السقوط العنصر الأطول باعاً في حالات الوفاة داخل بيئة الأعمال
توماس كرامر
أكد توماس كرامر رئيس الجمعية العالمية للحماية من السقوط على وجوب قيام شركات النفط والغاز العاملة في منطقة الخليج تطبيق برامج خاصة وملائمة للحماية من سقوط العمال ضمن خططهم التشغيلية، الأمر الذي يساهم في توفير الملايين من الدولارات في أعمالهم.
وقال إن بيئات الأعمال المحفوفة بالمخاطر كتلك الموجودة في قطاع الطاقة، يتوجب فيها تطبيق برامج الحماية من السقوط، وذلك لحماية العاملين في المنشآت النفطية، مستشهدا بالدراسة التي تؤكد أن السقوط هو المسبب الأول لحالات الوفاة في بيئات الأعمال حول العالم.
وأضاف كرامر وهو أحد المتحدثين في الدورة المقبلة من ملتقى الصحة والسلامة والبيئة في مجال الطاقة والتي تقام في الفترة 8-10 أكتوبر في فندق غراند حياة الدوحة: "تطبق برامج الحماية من السقوط في جميع قطاعات الصناعة بما فيها الطاقة، ذلك أن المسبب الرئيسي للوفيات حول العالم هو شح أو عدم تطبيق برامج الحماية من السقوط بالشكل السليم. مع تبني برامج فعالة للحماية من السقوط، سيكون من الآمن القيام بالأعمال وبدون أي معكرات".
وتابع: "على سبيل المثال، ساهمت إحدى المخاطر التي صححناها في توفير ملايين الدولارات بتقديم وسائل دائمة لحماية العمال، عوضا عن التعاقد مع شركة أخرى للقيام بها بشكل مؤقت. هذا الحل كان أكثر من قيمة المبلغ الذي كان مخصصا لشركة الاستشارات، والذي ساهم في الحماية من الكثير من المخاطر".
وفي الوقت الذي لا توجد فيه أرقام مدروسة حول نسبة الحوادث الناجمة عن السقوط للعاملين في قطاع الطاقة الخليجي، إلا أن الإصابات الناجمة عن السقوط في بيئات العمل الخطرة تشكل عبئا ماليا على الشركات. ووفقا للمعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية، فإن تعويضات العمال وتكاليف علاجهم الناجمة عن حوادث السقوط تقدر بحوالي 70 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة الأميركية".
