تفوقت علي نفسها ، وعلي ظروفها ، وعلي اقرانها  وعلي ظلمها ، وعلي جيلها ، فكانت رقم واحد علي مستوي القطر المصري في الثانوية العامة 2016 ، انها اميرة ابراهيم علي عراقي ، انتصرت علي كل الاحداث ، وتفوقت علي كل الظروف ، بعزيمة تهد الجبال ، وهمة تطاول السماء ، واصرار يشق الصخور ..!!  والد أميرة، معتقل منذ عام 2014 قبل دخولها الثانوية العامة، والتي انتهت منها دون حضور والدها طوال العامين بالكامل، كما أنها قضت أغلب أيام الدراسة في زيارات والدها بالأقسام والسجون، فضلا عن حضور جلسات محاكمته، وتلقت خلالها عشرات الأخبار السيئة، والتي لم يكن آخرها الحكم على والدها بالسجن 25 عاما، ولكنها رغم ذلك تمكنت من النجاح والتمييز في مرحلة الثانوية العامة.
"أنا والدي معتقل سياسي بقاله سنتين ونصف في قضية سياسية ومحكوم عليه بالمؤبد، ولحد دلوقتي معرفش مش عارفين نوصله الخبر إزاي نفسي أوصلهوله عشان يفرح".. كانت هذه أولى كلمات أميرة إبراهيم عراقي، الطالبة التي حصلت على المركز الأول في الثانوية العامة على الجمهورية عن شعبة علمي علوم".

تقول أميرة: "مثلي الأعلى في الحياة هو بابا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي المجال العملي".

 فمن هو والدها؟

إبراهيم عراقي من محافظ الدقهلية- المنصورة- هو أستاذ جراحة المسالك البولية- طب المنصورة اعتقل عقب فض الميادين بالقوة، والقي القبض عليه من منزله ووجهت إليه التهم الانضمام لـ "جماعة إرهابية" بعد شهور قليلة من اعتقاله أفرج عنه، لكن ذلك لم يستمر طويلاً فاعتقل مرة ثانية.

استمر احتجازه حتى هذه اللحظة، وتم تحويله للمحكمة فيما يخص التهم الموجهة وحكم عليه بالمؤبد.

درجاته العلمية: "الأول على مدرسة احمد حسن الثانوية الزيات بطلخا 1975 بمجموع 102,7 %، أمين اللجنة الثقافية بمدرسة احمد حسن الزيات بطلخا من 73 إلى 75، عضو اتحاد طلاب كلية طب المنصورة في اللجنة الثقافية والجوالة من 1976 وحتى 1981، عضو نشط في الدفاع المدني بطلخا أثناء حرب 73، عضو اتحاد طلاب المدن الجامعية بالمنصورة من 77 – 81 وأشرف على توزيع المكتبة الإسلامية خلال هذه الفترة، من أوائل خريجي كلية طب المنصورة 1981، ضابط بالقوات المسلحة بالخدمات الطبية من 83 إلى 84، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لجراحي المسالك البولية منذ عام 2003".

وهو رائد جراحات مناظير البطن في المسالك البولية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، كلفه الدكتور محمد غنيم بالمساهمة في إنشاء وحدة التفتيت بالموجات التصادمية في عام 1988 وإنشاء وحدة مناظير البطن عام 1992.

له حضور فعال في معظم فعاليات مؤتمرات المسالك في أمريكا 12 مرة , وفى 12 دولة أوروبية ومعظم الدول العربية والهند وباكستان وماليزيا وكندا، والمساهمة في نشر جراحة مناظير البطن في أقسام المسالك البولية في معظم الجامعات المصرية (الأزهر – الإسكندرية – بنها – شبين الكوم – سوهاج – أسيوط – طنطا)، نظم عدة دورات تدريبيه ...

هذا الذي ربي اميرة فتفوقت رغم كل الصعاب وحصدت المركز الاول علي مستوي جمهورية مصر العربية ، وما ان ظهرت النتيجة وتبين انها الاولي وانها ابنة القيادي ابراهيم عراقي حتي فرح لها احرار من كل الاقطار ، نفوس مسرورة خيرة تحب الخير لغيرها كما تحبه لنفسها " اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك  فلك الحمد ولك الشكر ...

فبادرت بالتهنئة والتبريكات حتي وصل العدد بالالاف علي مواقع التواصل ...

واخرين مكتئبين مخذولين عبيد  اشرار وكانهم كلاب مسعورة ينهشون لحوم الابرياء  فاخذوا يوصمونها بالارهاب والكباب وكذلك والدها المحترم  حتي وصل الامر لتقديم البلاغات فيها ؟ لماذا ؟ لانها تفوقت ...!!  لتتجدد  مقولة د زويل  "  عندنا نحارب الناجح حتي يفشل وغيرنا يحارب الفاشل حتي ينجح ...!! "لذلك الحال عندنا ابلغ من المقال ..!! 

لكن الله كريم عليم  يعلم خائنة الاعين وما تكنه الصدور وهو لكل الاشرار اهل الفساد والافساد بالمرصاد ...!!

الف مبروك يا اميرة الامراء ... سيري علي بركة الله  فك الله اسر والدك واضاء الله كل حياتك واثلج الله صدر والدتك  وحفظكم الله اسرة ربانية قرانية متميزة علي طول الطريق ...