مع إنطلاق كلمات السيسي الصادمة في يوم الإحتفال بميلاد نبي الأمة محمد "صلى الله عليه وسلم" المهاجمة بشدة لنصوص الدين الإسلامي ،والتي تسببت في غضب وإستياء شديدين ،ليس في مصر فقط بل في العالم الإسلامي بأكمله.
حين قال السيسي نصا : "لا يمكن أن يكون هذا الفكر الديني الذي نقدسه يدفع الأمة كلها لأن تكون مصدرا للقلق والخوف والقتل والتدمير للدنيا كلها" على حد قوله.
كما وصف السيسي المسلمين بأنهم يحاولون إبادة العالم كله ؛ قائلا : " هل يمكن لمليار وستمائة مليون (في إشارة إلى تعداد المسلمين حول العالم)، أن يقتلوا العالم كله السبعة مليار من أجل أن يعيشوا هم ".
ثم توجه للجالسين من عمائم الأزهر الشريف قائلا "والله لأحاجيكم يوم القيامة أمام الله على ما أتحدث فيه"
مشيراً إلى الحاجة لوجود ما وصفها بـ"ثورة دينية ، على كل ما هو مقدس وثابت منذ مئات السنين".
الثورة الدينية تبدأ من الصحف والفضائيات
ومنذ إعلان السيسي عن ثورته الدينية ، والتي خصت بالطبع "الدين الإسلامي فقط" ؛ انبرت منابر إعلامية عديدة يتزعمها بعض الإعلاميين والشيوخ الموالين للإنقلاب العسكري لتقديم وصلات من الهجوم والسباب ضد كل ما هو ثابت ومعلوم من الدين بالضرورة ،
 حتى وصل الامر بأحدهم في برنامج يقدمه على فضائية "القاهرة والناس" وهو الذي يصف نفسه بأنه باحث في الشئون الإسلامية "إسلام البحيري" أن يعلنها صراحة على الهواء مباشرة : "ان مهمته هي هتك عرض التراث الإسلامي" ، طالبا من مشاهديه ومتابعيه أن يمزقوا كتب الأئمة الأربعة ،بعد أن نعتهم بقوله "هم سفلة وقتلة"!!
وإمتلأت صفحات جريدة المقال لصاحبها الإعلامي -احد أشد مؤيدي الإنقلاب العسكري والمحرضين على قتل معارضيه-"إبراهيم عيسى" ،بمقالات وعناوين لا يمكن وصفها سوى بالترهات والسباب والبذاءات الموجهة لكل ما يمت للإسلام بصلة.


من حرق الكتب لخلع الحجاب
بعد تعرضها للهجوم الشديد على مواقع التواصل ،عللت وكيلة وزارة التربية والتعليم بالجيزة، الدكتورة بثينة كشك، واقعتها لحرق الكتب الإسلامية، بمدارس فضل الحديثة، بأنها جاءت بناء على تعليمات من جهات عليا لم تفصح عن اسمها ،وهي الحادثة التي أثارت العديد من ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة لهذا الفعل الهمجي والمتطرف ،والذي لم يقم به احد من قبل في التاريخ سوى التتار.


ثم تبع ذلك إحتفاء عجيب وغير مبرر من القنوات الفضائية بالعلماني المتطرف " شريف الشوباشي" ودعوته لمليونية خلع الحجاب ، وعقد لقاءات مطولة معه ومع بعض العلمانيين لتقديم وصلاتهم من الردح والسباب للحجاب الإسلامي ،والربط بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين وبين الإرهاب والتطرف.
ثورة دينية داخل مناهج التعليم
ثم تطور الامر حتى وصل إلى مناهج التربية والتعليم ، فمن حذف لكل قصص المجاهدين وبطولاتهم بزعم انها تحرض على العنف ،مثل قصة "القائد الكبير صلاح الدين الايوبي" وقصص "البطل الإسلامي عقبة بن نافع"
إلى ما لا يمكن وصفه سوى بالمهازل المكتوبة داخل إختبارات الطلاب في مراحل التعليم المختلفة:
حيث إجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي غضب بالغ ؛ عقب تداول صورة ضوئية من إختبار للصف الثاني الثانوي بالقسم الأدبي بإحدى مدارس التعليم الأزهري ،
وتحتوي على سؤال يقول : بين العيوب التي أخلت بفصاحة النصوص الآتية: وأتبع السؤال بآية قرآنية من سورة السجدة ، هي :
قال تعالى : وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) صدق الله العظيم.
وهو ما يعد طعنا صريحا من واضع الإمتحان في بلاغة وفصاحة القرآن الكريم ، الذي لم تكن معجزة نبي الله محمد "صلى الله عليه وسلم" إلا في بلاغة هذا النص القرآني وفصاحته التي حيرت عقول العرب وأسكتت ألسنتهم التي طالما نطقت بفصيح القول ،


وهو ما دعا بعدد كبير من النشطاء ورواد مواقع التواصل الإجتماعي ،للإستنكار والتنديد بهذا الإستهتار من إدارة التعليم الازهري ،وواضع الإمتحان ، حتى يصل بهم الامر للطعن في نصوص القرآن الكريم وفصاحتها اللغوية،
ومن الطعن في القرآن إلى تقديم قرآن جديد: بينما انتشر خبر واقعة أخرى هي اشد غرابة من سابقتها ، حين رأى طلاب الصف الثاني الإعدادي بالمعاهد الأزهرية، بمنطقة الأزهر بمحافظة الشرقية، ورقة اسئلة مادة النحو، 
وجاء السؤال الأول من الامتحان كما يلي :
 "قال الله تعالى: أدرك المصريون حقيقة هامة وهي: أن الوطن لا ينهض نهوضا تاما إلا بفضل أبنائه الأبرار فيا شباب مصر اعملوا بجد واجتهاد أملا في نهضة بلدنا مصر الغالية"، وبعدها طلب واضع الامتحان، من الطلاب أن يستخرجوا من القطعة بعضا من القواعد نحوية التي سبق وقاموا بدراستها.
-وهي الواقعة التي أثارت ردود فعل غاضبة بين الطلاب ،الذين هالهم وقوع أساتذتهم بالأزهر الشريف في خطأ بهذه الفداحة.
حيث لا يميز واضع الإمتحان بين نصوص القرآن والكلام العادي.


☆وهو ما دفع بالكثير من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي للربط بين تلك الوقائع العجيبة، وبين الثورة الدينية التي طالب بها السيسي،وتساءلوا .. بعد الطعن والتشويه في كل ما يتعلق بالدين الإسلامي ، بل والتطاول على نصوص القرآن الكريم ذاتها ،ثم القيام بتشويهها وتحريفها في إختبارات للطلاب بالمدارس الأزهرية..
●فمتى يقدم لنا السيسي قرآنه الجديد؟!والذي لا يدعو للعنف أو الإرهاب كما اتهم هو نصوص الإسلام المقدسة ،في أكثر من خطبة له!!
●كما سخر أحدهم قائلا : متى يخرج علينا السيسي بالكتاب الاخضر ،على غرار ما فعله الهالك "معمر القذافي" الرئيس الليبي المقتول ، ليتم تدريسه للطلاب في المدارس والجامعات ، بديلا عن كتب التراث الإسلامي والمتهمة بالإرهاب من وجهة نظر السيسي؟!!!

المصدر: كتبت - شرين عرفة / كلمتى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 111 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2015 بواسطة tarek2011

ساحة النقاش

قصاقيص الصحافة البيضاء

tarek2011
متابعة مقالات تترجم وتلخص أحداث مصر والعالم وكذلك مواضيع أخرى متنوعة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

33,088