دكتور تامرعبدالله شراكى استشارى الأمن والسلامة المهنية ومحقق في الحوادث الصناعية

هدفنا نشر علوم الأمن والسلامة المهنية

 

80 ألف مصاب سنوياً بما يعادل 300 مصاب يومياً هذه هي أعداد مصابي الحروق في مصر وفقا لمنظمة الصحة العالمية، والتي حذرت من أن الحروق تعتبر السبب الثالث للوفاة في مصر.

يوجد في القاهرة الكبرى 4 أقسام متخصصة لاستقبال مصابو الحروق في مستشفيات القصر العيني والدمرداش والحلمية العسكري وأم المصريين، وهو ما وصفه عدد من جراحي التجميل الذين أكدوا ل"مصراوي" على أن تدفق حالات حوادث الحروق أكبر من استيعاب هذه المستشفيات؛ كما أن مصابو الحروق يحتاجون إلى عناية خاصة لا تتوفر في كثير من الأحيان.

غياب التوعية
دكتور عبدالرحمن عوضين، استشاري جراحات التجميل وعضو الجمعية المصرية لجراحي التجميل، قال ل"مصراوي" إن مشكلة الحروق في مصر تتطلب إطلاق حملات توعية للتثقيف والوقاية منها، وهي نوعان حروق منزلية وحروق مرتبطة بالعمل نتيجة غياب تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية، لاسيما في الورش.

من واقع تصور وضعه دكتور عبدالرحمن عوضين للشكل الأمثل لإدارة أزمة الحروق في مصر، يقول عوضين إن الشق الثاني من التوعية ينبغي أن يشمل حملات توعية الأطباء بكيفية استقبال وعلاج مصابي الحروق؛ بمعنى أن طبيب الرعاية الأولية الذين يكون أول من يستقبل المصاب إذا لم يعالج الحروق بشكل صحيح يمكن أن تتحول لحروق عميقه أو تؤدي لحدوث تشوهات، أو يفقد المريض حياته بسبب بعض الثقافات غير الصحيحة عند بعض الأطباء.

يكمل دكتور عبدالرحمن عوضين لشرح تصوره عن إدارة أزمة الحروق قائلا: نحتاج إلى إنشاء خريطة تربط أقسام المستشفيات التي تستقبل مصابو الحروق على مستوى الجمهورية تكون مربوطة بغرفة عمليات على مدار 24 ساعة، إضافة إلى خط ساخن وموقع إلكتروني، وفي حالة الحروق يتم إخبار المتصل بأقرب مكان متاح التوجه له للعلاج، ويتم توصيل المتصل بطبيب أخر يخبره بكيفية التصرف في الواقعة لاسعافها أوليا، لافتا إلى أن المرحلة الأولية مهمة؛ ويتوقف عليها 50% من علاج الحروق، وبالأخص الانسداد التنفسي والذي إذا لم يعالج يمكن أن يؤدي لمضاعفات.

يطمح دكتور عبدالرحمن عوضين إلى وجود راع يتبنى مبادرته، لإنقاذ مصابو الحرائق، مشيرا إلى كوارث عدة شهدتها مصر عبر السنوات الأخيرة منها حادث احتراق قطار الصعيد وحادث حريق قصر ثقافة بني سويف.

معاناة مستمرة
ترتدي "أم سلامة" السيدة الثلاثينية النقاب لتخفي أثار التشوه التي أصبحت تلازم وجهها، وترتدي القفاز الأسود لإخفاء تشوه يديها والذي قيل لها أنه سوف يظل يرافقها حتى نهاية عمرها.
"أم سلامة" سيدة ثلاثينيه، اضطرت إلى خلع النقاب من أجل الحصول على فرصة عمل "عاملة نظافة" في إحدى المستشفيات الحكومية بعقد مؤقت، "لم يعد الحادث يؤلمني ولا نظرات الناس حتى؛ كل ما يشغلني هو توفير نفقات ابني سلامة وتأمين مستقبله بعد وفاتي".

تعود بذاكرتها 15 عاما إلى الوراء لتتذكر ربة المنزل الشابة التي تم تزويجها قبل اتمام عامها السادس عشر، لترزق بمولودها الصغير وأثناء إعدادها لطعام الغذاء لأسرتها الجديدة المكونة من زوجها ووالدته التي كانت تقيم في منزلها، وفجأة انفجر موقد الطعام في وجهها ورقبتها ليجرى زوجها ووالدته بعيدا وعندما حاولت إطفاء نفسها أصابت الحروق يديها، "ربنا أراد أن ناري تطفي عشان خاطر ابني الصغير كان حتة لحمه حمرا وقتها".

