أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن استلامها رافعة طائرات شاملة قادرة على استرداد الطائرات المتضررة.
وتعد القطرية أول شركة طيران في العالم تمتلك رافعة طائرات كاملة من هذا النوع وذلك ضمن جهودها المتواصلة لرفع مستواها في التعامل مع حالات الطوارئ.
وذكر بيان صحفي للخطوط القطرية إنه يوجد في العالم 11 رافعة طائرات فقط كاملة الأجزاء، غير أن ملكية كل جزء منها تعود إلى شركة طيران ومطار مختلف حول العالم.
وتمتاز الرافعة التي تملكها الخطوط القطرية بإمكانية نقلها إلى أي موقع في العالم لاستعادة مختلف أنواع طائرات الركاب المتضررة من بينها طائرة الإيرباص A380 الأكبر حجما في العالم.
وستتمكن القطرية من خلال هذه الرافعة التي تبلغ تكلفتها 3 ملايين و200 ألف دولار أمريكي من استعادة الأجزاء التابعة لأي نوع من أنواع الطائرات في حال تعرضها إلى حادث تسبب في تحطمها.
وأوضح بيان القطرية إنه وفقا للممارسات المتبعة عادة في قطاع الطيران يجب على شركة الطيران والشركات المشغلة للمطارات نقل أجزاء الطائرات المتضررة من موقع الحادث.
وقامت القطرية مؤخرا باختبار جميع جوانب عمل الرافعة الجديدة ضمن تمرين مشترك بين الناقلة وشركة القطرية لخدمات الطيران ومطار الدوحة الدولي وتحت مراقبة الهيئة العامة للطيران المدني والقوات الجوية الأميرية القطرية.
وعينت الناقلة فريق عمل تم تدريبه بالكامل على الرافعة الجديدة ومن مهامه فحص الرافعة واختبارها سنويا.
وأوضح السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية إن اقتناء هذه الآلة وتعيين فريق عمل كامل مختص لاستخدامها وإجراء التدريبات عليها يعكس مدى اهتمام القطرية بتطوير عملياتها والتزامها تجاه ركابها حول العالم.
وقال الباكر: "في الوقت الذي تشهد فيه صناعة الطيران طفرة في حركة السفر فانه من مسؤوليتنا كشركة طيران الموازنة بين هذا النمو ومواكبة أحدث التطورات في آليات التعامل مع حالات الطوارئ بما يتماشى مع خدمات الخمس نجوم التي تشتهر بها الخطوط القطرية".
وتعد إمكانية شركات الطيران على استعادة طائراتها من المتطلبات التي تشدد عليها المطارات حول العالم حيث يعزز امتلاك الخطوط الجوية القطرية لهذه الآلة جاهزيتها للتصرف في حالات الطوارئ.
وبامكان أي شركة طيران حول العالم الاستفادة من هذه الرافعة الحديثة المصممة من قبل شركة (ريسكيوتك ResQtec) لاستعادة طائراتها المتضررة.
ويمكّن امتلاك الخطوط الجوية القطرية للرافعة الجديدة من انضمامها إلى "مجموعة شركات الطيران العالمية للعمليات الفنية" المدعومة من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) حيث تقوم هذه المجموعة المؤلفة من أكثر من 100 عضو من شركات الطيران بالاجتماع مرتين في السنة لتبادل الموارد من معدات استعادة الطائرات وأجزاء الطائرات وغيرها بهدف خفض التكاليف وفي الوقت نفسه تحسين مستوى الأداء.
ويتزامن استلام هذه الرافعة مع قرب موعد افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد القادر على استقبال طائرات الإيرباص A380 العملاقة مما سيعزز عمليات الخطوط القطرية في المطار الجديد.
وأشار بيان "القطرية" إلى أن تكلفة بناء مطار الدوحة الدولي الجديد المخطط افتتاحه نهاية العام الحالي تبلغ 15.5 مليار دولار أمريكي بسعة 28 مليون مسافر سنويا مبدئيا بحيث سيرتفع هذا العدد إلى أكثر من 50 مليون مسافر عند الانتهاء من المرحلة النهائية من المطار عام 2015.
ويمتاز المطار الجديد بوجود 41 بوابة للطائرات إضافة إلى مساحة يبلغ حجمها 40 ألف متر مربع للمحال التجارية وصالات للركاب ومواقف للسيارات متعددة الطوابق للوقوف لمدد قصيرة وطويلة .
وتشمل المزايا الأخرى للمطار الجديد مبنى أميريا خاصا برحلات كبار الشخصيات إضافة إلى مواقف إضافية للطائرات ومبان خاصة للشحن وحظائر للطائرات إضافة إلى فندقين للمسافرين وغيرها من المباني الحديثة.