إن أكثر الشعوب تشرب الشاي وبأشكال مختلفة ، ويعد لدى بعض الناس مشروباً أساسياً في حفلاتهم وسهراتهم، ويعرف الكثير أن للشاي مضار وفوائد مختلفة لكن: كيف يزرع الشاي؟ أين يزرع؟ ماهو نبات الشاي؟ ماهي فوائده حقيقية؟ وماهي مضاره الحقيقية؟
هذا ماسوف نبحثه في نشرتنا هذه ، وقد توخينا أن تكون المعلومات التي سنسردها رشيقة الأسلوب مبسطة ومفهومة.
الشاي هو المشروب المفضل لدى أغلب الناس يحتوي 5.6 % شاي، 4-7% مواد معدنية، 12-15% مواد بروتينية، 600 ملغ% فيتامين B1 فيتامين النمو زيوت وخمائر 1-4.8 % كافايين وهذا يجعله من المواد المنبهة.
وبالرغم من أهميته وزيادة استهلاكه وإمكانية زراعته في سوريا، مازالت سوريا من الدول المستوردة لمادة الشاي ولاتملك إلا القليل من المعلومات عن زراعة الشاي. إذ أن زراعة الشاي تجود في المنطقتين الحارة والمعتدلة وسوريا تقع ضمن نطاق المنطقة المعتدلة الحارة وجميع العوامل المساعدة لزراعة الشاي متوفرة أيضاً باستثناء المطر الصيفي المرافق لارتفاع درجة الحرارة وهذا يستعاض عنه بالري.
لذا فإن زراعة الشاي في سوريا ستعمل على:
· توفير العملة الصعبة
· عدم التأثر بالأزمات الاقتصادية والظروف الدولية
· تنويع المحاصيل الزراعية
من هنا جاءت أهمية إعداد هذه النشرة عن زراعة الشاي وأصنافه وخدمته.
كيف يمكنك التعرف على نبات الشاي:
· الشاي عبارة عن شجيرة دائمة الخضرة والإزهار تقلم باستمرار بحيث لايتجاوز طولها 100 سم وذلك سهولة القطف.
· جذع الشجرة ضخم وغليظ
· يصل طول الشجيرة حتى 20 م
· تعيش الشجيرة حتى 70 عام.
· الأوراق ذات لون أخضر داكن بيضوية الشكل متطاولة ذات ذنب قصير حوافها مسننة طولها من 5-10 سم يزداد عدد الأوراق في أعلى الأغصان ويقل في أسفلها، كما تتميز أيضاً بقوام رخو وهي مغطاة بمادة حريرية الملمس ، أما الأوراق الجافة فهي جرداء ملساء ولماعة.
· الأزهار : أزهار الشاي عطرة تشبه أزهار الكرز لونها سكري تتجمع الأزهار على شكل عنقود صغير يتألف من زهرتين أو ثلاث.
· الثمرة: ذات ثلاثة فصوص تحتوي على ثلاثة بذور كل منها بحجم بذرة البازلاء تقريباً .
ماهي المدة اللازمة للإنتاج؟
تستغرق الشجيرات من 3-7 سنوات كي تنتج أي مكنك قطف القطفة الأولى بعد 3 سنوات من الزراعة وتبقى الشجيرة خمسين عاماً أو أكثر إذا اعتنيت بالشجيرة بشكل جيد.
ماهي أنواع الشاي:
هناك نوعان للشاي العالم :
1- أساميكا: ينمو في الهند له أوراق كبيرة ، تنجح زراعته في الخط الاستوائي فقط، لايتحمل الحرارة المنخفضة يموت عند تعرضه لحرارة -3مْ وذلك لكبر حجم الأوراق واحتوائها على كميات أكبر من المياه. أما درجة الحرارة العليا المحتملة فهي 34-35مْ.
2- النمط الصيني: أوراقه صغيرة يتحمل 17-18مْ تحت الصفر ، درجة الحرارة العليا المحتملة من 34-35مْ والنوع الملائم زراعته في سوريا هو النمط الصيني.
تصنيع الشاي:
إن أوراق الشاي المقطوفة لاتحمل نكهة ولاطعماً إلا بعد أن تمر بمجموعة من العمليات الخاصة لتصبح الشاي الذي تعرفه.
والشاي المصنع نوعان: أسود – أخضر والفكرة الأساسية لعملية التصنيع هي عملية الاختمار.