بعد الإصابة تم نقلها إلى مستشفى المطرية لم تفلح الاسعافات الأولية في وقف ألمها، ثم تم إلى قسم علاج الحروق في القصر العيني لتلقي العلاج المناسب لحالتها، " بعد أقل من عام طلقني زوجي وترك لي طفلي لرعايته أما والدي فيكفيه أعباء الإنفاق على أخوتي الستة، وكان سندي الحقيقي الطبيب المعالج لي الذي ساعدني على الحصول على قرارات بالعلاج على نفقة الدولة وأجريت لي 14 جراحة تجميلية؛ لكنها لم تفلح في إصلاح ما أفسده الحادث".

قرب افتتاح مستشفى 185
كشف دكتور طارق أحمد سعيد، أستاذ جراحات التجميل في القصر العيني، في حديثه إلى مصراوي عن قرب افتتاح مستشفى 185 في القصر العيني والتي سوف تضم 50 سريرا مخصص منهم 10 لاستقبال حالات الرعاية المركزة؛ لافتا إلى أنها وحدة الرعاية المركزة المتخصصة الأولى من نوعها في استقبال حالات الحروق، وذلك في ظل أزمة وحدات الرعاية المركزة في مصر بوجه عام والاضطرار إلى معالجة مصابو الحروق مع باقي المصابين في وحدات الرعاية المتخصصة.

وأوضح أستاذ جراحات التجميل في القصر العيني أن معدلات الحروق زادت بنسبة كبيرة وهو ما يتطلب إنشاء مستشفيات تتخصص في استقبال وعلاج مصابو الحروق، لافتا إلى أنه لم يقابل حالات تم اسعافها بشكل غير صحيح، والمهم في بداية الإصابة بالحرق تعويض السوائل التي فقدها الجسم، ويعقب ذلك التدخل التجميلي في مرحلة لاحقة.
ولفت إلى زيادة الوعي بجراحات التجميل بخلاف الوضع في فترات سابقة.

اللعب بمدفع رمضان

"يوسف" طفل لم يتجاوز بعد عامه العاشر، ترتيبه الثاني بين أخوته، لم يلحقه والديه بالمدرسة، وهو ما تبرره الأم بضيق ذات اليد، وبدلا من أن يلعب يوسف مع أخوته يستلقي منذ 15 يوما في عنبر علاج الحروق في مستشفى القصر العيني ملفوفا بالشاش والذي يحرص والده على رشه بقطرات المحلول الطبي وفقا لارشادات الطبيب، ويضع إلى جواره التليفون المحمول الذي يصدر منه صوت تلاوة أيات القرآن الكريم.

والدة "يوسف" التي تعاني من إعاقة في ذراعها وظهرها ترافقه بشكل دائم بعد إعتذارها عن عملها في تنظيف المنازل لحين الاطمئنان على ابنها، تبتلع ريقها بصعوبة لتتحدث عن الحادث الذي أدى لتشويه وجه ابنها وإحداث إصابة بالغة في اليد، وقالت:"كان يلعب بأنبوبة السبرتو مع شقيقه الأصغر واسم الصاروخ "مدفع رمضان" وفجأة انفجر في وجهه فاجتهد لإطفاء نفسه بيده لذلك إصابتها بالغة، في البداية خاف إخبار والده وعرفنا من شقيقه ونقلناه إلى مستشفى هرمل في السلام التي رفضت استقباله، وبعد التنقل به بين المستشفيات حضرنا إلى القصر العيني وتم حجزه".

لا تعرف "أم يوسف" ما الذي سوف تتخذه من خطوات مستقبلية لعلاج ابنها، خاصة في ظل أن زوجها "ارزقي" أي أنه ليس له مصدر دخل ثابت.

مصابو الألعاب النارية

حالة "يوسف" لم تكن الوحيدة في عنبر الحروق الناتجة عن الإصابة بالألعاب النارية والشماريخ والمفرقعات، وهو ما علق عليه دكتور طارق أحمد سعيد، أستاذ جراحات التجميل في القصر العيني، قائلا:" حالات الإصابة نتيجة الألعاب الناريه كثيرة وبالأخص من الأطفال والشباب، ولا تقتصر على الحروق فقط وتتميز بأنها إصابات شديدة، تحتاج أحيانا إلى بتر اليد، نتييجة الصناعة الردئية للصواريخ التي تنفجر أحيانا قبل استخدامها، وبكل أسف يزيد استخدامها في الأعياد والأفراح".

