طريقة تصنيع صابون نقي وفاخر:
1- مرحلة أولى: تكوين عجينة الصابون (التصبين) :
- بداية تنطلق هذه العملية بخلط ميكانيكي للمادة الدهنية ومحلول الصودا الكاوية بنسب مدروسة بحيث تؤمن فصل كافي للغليسرين عن الأحماض الدهنية وتكوين عجينة الصابون بنجاح تام...
- (تتم هذه العملية في مرجل "خِلقين" خاص على درجة حرارة بحدود 40 درجة مئوية).
- من بعد تكوين الخليط المتجانس (حوالي نصف ساعة تقريباً) يتم رفع درجة حرارة المرجل عن طريق البخار المضغوط إلى 120 درجة مئوية مع التحريك المستمر لمدة 8 ساعات حتى تصبين كامل الزيت والحصول على العجينة الطرية.
2- مرحلة ثانية: فصل الصابون عن الغليسيرين :
بعد 8 ساعات من طبخ المزيج على 120 درجة مئوية:
• يضاف إلى عجينة الصابون محلول مُرَكَّز من الماء والملح...
• يتم التحريك المستمر على نفس درجة الحرارة (120 درجة مئوية) لمدة 4 ساعات متتالية...
• من بعد 4 ساعات من إضافة محلول الملح، يتوقف التحريك لمدة 12 ساعة ويترك الصابون ليطفو على سطح محلول الماء والملح والغليسيرين...
• بعدما تطفو عجينة الصابون على سطح محلول الماء والملح والغليسيرين... يتم تصريف هذا المحلول كلياً بهدف فصل عجينة الصابون عن الجليسيرين الناتج من المرحلة السابقة...
3- مرحلة ثالثة : طبخ الصابون :
إعادة إضافة محلول جديد من الصودا الكاوية وطبخ عجينة الصابون على 120 درجة مئوية لعدة أيام حتى تكتمل عملية تصبين الأحماض الدهنية بشكل تام...
4- مرحلة رابعة: غسل الصابون المتكرر:
من بعد اكتمال عملية التصبين يعاد غسل الصابون بمحلول مركز من الماء والملح. لمدة 4 ساعات... على 120 درجة مئوية... يليها 12 ساعة من الراحة... يفصل الماء عن الصابون... تكرر هذه العملية من مرتين إلى ثلاث مرات متتالية... حتى إزالة بقايا الصودا الكاوية بالكامل...
5- مرحلة خامسة : غسل الصابون النهائي:
غسل نهائي للصابون بالماء المقطر... (لمدة 4 ساعات... على 120 درجة مئوية... يليها 12 ساعة من الراحة... يفصل الماء عن الصابون...) تكرر هذه العملية من مرتين إلى ثلاث مرات متتالية أيضاً... حتى إزالة آثار الملح بالكامل...
6- مرحلة سادسة: سكب الصابون في القوالب:
يسكب الصابون ساخناً ما بين 50 و70 درجة مئوية في القوالب الخاصة...
7- مرحلة سابعة : تقطيع الصابون:
بعدما يجف الصابون:
- يقطع إلى قوالب كبيرة
- ثم إلى مكعبات صغيرة مناسبة
- ويترك لينضج لعدة أسابيع أو أشهر ليصبح بعدها صالحاً للاستعمال...
- أما إذا رغبتم بصابون فاخر... وأكاد أقول أفخر أنواع الصابون... فعليكم اختيار زيت زيتون نخب أول... وتصنيعه بهذه الطريقة العلمية... صحيح أنها تحتاج إلى كل هذا العناء... إنما صحتكم تستحق الأفضل...
- ومع كل هذا وذاك... فالصابون غير صالح للاستعمال على بشرة الوجه أو فروة الرأس أو الجلد الحساس أو بشرة الطفل... حتى هذا النوع من الصابون الفاخر...
- فالمسألة ليست مسألة نظافة فحسب إنما مسألة عناية...