أولاً: الشاي الأسود:
يوجد ثلاثة نماذج لتصنيع الشاي الأسود:
1- الشاي التقليدي أو شاي أورثوذكس: ويمر أثناء تصنيعه بعدة مراحل
أ- التذبيل: وذلك بنشر الأوراق المقطوفة حديثاً في الظل وعلى شكل طبقات رقيقة على رفوف معدنية لتذبل فتفقد الورقة نصف رطوبتها أو عصارتها بعد 12-18 ساعة وفي نهاية هذه المرحلة تترهل الورقة ويمكن أن يمر تيار من الهواء الساخن على الأوراق لتجف بسرعة.
ب- اللف: في هذه المرحلة يكون العمل ثنائياً ويشمل قطع الورقة لتحرير الأنزيمات أولاً وتجعيد الأوراق ثانياً، ولف الأوراق يتم بواسطة آلة لمدة ساعة أو ساعتين فإذا لم تكن الورقة مترهلة ذابلة فإن كمية من العصير المائي ستعصر أثناء اللف مسببة خسارة المواد الأساسية كما أنك لن تتمكن من قطع أجزائها أثناء اللف وأكثر من ذلك إذا لم تكن الورقة مترهلة فلن تلف لفاً مناسباً.
ج- التجفيف: لإيقاف عملية التخمر تعرض كتلة الأوراق للهواء الساخن بتمريرها عبر غرفة خاصة مع بعض الأشعة المخترقة أما درجة حرارة الغرفة فتتراوح مابين 60-90مْ هذه العملية تسمى الاشتعال وتستغرق حوالي نصف ساعة وتحول لون الورقة إلى الأسود بعد ذلك تبرد الأوراق وتغربل ميكانيكياً وتصنف وبذلك يكون جاهزاً للتعليب.
2- شاي سي تي سي CTC:أخذ هذا الشاي اسمه من آلة التصنيع الخاصة والتي اسمها CTC والمصنعة في الهند، وعملية تصنيع هذا النوع تشبه النوع الأول التقليدي ماعدا العملية الثانية اللف فالورقة تمر عبر آلة لها أسطوانتان فولاذيتان بطول 75 سم وقطر 20سم، لهما مسننات حادة كالأسنان من 8-10 الأسطوانتان تتحركان باتجاهين مختلفين بسرعة من 70-700 دورة في الدقيقة ومرور الورقة عبر آلتين أو ثلاث من هذا النوع يؤدي إلى صغر حجم الورقة وتفكيك خلاياها، والهدف من هذه العملية تحقيق تخمر سريع وفعال ونحصل في النهاية على أوراق بنية مسودة محببة.
3- شاي ليغ كيت: عملية التصنيع تكون بتقطيع الأوراق بشكل أنيق كالتبغ، كل 2.5 سم من الورق يقطع إلى 32 قطع ولكن هذا النوع أصبح مهجوراً وغير مستعمل .
ثانياً: الشاي الأخضر:
لاتجري عملية تذبيل للشاي الأخضر بل تخمر فوراً وتحصل بذلك على شاي ذو طعم مر رائحته طيبة قدرته التنبيهية أكبر من الشاي الأسود.
وللشاي الأخضر نوعين:
أ- شاي أولنغ: لونه بين الأخضر والأسود سحب عدد ساعات التخمر.
ب-الشاي الفورية (السريعة): يعبأ في أكياس وهو مناسب للرحلات.
تصنيف أو فرز الشاي:
عملية الفرز تعني إبعاد الأوراق غير الناضجة وفرز الأوراق حسب الحجم، ويتم ذلك قبل تعبئة الشاي في الصناديق، والتصنيف التجاري العالمي يحدد حسب الأوراق:
- الأوراق الناعمة المدببة
- الأوراق المتوسطة المأخوذة من القطفة الأولى والثانية
- الأوراق المأخوذة من القطفة الثالثة وحتى السادسة.
- الأوراق الكبيرة الطرية والأوراق الكبيرة الخشنة
- الجزيئات الصغيرة من الأوراق
- بقايا أوراق الشاي وهي ذات رائحة طيبة وتنحل بالماء خلال خمس دقائق.
- الأجزاء الأصفر بين الأوراق وهي الشاي الفورية السريعة الحل في الماء وهي معبأة بأكياس صغيرة وتصلح للرحلات .
- فتات بقايا الشاي الأسود والأخضر، يصنع منه الشاي المضغوط على شكل مكعبات.
عواقب استهلاك الشاي الزائد:
إن الإدمان على مادة الشاي يؤدي إلى :
- الإمساك المزمن
- فقدان الشهية
- بطء الهضم بالمعي
- عسر الهضم
- توسيع الأوعية الدموية
- تنبيه الأعصاب
- زيادة إدرار البول
نشرت فى 22 يونيو 2011
بواسطة tashger
ساحة النقاش