أوضح دكتور عبدالرحمن عوضين، استشاري جراحات التجميل أنه مؤخرا زاد معدل استقبال حالات الأطفال المشوهين نتيجة استخدام الألعاب النارية، والتي تسبب إصابات وصفها بأنها شديدة وأدت إلى تهتك يد طفل يباشر حالته. 
وأشار عوضين إلى أن نوع مستحدث من المفرقعات اسمه "كربونه" وهو عبارة عن زجاجة مياه غازية فارغة يوضع فيها كربونات مع مادة أخرى ويم ثقبها ورجها لتصدر بخار ثم يتم إشعال عود ثقاب يؤدي إلى انفجار الزجاجة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انفجار العين أو الأذن.

مستشفى "أهل مصر"

أول مستشفى متخصصة لاستقبال وعلاج مرضى الحروق، هذا هو المشروع الخيري الذي تتباه مؤسسة "أهل مصر الخيرية" المهتمة برعاية وعلاج ومساعدة ضحايا الحروق، برئاسة هبة السويدي والتي ذكرت على حسابها الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه تم الحفر تمهيدا لوضع الأساسات وهو ما يحتاج إلى التبرع، وأنها تعمدت عدم إطلاق حملات إعلانية تلفزيونية تتكلف ملايين الجنيهات، ويتم الترويج للتبرع للمستشفى عبر مقاطع فيديو بمشاركة عدد من الفانين منهم آسر ياسين وأمينة خليل.

كانت مؤسسة "أهل مصر" تبنت مشروع "قرية آمنه" الهادف إلى تعويض ضحايا الحروق في القرى وتأهيلها بصورة تمنع من تكرار حدوث الحرائق علاوة على تدريب الأهالي على إطفاء الحرائق، وفي شهر نوفمبر عام 2015 تم افتتاح المشروع الذي تبنته المؤسسة في قرية أحمد علام التابعة لمركز بني سويف، وكان نشب بها حريق خلف وراءه ضحايا وإصابات ودمر 17 منزلاً علاوة على نفوق 18 رأس ماشيه.

قامت " مؤسسة أهل مصر"، بتوصيل المياه العذبه إلى كل بيوت القرية، كما قاموا بإزالة القش من على الأسطح وتغييرها وإعادة بنائها بطريقة تجعلها مانعة لانتشار النيران وانتقالها من منزل الى أخر كما حدث من قبل، وتم تزويد كل منزل بطفاية حريق وتدريب الأهالي على استخدامها.

"رامز بيلعب بالنار"
في شهر يونيو الماضي أقامت سيدة تدعى هند عبدالله محمد دعوى قضائية ضد برنامج "رامز بيلعب بالنار" وهو برنامج مقالب ساخر يتم فيه افتعال حريق لتخويف ضيف الحلقة، صاحبة الدعوى من ضحايا أحد حوادث الحرائق التي أصابتها في الوجه، واعتبرت البرنامج يسبب لها أضرارا نفسية جسيمة.

ويواجه البرنامج دعوة قضائية أخرى تقدم بها سمير صبري، المحامي، مستشهداً بأقوال أطباء علم النفس أن البرنامج يتسبب فى العديد من الأضرار الصحية والنفسية الخطيرة.

أشهر كوارث الحروق
في شهر ديسمبر عام 2015 أصاب الذعر ساكنو منطقة فيصل نتيجة سماع دوي انفجار أدى إلى تحطم واجهات عدد من المحال التجارية، ومقتل ثلاثة منهم نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، وتوجه التفكير في البداية للاعتقاد أن سبب الانفجار القوي مخططا إرهابيا لكنه كان ناتجا عن انفجار تسرب الغاز من إحدى الشقق.

هناك واقعة أخرى انتشر تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في بداية شهر أبريل الماضي، لسيارة لنقل المواد البترولية تعرضت للتعطل في الإسكندرية؛ فقام عدد من الأهالي بالتقاط الصور معها والالتفاف حولها للتساؤل عن نوع البنزين إلى أن قام أحد الأفراد بتشغيل مقود سيارته ليحدث ذلك انفجار شديد خلف وراءه الكثير من الجثث المتفحمة.

