مفصل شاركوت أو "قدم شاركوت
مضاعفة تحدث مع أى مرض بسبب تلف الاعصاب ومرض السكر المزمن والتهاب الاعصاب الذى يسببه هو أهم الأسباب فى العصر الحديث
مع تلف الأعصاب تكون العظام ضعيفة وهشة وسهلة الكسر ولكن عدم وجود الآلم هو الذى يجعل المريضيزيد من تدهور الحالة
تخيل قدمك مصابة بشرخ وأنت مستمر فى الحركة والضغط والمشى عليها دون جبس أو تثبيت ماذا يحدث؟
تتفاقم الحالة وتتدهور دون أن تشعر (لغياب الآلم) هذا ما يحدث فى شاركوت
ماذا يسبب شاركوت
غياب الآلم
توقف العضلات الصغيرة فى القدم عن دعم العظام الصغيرة وتثبيتها فى مكانها
إصابة صغيرة مثل جزع أو شرخ إجهادى تحث بدون علاج
إرتخاء أربطة القدم تؤدى إلى خلع المفاصل الصغيرة فى القدم وتدمير الغضاريف والعظام وتشوه وتغير شكل القدم المصابة
الأعراض
أول الأعراض أن تصبح القدم المصابة أسخن فى درجة الحرارة من القدم الأخرى مع تورم وقليل من الإحمرار
لا يوجد الم
الدورة الدموية أكثر من ممتازة ثم يبدأ تغيير شكل القدم وزيادة تفلطحه
أحيانا تكون هناك أنواع من الآلم العميقة
العلاج
منع تدمير المفاصل وتشوه القدم فى مرحلة مبكرة هو الهدف الجوهرى وذلك عن طريق الراحة
التثبيت وهذا يكون بجبس لمنع الضغط على القدم والنشوه ويجب تغير الجبس على فترات كلما اتسع أو تلف لفترة قد تستمر من 9-12 شهر حتى يختفى فرق درجة الحرارة بين القدمين أثناء ذلك يجب مراقبة والأهتمام بالقدم الأخرى
بالأضافة إلى عقار البيسفوسفاناتس المعالج لهشاشة العظام وقد اثبت له فائدة فى العلاج
وبعد الشفاء يجب استعمال حذاء طبى خاص
إذا لم يتم العلاج مبكرا وقد تغير شكل القدم- يصبح الحذاء الطبى الخاص
لو كان التشوة شديدا قد يحتاج القدم إلى جراحة لتغير شكله واستعماله وتتراوح بين استئصال زوائد عظمية إلى سمكرة وتثبيت مفاصل
ماهو قدم شاركوت ؟
ماهو مرض شاركو؟
هذا المرض يصيب نسبة بسيطة جدا من مرضى السكر (تقريبا واحدا من كل 700 مريض بالسكر) وهو يتميز بالتدمير التدريجي للهيكل الداخلي للقدم (العظام - المفاصل - الأربطة) غير المصحوب بألم بحيث تتحول القدم في النهاية إلى كيس من العظام فلا تستطيع حمل وزن الجسم وتتعرض لمضاعفات كثيرة أهمها قرح بطن القدم , تفشي العدوى الميكروبية ، التشوه والتورم الكبير في شكل القدم والكسور المتكررة بعظيمات القدم
لماذا سمي المرض بمرض شاركو؟
مرض شاركو موصوف منذ عام 1703 إلا أن أول من ربط المرض بإعتلال الأعصاب الطرفية ووصف كيف يحدث وكيف يتطور هو طبيب الأعصاب الفرنسي الشهير شاركو عام 1868.
منذ ذلك الحين سمي المرض بإسم هذا الطبيب. المثير أن شاركو لم يربط المرض بمرض السكر بل وصفه في المرضى بأمراض أخرى.
من أجمل أقوال شاركو: نحن لا نرى (يقصد غالبا الأطباء) إلا ما يعلمنا الآخرون أن نرى
في عام 1936 ربط طبيب أمريكي إسمه وليام جوردان هذا المرض بمرض السكر. منذ ذلك الحين تبين أن غالبية حالات المرض على مستوى العالم تحدث في مرضى السكر
ماهو سبب قدم شاركوت ؟
سبب قدم شاركوت او مفصل شاركوت او قدم شاركو غير محدد على وجه الدقة لكن هناك عوامل كثيرة تشارك في حدوثه وتتطوره. المهم أنه بمجرد أن يبدأ المرض يحدث تفاعل متسلسل (متلما يحدث في إنفجار القنبلة الذرية) يؤدي للتدهور المتواصل في تركيب ووظيفة القدم.
الأسباب المهيئة للمرض
- فقدان الإحساس بالألم (بسبب تلف الأعصاب الحسية) : يعرض المريض للإصابات الخارجية للعظام والأربطة والمفاصل مثل الجزع و الإلتواء دون أن يدري.
كما يتعرض المريض بسبب فقدان الألم لحدوث أضرار داخلية بسبب عدم إصطفاف العظام في المفاصل بشكل طبيعي بعد حدوث الإلتواءات والجزع مما يعرضها للأضرار المتكررة دون حدوث ألم مصاحب.
- فقدان الإحساس بأوضاع القدم والضغوط عليها (بسبب تلف الأعصاب الحسية) : يحرم المريض من القدرة على التفاعل مع الأرض غير المستوية بتعديل أوضاع قدمه لمنع حدوث الإلتواءات بها .
- فقدان تنظيم الأوعية الدموية الدقيقة (بسبب تلف الأعصاب الذاتية خاصة الأعصاب السمبتاوية) : هذه الأعصاب هي التي تقوم بحفز الشعيرات الدموية على الإنقباض. يؤدي تلفها إلى تمدد هذه الشعيرات الدموية مع حدوث الإصابات وعدم رجوعها إلى طبيعتها مما يزيد كميات الدم المتدفق إلى العظام والمفاصل بشكل غير طبيعي ويتسبب في تآكلها وتفتت العظام. (الإزدياد غير الطبيعي في تدفق الدم إلى عمق القدم هو السبب في إرتفاع درجة حرارتها قليلا مما يخدع الطبيب ويحاكي وجود إلتهابات ميكروبية).
الأسباب المثيرة للمرض
هناك إحتمالان حول بدء المرض : الأول هو حدوث إصابة كبيرة نسبيا بالقدم مثل الجزع أو الإلتواء أو حتى كسر صغير في إحدى العظيمات قد يشعر بها المريض أو لا يشعر , والثاني هو أن تحدث إصابات صغيرة جدا غير ظاهرة لكنها تحدث بشكل متكرر. في أي حالة يبدأ هذا الحدث سلسلة التدمير التي لا تتوقف إلا بالعلاج المناسب