من دلجا وناهيا وكرداسة والعتامنة الى البصارطة

تنضم قرية البصارطة بدمياط، التي شهدت مؤخرًا أحداثًا دامية راح ضحيتها 6 شهداء، إلى قائمة طويلة من قرى مصر الباسلة التى دفعت ثمن صمودها فى وجه الإنقلاب العسكري، سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابيين وحصار وحرق وتدمير واعتقال عشوائي لسكانها وانتهاك لحرمات منازلها، وتدنيس مساجدها.

سبق قرية البصارطة -التي انتفض أهلها مؤخراً فى وجة الإنقلاب بعد إختطافه لثلاثة عشر فتاة من الرافضات الانقلاب في أثناء مشاركتهن في مسيرة مناهضة للانقلاب و إخفائهن قسرًا- قرى كثيرة واجهت المصير نفسه من القتل والحرق والإقتحام والتدمير منها:

"دلجا"

يعود تاريخ محاصرة الانقلاب لقرية دلجا بمركز ديرمواس، بمحافظة المنيا، إلى شهر سبتمبر 2013 أي بعد شهر واحد من مجزرة اعتصام رابعة، حيث حاصرت مليشيات الانقلاب القرية لعدة أيام، مبررة حصارها بـ"وجود عدد من القيادات الإسلامية داخل القرية" مثل عاصم عبد الماجد، الذي ظهر لاحقًا على شاشة قناة الجزيرة الفضائية من قطر.

كما حلقت الطائرات العسكرية فوق سماء القرية بكثافة شديدة في محاولة لإرهاب أهالى القرية الذين يخرجون يوميا فى مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري، كما قامت ميليشيات السيسي بتخريب منازل أهالي القرية وتكسير محتوياتها وانتهاك حرمتها، واعتقال علماء القرية وشبابها، وكل من كان له صلة باعتصام ميداني رابعة العدوية وميدان النهضة؛ حيث تجاوزت أعداد المعتقلين بدلجا في ذلك الوقت ما يزيد على مائتي معتقل، كما بلغ عدد شهدائها ثمانية شهداء.

كرداسة

تزامن مع اقتحام الانقلاب لقرية دلجا اقتحام آخر لمدينة كرداسة التي تقع شمال الجيزة، فجر يوم 19 من سبتمبر الماضى تحت مسمى "تحرير كرداسة من قبضة الجماعات الإرهابية"، وأعادت سيناريو دلجا وقامت باعتقال العشرات بشكل عشوائي، فضلا عن تضييق الخناق على أهلها.

وفرضت مليشيات الانقلاب حصارًا محكمًا على المدينة من كافة مداخلها ومخارجها، وداهمت المنازل وحرقت عددا منها بمبرر البحث عن مطلوبين، واعتقلت ما يزيد على 162 من أبنائها جميعهم ملفق لهم تهم القتل العمد والاعتداء على موظفين عموميين فى أثناء تأدية عملهم, والانضمام إلى جماعة إرهابية وغيرها من الإتهامات المغلفة والمعدة سلفًا.

وأمعن الانقلاب في تضييق الخناق على أهالي كرداسة، من خلال فرض حظر تجوال على المدينة والقرى المجاورة لها ومنعت الموظفين من الذهاب لعملهم، ومنعت البائعين أيضا من تسويق بضائعهم.

ناهيا

لم تكن قرية ناهيا بأفضل حالاً من دلجا وكرداسة؛ حيث تكرر فيها السيناريو الدموى ذاته، وقامت ميليشيات الانقلاب بالممارسات القمعية نفسها من حصار بالدبابات والهيلكوبتر و اقتحام البيوت بشكل عشوائي ومواجهة مستمرة للمسيرات التي لم تتوقف على مدار ما يقرب من عامين بالرصاص الحي والخرطوش ما أسفر عن وقوع 11 شهيدًا من أبناء القرية منذ قيام الانقلاب الدموي.

الميمون

سارت قرية الميمون، بمركز الواسطى، بمحافظة بني سويف على خطى مثيلاتها، حيث تعرضت لعمليتين محاصرة ومداهمة، كانت آخرهما يوم 20 فبراير 2015، حيث تعرضت للحصار من قبل ميلشيات الإنقلاب، والتي فرضت حالة من حظر التجوال، وقامت بعمليات اعتقال ومداهمة مستمرة، في محاولة لمنع خروج التظاهرات المستمرة رغم الحصار.

المرة الأولى فكانت يوم 20 فبراير الماضي، حيث قامت داخلية الانقلاب بمهاجمة القرية لفض مظاهرات مناهضة للانقلاب، وذلك باستخدام حوالي 50 مدرعة، بالإضافة إلى مروحيات الجيش ، والزوارق الحربية السريعة من جهة النيل. وأسفرت هذه المداهمة عن مقتل أحد الطلبة وإصابة 20 آخرين بالخرطوش، واعتقال حوالي 30 شخصًا، هذا إلى جانب اقتحام حوالي 100 منزل، منها 15 منزلًا تم تحطيم محتوياتها بالكامل، بالإضافة لسرقة ما بها من أجهزة إلكترونية وذهب.

العتامنة

استمرارًا لمسلسل الاقتحامات داهمت ميليشيات الانقلاب بسوهاج بالتعاون مع قوات الجيش قرية العتامنة بمركز طما في نوفمبر 2013 حيث اقتحمت 12 سيارة شرطة تصحبها 6 مدرعات للجيش القرية بعد أن أحكمت حصارها من جميع الجهات بما فيها الجهة المطلة على نهر النيل، على إثر مقتل أمين شرطة وإصابة آخر وإطلاق الرصاص على سيارة الشرطة.

وأحرقت قوات الأمن نحو 50 منزلا بينها 12 منزلا من منازل المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين وقتلوا شخصين، وشنت حملة اعتقالات واسعة النطاق.

وتعد قرية العتامنة من أنشط قرى محافظة سوهاج من حيث عدد المسيرات الرافضة للانقلاب العسكري التي تخرج يوميا للتنديد بمجازر الانقلاب الدموي.

قرى الفيوم

تعددت إقتحامات مليشيات الانقلاب لقرى الفيوم؛ حيث شهدت قرية دار السلام بمركز طامية بمحافظة الفيوم، محاصرة قوات الأمن لها، في يوم 25 ديسمبر 2014م، حيث اقتحمتها بعدد 40 سيارة شرطة و20 مدرعة و3 عربيات ترحيلات والمئات من الجنود. وقامت قوات الأمن بالاعتداء على العشرات من الأهالي ومطاردتهم واعتقالهم، كما أغلقت مسجد القرية ومنعت صلاة الفجر به.

وقبل ذلك بأسابيع قليلة، تعرضت المحافظة نفسها لعملية مداهمة، ولكن في قرية دفنو بمركز إطسا، حيث قامت قوات الأمن بمحاصرتها بـ100 سيارة ومدرعة، وشهدت شوارعها عملية مطاردة واسعة من قبل الشرطة للأهالي وسط عمليات اعتقال عشوائي.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 166 مشاهدة
نشرت فى 10 مايو 2015 بواسطة tarek2011

ساحة النقاش

قصاقيص الصحافة البيضاء

tarek2011
متابعة مقالات تترجم وتلخص أحداث مصر والعالم وكذلك مواضيع أخرى متنوعة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,575