هذه الوقائع تكشف عن غياب ثقافة التعامل مع الكوارث، ما يؤدي إلى تفاقم تأثيرها السلبي، لذلك يقدم "مصراوي" روشتة للتعريف بالطرق الصحيحة للتصرف في أوقات الأزمات، وإرشادات بالاسعافات الأولية في حالة حدوث الحروق.

طفاية حريق في كل منزل

في البداية دكتور مجدي صليب بشرى، نائب وزير القوى العاملة سابقا، ومدير مركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية، على أهمية وجود طفاية حريق سعة كيلو جرام في كل بيت، وتدريب جميع أفراد الأسرة على استخدامها، مشددا على أهمية تدريب السيدات بشكل خاص على التعامل مع الحروق المنزلية.

وفي هذا السياق قال دكتور عبدالرحمن عوضين، استشاري جراحات التجميل، إن السيدات لهن نصيب كبير من الإصابة بالحروق المنزلية وهو ما يتطلب التوعية، وبالأخص معرفة كيفية التعامل مع المواد الكيماوية المستخدمة في التنظيف.

حذر خبير السلامة المهنية من وضع المنظفات داخل زجاجات المشروبات؛ وهو خطأ يقع فيه الكثيرون.

وقال إن طفاية الحريق تستخدم لإطفاء جميع أنواع الحروق محذرا من استخدامها في إطفاء شخص مشتعل، وأضاف:" يوجد تعليمات بسيطة للسلامة المهنية منها على سبيل المثال في حالة اشتعال حريق ناتج عن اشتعال الزيت ينصح بتغطيته لمنع وصول الأكسجين الذي يزيد من اشتعال الحريق، مع التجنب التام لإطفائها بالمياه".

كما نصح دكتور مجدي صليب بإتخاذ بعض الإجراءات عند تأسيس العمارات السكنية منها أن يكون الكابل الخاص بغسالات الملابس أرضي، مع وضع عازل عن الأرض.

وفي حالة تسرب الغاز نصح بإغلاق مصدر الغاز وفتح منافذ الهواء ما عدا المطبخ حتى لا تؤدي إلى الانفجار نظرا للحرارة الصادرة عن المطابخ الأخرى في العمارات المجاورة.

وحذر من استخدام ربات المنازل لما يعرف ب"مياه النار" في التنظيف موضحا أنها مادة خطيرة تؤدي إلى التشوه ولا يوجد ما يدفع للمخاطرة والاحتفاظ بها في المنزل.

كما أكد على أن رفع الوعي يمكنه تقليل الحوادث، وقال:" لي تجربة مؤسفة عند طلب تقديم برنامج تلفزيوني بعنوان "خمسة لسلامتك" وهو الأمر الذي قوبل في ماسبيرو بطلب دفع مقابل مادي رغم أنه برنامج توعوي وهو من أدوار الإعلام وجهاز السلامة المهنية ميزانيته محدودة".

إسعاف الحروق

دكتور أمال إمام، مدرب الاسعافات الأولية في الهلال الأحمر المصري، أوضحت بالتفصيل في حديثها إلى "مصراوي" طرق اسعاف الحروق، وقالت:" الاسعافات الأولية الغرض منها تقليل الألم بالنسبة للمصاب، وثانيا تقليل المضاعفات، وبالنسبة للحروق يعتبر الجلد هو خط الدفاع الأول ضد الميكروبات الموجودة في الجو، والهدف يكون حماية الجلد من التلوث".

ولفتت إلى أن أهم عنصر للتبريد هو المياه الفاتره من الحنفيه، وتكون مياه باردة وليست مثلجة، والأفضل احضار العضو المصاب تحت مياه جارية إلى أن يشعر المصاب بزوال الألم.

وقدمت مدربة الاسعافات الأولية مجموعة من النصائح وفقا لأنواع الحروق:
يوجد ثلاث درجات للحروق يمنع تماما استخدام الثلج لانه يسبب حرق أخر؛ وهو الحرق الثلجي، ومهم خلع أي اكسسوارات أو ساعة في بداية اسعاف المصاب لأنه يمكن حدوث ورم يصعب بعدها خلع أي اكسسوار، ثم يتم توجيه تيار الماء الفاتر إلى الحرق إلى أن يتوقف الألم؛ لأن كلمة السر في اسعاف مصاب الحروق هي التبريد، ويجب أيضا التأكد من أن مكان الاسعاف آمن.

