يقصد بعملية التعليم توصيل المعرفة إلى المتعلم ، وخلق الدوافع ، وإيجاد الرغبة لديه للبحث والتنقيب ، والعمل للوصول إلى المعرفة ، وهذا يقتضي وجود طريقة ، أو أسلوب يوصله إلى هدفه . لذلك لا يخفى على الممارس لعملية التعليم والتعلم ما تنطوي عليه الوسائل التعليمية من أهمية كبرى في توفير الخبرات الحسية التي يصعب تحقيقها في الظروف الطبيعية للخبرة التعليمية ، وكذلك في تخطي العوائق التي تعترض عملية الإيضاح إذا ما اعتمد على الواقع نفسه .
وتنبع أهمية الوسيلة التعليمية ، وتتحدد أغراضها التي تؤديها في المتعلم من طبيعة الأهداف التي يتم اختيار الوسيلة لتحقيقها من المادة التعليمية التي يراد للطلاب تعلمها ، ثم من مستويات نمو المتعلمين الإدراكية ، فالوسائل التعليمية التي يتم اختيارها للمراحل التعليمية الدنيا تختلف إلى حد ما عن الوسائل التي نختارها للصفوف العليا ، أو المراحل التعليمية المتقدمة ، كالمرحلة المتوسطة والثانوية . ويمكن حصر دور الوسائل التعليمية وأهميتها في الآتي : ـ تقليل الجهد ، واختصار الوقت من المتعلم والمعلم ـ تتغلب على اللفظية وعيوبها . ـ تساعد في نقل المعرفة ، وتوضيح الجوانب المبهمة ، وتثبيت عملية الإدراك . ـ تثير اهتمام وانتباه الدارسين ، وتنمي فيهم دقة الملاحظة . ـ تثبت المعلومات ، وتزيد من حفظ الطالب ، وتضاعف استيعابه . ـ تنمي الاستمرار في الفكر . ـ تقوّم معلومات الطالب ، وتقيس مدى ما استوعبه من الدري . ـ تسهل عملية التعليم على المدرس ، والتعلم على الطالب . ـ تعلم بمفردها كالتلفاز ، والرحلات ، والمتاحف . . . إلخ . ـ توضيح بعض المفاهيم المعينة للتعليم . ـ تساعد على إبراز الفروق الفردية بين الطلاب في المجالات اللغوية المختلفة ، وبخاصة في مجال التغيير الشفوي . ـ تساعد الطلاب على التزود بالمعلومات العلمية ، وبألفاظ الحضارة الحديثة الدالة عليها . ـ تتيح للمتعلمين فرصا متعددة من فرص المتعة ، وتحقيق الذات . ـ تساعد على إبقاء الخبرة التعليمية حية لأطول فترة ممكنة مع التلاميذ . ـ تعلم المهارات ، وتنمي الاتجاهات ، وتربي الذوق ، وتعدل السلوك