إن مسألة الاستعانة بالجن مسألة خطيرة جدًّا، ولم تزل مجالاً للحذر الشديد والتخوف العظيم عند العلماء المهتدين، والعقلاء الصالحين؛ لأنها كانت سببًا في وقوع أسوأ أنواع الكفر والظلم والفسوق - عافانا الله والمسلمين -، وقد جعل الله بحكمته الباهرة بين الثقلين حواجز، ومخاوف، واختلاف بين الطبيعتين؛ ليعبد كل منهما ربه كما شرع له، من غير استعانة بالآخر، وإذا ما استعان أحدهما بالآخر ففي حدود ضيقة بما شرع لهما، وبضوابط دقيقة لا يحسنها إلا أهل العلم الراسخين فيه حتى لا يقع منكر، إلا أن الشياطين من الجن والإنس خالفوا أمر ربهم، وقالوا وعملوا ما لم يشرعه لهم، وحرص إبليس وجنوده على هذه المسألة؛ لأنها من أعظم طرقهم في الإضلال والتلبيس.
نشرت فى 20 مايو 2012
بواسطة tebnabawie
سالم بنموسى
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,216,283