفْسِي/ يُؤْذِي نفْسِي/ يَشْفِي نفْسِي /أُعيذُ نفْسِي)، أو يقول: (أَرْقِيني/ يُؤْذِيني / يَشْفِيني/ أعيذني).

 

2/ لا يَجوز للرَّجُل أن يَرْقي امرأةً أجنبية عنه، ولا للمرأةِ أن تَرْقيَ رَجلاً أجنبيًّا عنها.

والأجنبي: كلُّ مَن لم يكُن زوجًا، ولا مَحْرَمًا.

والمحارم هم: (الأب/ الجد، ومَن فوقه/ الأخ/ العم/ الخال/ الابن/ الحفيد، ومَن تحتَه/ ابن الأخ/ ابن الأخت/ والد الزوج/ ابن الزوج/ زَوْج البنت/ زوْج الأب/ مَن سبَقوا مِن الرَّضاعة).

 

3/ المُواظَبة على الصلوات الخَمْس في المسجِد بالنسبةِ للرِّجال، وفي مواعيدِها بالمنزل بالنسبة لذوي الأعذار، والنِّساء.

 

4/ تَطهير البيتِ مِن كلِّ ما يطرد ملائكةَ الرحمة، ويجلب الشياطين، مِثل:

(الصُّور/ التماثيل/ الكلاب/ الصلبان/ الجرس/ آلات المعازِف، والآلات التي تَبْعَث أصواتها كالتلفاز، والمذياع، وغير ذلك).

 

ملحوظة: بعضُ هذه الآلات يُستخدَم استخدامًا مزدوجًا في الخير والشر، فالإثمُ على مَن استخدَمَها في الشر، أمَّا مَن استخدَمَها في الخيرِ فلَه مِن الأجْر على قدْر ما يَفعل، فالمقصودُ هو تطهيرُ البيت مِن الاستخدامِ المحرَّم لهذه الآلاتِ، وليس مِن ذواتِها.

 

5/ قراءة سُورة البقَرة في البيت على الأقل مَرَّة كلَّ ثلاثةِ أيَّام مرَّةً إنْ لم يكُن كلَّ يوم.

 

6/ الاقتصار على أكْلِ الحلال، والتعفُّف عنِ الحرام، والالتزام بالملابِس الشرعيَّة، والآداب الإسلاميَّة في كلِّ المعاملات، والاستقامة على مَنهَج الإسلام المطهَّر.

 

7/ الالتزام بأذكارِ الصَّباح، والمساء، والنَّوم، ودُبَر الصلوات، وتسمية الله عندَ الأكْل، والشُّرْب، واللِّباس، والجِماع، وعندَ الدخول، والخروج مِن المسجِد، والمنزل، والحمَّام، والالتزام بسائرِ الأذْكار الموظَّفَة.

 

• بفضل الله وبرحمته لا يُمكن أبدًا للشياطينِ أجمعين بمَن فيهم إبليسُ أبوهم أنْ يُصيبَ بأدْنَى أذًى مسلمًا يواظِبُ على الرُّقى الشرعيَّة على المنهجِ المذكور آنِفًا.

 

وآخِرُ دَعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين.

سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنت، أستغفِرك، وأتوبُ إلَيْك.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/37521/#ixzz1vRL4FrBf

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 576 مشاهدة
نشرت فى 20 مايو 2012 بواسطة tebnabawie

سالم بنموسى

tebnabawie
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,214,492