"الصابون البلدي" ؟؟:
مقدمة:
يدعي كل من ينتج أو يروج للصابون "البلدي" بأنه من أفضل أنواع الصابون... وقد يكون هذا الإدعاء عن صدق لجهل بالحقيقة... وقد يكون عن غير صدق... ولسابق تصور وتصميم بكسب الربح الوفير... ما دام المستهلك ينجذب نفسياً لهذه الإدعاءات... الباطلة جملة وتفصيلاً.... ويباع "الصابون البلدي" بأغلى الأثمان نظراً لنوعية الزبائن الذين يطلبون هذا الصابون... لأن معظمهم من ذوي الدخل الميسور... ولطلبهم الدائم للأشياء المميزة... خصوصاً لما توسعت أنواع هذا الصابون: فهذا صابون للعناية الطبيعية... وذاك صابون مغذي للجلد... وآخر لمنع تجاعيد الوجه... وصابون للتنحيف... ولقهر السلوليت... ولحب الشباب... وهذا بالعسل... وذاك بالأفوكا... وبالغار... واللوز... والجوز... والزيتون... الكافيار... الجوجوبا... الجنسينغ... وإلى آخره من ما أنتجته الطبيعة من خيرات جمة فوق الأرض وتحتها... ومن البحر... وربما قريباً سنجد صابوناً طبيعياً من تراب القمر... أو ربما من المريخ... ما دمنا في عصر الفضاء والفضائيات...
أمر مثير للجدل فعلاً... إنما من يستطيع إثبات هذه الإدعاءات أو دحضها سوى العلم والتجربة ؟...
لقد أضأت لكم في الحلقات السابقة على العديد من أوجه صناعة الصابون وآلية عمله وطرق تصنيعه...
وعلى القارئ الكريم، مراجعة الحلقات السابقة لفهم ما سيدور في سياق هذه المقالة العلمية الخالصة... التي ليست منقولة... بقدر ما هي نتاج بحث علمي وعملي طويل... بحث أخذ سنوات في مختبرنا وفي مركزنا... مخبرياً وعلى الكائن الحي... (in vitro + in vivo)... وجميع المراجع العلمية تؤكد هذه الحقيقة...
إذن فما هي هذه الحقيقة ؟
- الصابون البلدي: تسمية رائجة تهدف إلى جذب الزبائن. وهي تطلق عادةً على بعض أنواع الصابون، لاسيما التي يدخل زيت الزيتون في تكوينها. وهناك تسميات أخرى أكثر جذباً، لهذا الصابون، يستغلها المنتجون للتأثير على المستهلك وشد انتباهه وإغرائه بالشراء... ومن هذه التسميات: الصابون اليدوي الحقيقي Real Handmade Soap!، الصابون المنزلي Domestic Soap، الصابون الحرفي Artisanal Soap، الصابون العضوي Organic Soap، صابون زيت الزيتون البلدي native olive oil soap، صابون الغار laurel soap، الصابون الطبيعي natural soap...
- إلى غير ذلك من التسميات الأخرى المرادفة لزيت من الزيوت التي دخلت في صناعة هذا الصابون أو لمكون معين من مكوناته المضافة... كصابون العسل مثلاً... بحيث تكون نسبة بسيطة جداً من العسل قد أضيفت إلى الصابون أثناء التحضير... ظناً من المنتج بأن هذه النسبة من العسل المضاف ستحمل خصائص العسل العلاجية إلى جلد المستهلك... أو بهدف الترويج لهذا الصابون من خلال سمعة العسل الطيبة في أذهان الناس والجاذبة لعقول المستهلكين...
[url=http://vb.3dlat.com/][/u
- وبغض النظر عن حقيقة أو طبيعة ومواصفات تلك المكونات...
- ولو افترضنا بأنها فعلاً من مصادر طبيعية...
- ولو سلمنا جدلاً بأن هذه الزيوت أو المكونات الطبيعية هي بالأصل ذات خصائص علاجية مميزة...
- لكن لا يمكننا التغاضي عن الشروط العلمية والمواصفات التركيبية التي يجب أن تتوفر بأي مستحضر كان، من مصادر طبيعية أو مركبة كيميائياً:
- فلكي يحتفظ المستحضر بسلامة عناصره الأساسية الفاعلة أولاً.
- ولأجل تأمين وصول أكبر نسبة من هذه العناصر إلى الخلايا المستهدفة ثانياً.