الدرجة الأولى من الحروق تعتبر أخف الدرجات، ويشعر المصاب بألم شديد يصاحبه احمرار وتورم، ومنها أنواعه حروق الشمس و حروق ربات البيوت أثناء التعامل مع اللهب أو المياه الساخنه.

الدرجة الثانية من الحروق تتميز بظهور فقاعات إضافة إلى التورم والألم الشديد، ويحب تجنب فتح الفقاعات.
الدرجة الثالثة من الحروق تتميز بحدوث تفحم في لون الجلد؛ والألم يكاد يكون شبه معدوم نظرا لأن معظم الخلايا الحسيه تكون تفحمت. 
يحظر تماما استخدام معجنون الأسنان والمراهم والتي قد تقلل الألم لكنها لا تبرد، ومن الممكن جدا أن يتفاقم الحرق وتزيد درجته.

بعد زوال الألم من المصاب، يجب منع التلوث من خلال تعقيم مكان الحرق واستخدام ضماده غير لاصقه ليست بلاستر و لا قطن، والأفضل استخدام شاش الفزلين المعقم، وفي الأماكن الصعبة مثل الوجه والرقبة والصدر والأعضاء التناسلية ينبغي التوجه للمستشفى.

بالنسبة للحروق الناتجة عن المواد الكيماويه السائلة يكون التعامل بنزع ملابس المصاب غير الملتصقه بالحرق، وتوجيه تيار الماء الجاري بكميات غزيرة، ويفضل استخدام دش مياه أو خرطوم بشكل متواصل لمدة لا تقل 20 دقيقة لتخفيف تركيز المادة الكيماويه؛ بالتالي تقل مضاعفاتها وأثارها، ثم التغطية بعد التبريد.

إذا اشتعل شخص يكون المصاب في حالة هلع ويبحث عن أي شخص يمسك به لمساعدته، وينصح بطلب التوقف من المصاب، الأفضل أن ينام على الأرض لكي تقل نسبة الاشتعال، ويمكن دحرجته في الرمال أو تغطيته ببطانية صوف أو سجادة، ونعطيه رشفه بسيطه من الماء، ومن المهم التأكد من أن المصب يتنفس وواعي، أو نجري له إنعاش للقلب والتنفس.

بالنسبة للحرائق الناتجة عن حدوث الماس الكهربائي أو الصعق الكهربي، من المهم التأكد من أن مكان الاسعاف آمن، وأن التيار الكهربائي مفصول، حتى لا تنتقل الإصابة إلى المسعف.

ويمكن أن يحدث توقف للقلب والتنفس، بالتالي يحتاج المصاب إلى الإنعاش القلبي والرئوي، ويمكن أن تسبب الكهرباء جرح؛ في هذه الحالة نبحث عن مدخل ومخرج الكهرباء، ويتم تغطيتهم.

يحذر اسعاف الشخص المحترق بتوجيه طفاية الحريق نحوه.
أخطر إصابة تكون نتيجة الاختناق نتيجة وجود غازات سامه في مكان الحادث.

في حالة تسرب الغاز يتم فصل مصدره ويضع المسعف فوطه مبلله بالماء لتغطية الأنف، ويتم إخراج المصاب من مكان الحادث، ويجب تجنب احتكاك المعادن وعدم استخدام الكهرباء في مكان تسرب الغاز، وينصح بتهوية المكان.
يتم وضع مصاب الاختناق في وضع نصف جالس في مكان جيد التهويه، وطلب الاسعاف 123 وطلب أنبوبة أكسجين.

tamersafety

دكتور تامر عبدالله شراكى استشارى الأمن و السلامة المهنية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 613 مشاهدة
نشرت فى 4 يوليو 2016 بواسطة tamersafety

دكتورتامرعبدالله شراكى

tamersafety
دكتوراه في السلامة والصحة المهنية Delaware City University ماجيستير في ادارة اعمال الأمن والسلامة University of Paddington United Kingdom Bachelor of Safety Engineering دبلوم عالي المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية المملكة المتحدة National Institute of Occupational Safety and Health UK ماستر دبلومة في التدريب اكاديمية ليدز المملكة المتحدة Master's »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,032,032