الإنسان و الاعتداء على البيئة
ﭧ ﭨ ﭽ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﭼ صدق الله العظيم البقرة: 11
<!--<!--<!--<!--<!--<!--<!--<!--<!--<!--منذ أن جاء الإنسان في هذا العصر الحديث و هو يقوم بتدمير الغابات والمساحات الخضراء و الرقع الزراعية كما راح بالمصانع و الشركات يلقى كميات هائلة جدا من المخلفات سواء من الأدخنة في السماء أو مياه الصرف الصناعي على البحار و الأنهار و المحيطات .
و كان لهذا كله أسوا الآثار على الهواء و المناخ على التوازن البيئي ، لن أخوض في أرقام فقد تكون مفزعة و مخيفة لمن يقرأ هذه السطور و نجد أنها نهاية الكون لا محالة .
فهناك غاز ثاني أكسيد الكربون ارتفعت نسبته المئوية بشكل كبير و في تزايد مستمر كل يوم ،
و تزيد من سنة إلي آخري ، و كان لهذه الزيادة أثار سيئة و مميتة على التوازن البيئي ، الذي تسعى إليه كثير من الجماعات .
و من حكمة الله سبحان و تعالي أن خلق النباتات لتقوم بتعويض الأكسجين من خلال عمليات البناء الضوئي ، حيث يتفاعل الماء مع غاز ثاني أكسيد الكربون في وجود الطاقة الضوئية التي يمتصها النبات بواسطة مادة الكلوروفيل الخضراء ، و لذلك كانت حكمة الله سبحانه و تعالي ذات أثر و قيمة عظيمة ، فلولا النبات الذي يقوم الإنسان بالاعتداء عليه بكل الأشكال ، في كل يوم بلا رحمة لما استطعنا أن نعيش بعد أن ينفذ الأكسجين في عمليات التنفس و لن يكون هناك أي كائن حي سواء في البحر أو في البر ، فسبحان الله فحتي النباتات المائية تقوم بنفس الدور و تمد المياه بالأكسجين الذي يذوب فيها و اللازم لجميع الكائنات الحية البحرية .
و مع التصنيع و تقدم الثورة الصناعية في العالم كله ، و أيضاً الزيادة السكانية الرهيبة و بالتالي الزيادة الحتمية في وسائل المواصلات و المركبات و تطورها و استخدام البترول كوقود أصبحت من أهم أسباب تلوث الهواء ، فهي تنفث كميات ضخمة من الغازات السامة و التي تقوم بتلويث الجو و البيئة مثل غاز أول أكسيد الكربون السام ، و ثاني أكسيد الكبريت و الأوزون .
فالمواد الصلبة المعلقة مثل الدخان و غبار القطن و أتربة مصانع الأسمنت التي تتزايد كل يوم و أتربة المبيدات الحشرية و التي يتم تطويرها كل يوم و عوادم السيارات و الأتربة الطبيعية تلك من أسباب تلوث الهواء .
و مع بداية استخدام الذرة في المجالات المختلفة و نقصد هنا المجالات ( الصناعية و العسكرية )
فأثار إلقاء القنبلتين الذريتين على ( هيروشيما و نجازاكى ) باليابان هو أكبر جريمة فى التاريخ البيئي و الذي لا يقوم أحد بالدفاع عنه !!
فصور المشوهين و المصابين مازالت لها آثار حتى الآن !
و نتيجة لذلك فقد ظهرت أنواع جديدة من الملوثات أثر التجارب النووية ( أبحث عن عنصر الاسترنشيوم 90 ) فهو يتواجد في كل مكان و بالطبع يتساقط على الغابات و الأشجار و المساحات الخضراء و بالنظرية البيئية ينتقل إلي الماشية و الأغنام و بالطبع يتغذي الإنسان عليها فتنتقل إليه أيضاً !
كما يؤثر على إنتاج الألبان ويقوم بتفتيت العظام للحيوانات و يسبب أمراض سرطانية خطيرة .
لم يكتفي الإنسان بكل ذلك بل أمتد بالمواد الغازية و الأبخرة السامة و الخانقة إلي تلوث الهواء مثل الأكسيد النتروجين ، و ثاني أكسيد الكبريت و الكلور و أمتد إلي النفايات الآدمية السامة .
أخر صيحات التلوث البيئي الذي اختراعه إنسان الكون الأحمق أدوات تلوث تسببت في ارتفاع درجات الحرارة طوال السنة فنجد أياماً شديدة الحرارة في الشتاء و العكس كله ذلك بسبب تزايد أعداد الأقمار الصناعية و وجود المذياع و التليفزيون و غيره تسبب ذلك في وجود مجالات كهرومغناطيسية تسبب مصدرا لعدم اتزان و تؤثر على الخلايا العصبية للإنسان ووجود حالات الصداع المزمن و الذي يعيشه كثير من الناس على هذا الكوكب المظلوم .
فالإنسان ظلم نفسه صحياً ، فصنع الغازات السامة و التي تؤدي إلي الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي و العيون و السرطان .
و تسببت الفلوريدات بالتأثير على عظام و هياكل الماشية و الذي يتغذي عليها الإنسان .
كما أثر ذلك على النباتات و المحاصيل الزراعية و نسي الإنسان ما جاء في القرآن ﭧ ﭨ
ﭽ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭼ الأنبياء: ٣٢ - ٣٣
تؤدي الإشعاعات الذرية و الانفجارات النووية للإنسان إلي تغيرات جذرية كبيرة على الدورة الطبيعية للحياة على سطح الأرض و الغازات الناتج من مخلفات و عوادم المصانع تؤثر و تؤدي إلى تلف في طبقة الأوزون التي تحيط بالأرض كما جاء في الآي الكريمة .
إن تلف الأوزون يسمح للغازات الكونية و الجسيمات أن تدخل جو الأرض و أن تؤدي إلى تغييرات و تزايد في درجات الحرارة و النهاية الحتمية للكون هي ذوبان جبال الجليد القطبين الشمالي و الجنوبي و إغراق الأرض بالكامل .
أخيرا إن ما يفعله الإنسان على الأرض هو انتحار جماعي شامل سوف يأتي لا محالة و لن ينتبه إلى ذلك و لكن بعد أن يكون قد فات أوان إصلاح أي شيء .
سنقوم في المرة القادمة بعرض بعض وسائل الحفاظ على البيئة و هذا واجب علينا نحن المسلمين أن نحاول بكل الطرق الممكنة أن نفعل شيء نافعاً عملا بالآية الكريمة ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﭼ المائدة: ٣٢ – ٣٣
تامر عبدالله شراكي