- فعلى من يصنع هذه المستحضرات أن يدرك ويلتزم ويحترم تحقيق الشروط الضرورية التالية:
- التجانس الكيميائي ما بين العناصر التي يتألف منها السواغ الناقل للعناصر الفعالة (السواغ خليط من المواد لتشكيل النسيج أو القوام المطلوب للمستحضر... لحمل العناصر الفعالة ونقلها إلى الجلد أثناء الإستعمال...).
- تجانس العناصر الفعالة فيما بينها.
- التجانس ما بين السواغ والعناصر الفعالة.
- ثبات هذه العناصر واحتفاظها بخصائصها تحت تأثير إجراءات التحضير.
- نوع العبوة الحاوية للمستحضر وإمكانية تفاعلها مع عناصره.
- ثبات جميع العناصر واحتفاظها بخصائصها خلال فترة التخزين.
- طرق النقل والتخزين.
- طريقة تطبيق أو استعمال المستحضر ومدة بقائه على الجلد.
- توافق تركيب المستحضر مع خلايا البشرة والسيراميد الذي يؤمن التحام هذه الخلايا، والغشاء المائي – دهني وعناصر الترطيب الطبيعي الحافظة لبيئة البشرة اللازمة لسلامتها.
- قابلية وسرعة نفاذ المستحضر عبر سطح البشرة نحو الطبقة الأساسية.
- إمكانية وصول العناصر الفاعلة إلى الخلايا المستهدفة.
- وبما أن الزيوت النباتية الطبيعية التي يمكن اعتبارها غذائية أو علاجية، أكان ذلك داخلياً عن طريق التناول... أو كان خارجياً عن طريق التطبيق على البشرة... فإنه يجب أن تصل إلى مستهلكها محتفظة بعناصرها الأساسية دون أدنى تحول أو تفاعل كيميائي مع مواد أو مكونات أخرى، حتى ولو مع الأكسيجين (أكسدة الزيوت) أي يجب أن يبقى الزيت بكراً huile vierge = virgin oil محتفظاً بأحماضه الدهنية الأساسية (الأوميغا 3 و 6 ...) وبالفيتامينات (A, E, F) التي تلعب أدواراً مهمة في حماية الجلد من الجفاف ومن الأضرار الخارجية ومن الشيخوخة المبكرة...
- والزيت البكر هو الذي يستخرج من أجود أنواع الثمار الزيتية (الزيتون وغيره...). شرط أن تكون هذه الثمار ناضجة، سليمة، غير ذابلة أو تالفة. على أن تتم عملية استخراج الزيت منها بأقصى سرعة ممكنة (خلال 24 ساعة لا أكثر بالنسبة لزيت الزيتون) من بعد القطاف. وعلى أن تتم عملية استخراج الزيت بطريقة ميكانيكية، باردة...
- والأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات سريعة العطب وتتأكسد وتتحول تحت تأثيرات فيزيائية وكيميائية مختلفة (حرارة مرتفعة، رطوبة، أكسيجين، ضوء، مواد كيميائية...) وتخسر جميع خصائصها النافعة لا بل تصبح ضارة في معظم الأحيان...
- ولو علمت عزيزي القارئ كما شرحنا أعلاه:
- بأن عملية التصبين لا تتم إلا في مناخ قلوي قوي (pH= 14). ينشأ هذا المناخ القلوي من محلول الصودا الكاوية (NaOH) في الماء التي تعمل بدورها على تصبن saponification الزيوت والمواد الدهنية، نباتية كانت أو حيوانية المصدر.
- كما أن عملية التصبن تتم ضمن درجة حرارة مرتفعة (120 درجة مئوية) لعدة ساعات أو لعدة أيام... (عدة ساعات بالنسبة للصابون المنزلي، لكنه يبقى ناقص التصبين وحوالي أسبوعين بالنسبة للصابون مكتمل التصبين (صابون مرسيليا)).
- هذه العملية الكيميائية المعقدة التي تدخل الصودا الكاوية فيها لتفكك التريغليسيردات الدهنية الطبيعية إلى أحماض دهنية وغليسرين أولاً... ومن ثم التفاعل الكيميائي والمصاهرة مع هذه الأحماض الناتجة عن التحول إلى صابون ثانياً...
- ويتبع عملية التصبين والمراحل اللاحقة لها وتعريض الصابون في الهواء الطلق لعدة أشهر حتى يجف ويصبح صالحاً للاستعمال.
- ومن خلال ما تقدم، فإني أتوجه إليك بالسؤال أخي المنتج وإليك عزيزي المستهلك على السواء: هل أحد منكم يتصور بقاء هذه المواد الطبيعية الفعالة التي يدعي المنتجون وجودها في صابونهم أو أنها ستبقى محافظة على أهميتها العلاجية من بعد عملية التصبين ؟... فالجواب طبعاً لا... لأنها تحولت إلى مواد أخرى معقدة التركيب. ولا يمكن إعادة تمثيلها وتأويلها إلى عناصرها الأساسية للاستفادة منها...
- ولو علمنا أيضاً بأن قلوية الصابون هي من الدرجة العالية (ما بين 10 و12): pH = 10 – 12
- ومن باب التذكير فإن مناخ سطح البشرة الطبيعي يجب أن يبقى حمضياً (بحدود 5.5): pH = 5.5 وهذا المناخ الحمضي ضروري لاحتفاظ البشرة بسلامتها ووظائفها الضرورية لحماية الجلد... والبشرة هي خط الدفاع الأول عن الجلد... والجلد بدوره خط الدفاع الأول عن الجسم...
- فهل يعقل بأن نضع مواد فعالة ذات قيمة عالية في خدمة الجسم في مناخ قلوي... عالي القلوية... وفيها ما فيها من الأضرار على البشرة:
- تخيرب الغشاء المائي – دهني: الواقي للبشرة... الحافظ لرطوبتها... والمقاوم لنمو الجراثيم...
- تخرب السيراميد: المادة الدهنية الضرورية لتماسك خلايا الطبقة القرنية من البشرة...
- تخريب عناصر الإسترطاب الطبيعية الموجودة ما بين خلايا البشرة...
- انتفاخ الكيراتين: المادة الأساسية المكونة لخلايا الطبقة القرنية وللشعر على السواء... فتؤدي إلى إتلاف هذه الخلايا... وللتقشر المفرط للبشرة... وإتلاف ساق الشعرة...
- إذن فلا وجود حقيقة للصابون المغذي أو المنحف أو العلاجي... مهما كان هذا العلاج... ومهما كانت طريقة تصنيع هذا الصابون...
أما بالنسبة لاستعمال الصابون المنزلي للنظافة فقط... من دون هدف علاجي... فإني أبين ما يلي:
- نحن نستعمل نظرياً الصابون بهدف التنظيف... إنما الحقيقة يجب أن نستعمله للعناية... والمقصود بالعناية هنا: تأمين النظافة... إنما مع احترام المناخ البيولوجي والمكونات العضوية الداخلة ضمن نسيج هذه البشرة...
- والصابون البلدي يصنع بطريقة تقليدية... ولا يخضع لعمليات فصل الغليسيرين من عجينة الصابون... بحيث يبقى هذا الصابون غير مكتمل لأنه لا يمكن نضوج الصابون بوجود الغليسيرين... والذي لا يخضع أيضاً لعمليات الغسل المتكرر بهدف إزالة جزئيات الصوديوم الحرة الفائضة عن عملية التصبين... فهو يترك في هذا الصابون أسوأ ما يمكن أن تواجهه البشرة عند ذوبان الصابون في الماء وتحلل جزيئات الصوديوم إلى أيونات تعمل على تخريب المكونات العضوية للبشرة...
فإلى كل من يريد أن يعلم.
وإلى كل من يهمه الأمر،
فإن هذا اللوح الصغير من الصابون يحتوي على كل هذه التعقيدات !...
وبعد هذه الخاتمة عن الصابون،
أعتقد، بأنك غداً صباحاً،
عندما ستدخل إلى حمامك وعندما ستأخذ صابونتك لتستحم،
ستفكر حتماً بهذا المقال...
نشرت فى 5 سبتمبر 2012
بواسطة tarikyahea
محلات السلام للمنظفات
جميع انواع المنظفات صاحب العمل د \ ممدوح عبد السلام 01003986062 المنيا - ش 10 - عزبة طه السبع مسؤل المبيعات / طارق يحيي 01114818272 »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
18,263
ساحة النقاش