دكتور تامرعبدالله شراكى استشارى الأمن والسلامة المهنية ومحقق في الحوادث الصناعية

هدفنا نشر علوم الأمن والسلامة المهنية

الإنسان و الاعتداء على البيئة

ﭧ ﭨ ﭽ ﮑ  ﮒ  ﮓ   ﮔ  ﮕ  ﮖ  ﮗ  ﮘ  ﮙ  ﮚ  ﮛ  ﮜ   ﮝ  ﮞ    ﮟ  ﮠ  ﮡ  ﮢ    ﮣ  ﮤ  صدق الله العظيم  البقرة: 11 

 

 

<!--<!--<!--<!--<!--<!--<!--<!--<!--<!--منذ أن جاء الإنسان في هذا العصر الحديث و هو يقوم بتدمير الغابات والمساحات الخضراء و الرقع الزراعية كما راح بالمصانع و الشركات يلقى كميات هائلة جدا من المخلفات سواء من الأدخنة في السماء أو مياه الصرف الصناعي على البحار و الأنهار و المحيطات .

 

و كان لهذا كله أسوا الآثار على الهواء و المناخ على التوازن البيئي ، لن أخوض في أرقام فقد تكون مفزعة و مخيفة لمن يقرأ هذه السطور و نجد أنها نهاية الكون لا محالة .

فهناك غاز ثاني أكسيد الكربون ارتفعت نسبته المئوية بشكل كبير و في تزايد مستمر كل يوم ،

و تزيد من سنة إلي آخري  ، و كان لهذه الزيادة أثار سيئة و مميتة على التوازن البيئي  ، الذي تسعى إليه كثير من الجماعات .

 

و من حكمة الله سبحان و تعالي أن خلق النباتات لتقوم بتعويض الأكسجين من خلال عمليات البناء الضوئي ، حيث يتفاعل الماء مع غاز ثاني أكسيد الكربون في وجود الطاقة الضوئية التي يمتصها النبات بواسطة مادة الكلوروفيل الخضراء ، و لذلك كانت حكمة الله سبحانه و تعالي ذات أثر و قيمة عظيمة ، فلولا النبات الذي يقوم الإنسان بالاعتداء عليه بكل الأشكال ، في كل يوم بلا رحمة لما استطعنا أن نعيش بعد أن ينفذ الأكسجين في عمليات التنفس و لن يكون هناك أي كائن حي سواء في البحر أو في البر ، فسبحان الله  فحتي النباتات المائية تقوم بنفس الدور و تمد المياه بالأكسجين الذي يذوب فيها و اللازم لجميع الكائنات الحية البحرية .

 

 

و مع التصنيع و تقدم الثورة الصناعية في العالم كله ، و أيضاً الزيادة السكانية الرهيبة و بالتالي الزيادة الحتمية في وسائل المواصلات و المركبات و تطورها و استخدام البترول كوقود أصبحت من أهم أسباب تلوث الهواء ، فهي تنفث كميات ضخمة من الغازات السامة و التي تقوم بتلويث الجو و البيئة مثل غاز أول أكسيد الكربون السام ، و ثاني أكسيد الكبريت و الأوزون .

 

 

 

فالمواد الصلبة المعلقة مثل الدخان و غبار القطن و أتربة مصانع الأسمنت التي تتزايد كل يوم و أتربة المبيدات الحشرية و التي يتم تطويرها كل يوم و عوادم السيارات و الأتربة الطبيعية تلك من أسباب تلوث الهواء .

 

و مع بداية استخدام الذرة في المجالات المختلفة و نقصد هنا المجالات ( الصناعية و العسكرية )

فأثار إلقاء القنبلتين الذريتين على ( هيروشيما و نجازاكى ) باليابان هو أكبر جريمة فى التاريخ البيئي و الذي لا يقوم أحد بالدفاع عنه !!

فصور المشوهين و المصابين مازالت لها آثار حتى الآن !

 

و نتيجة لذلك فقد ظهرت أنواع جديدة من الملوثات أثر التجارب النووية ( أبحث عن عنصر الاسترنشيوم 90 ) فهو يتواجد في كل مكان و بالطبع يتساقط على الغابات و الأشجار و المساحات الخضراء و بالنظرية البيئية ينتقل إلي الماشية و الأغنام و بالطبع يتغذي الإنسان عليها فتنتقل إليه أيضاً !

كما يؤثر على إنتاج الألبان ويقوم بتفتيت العظام للحيوانات و يسبب أمراض سرطانية خطيرة .

لم يكتفي الإنسان بكل ذلك بل أمتد بالمواد الغازية و الأبخرة السامة و الخانقة إلي تلوث الهواء مثل الأكسيد النتروجين ، و ثاني أكسيد الكبريت و الكلور و أمتد إلي النفايات الآدمية السامة .

 

أخر صيحات التلوث البيئي الذي اختراعه إنسان الكون الأحمق أدوات تلوث تسببت في ارتفاع درجات الحرارة طوال السنة فنجد أياماً شديدة الحرارة في الشتاء و العكس كله ذلك بسبب تزايد أعداد الأقمار الصناعية و وجود المذياع و التليفزيون و غيره تسبب ذلك في وجود مجالات كهرومغناطيسية تسبب مصدرا لعدم اتزان و تؤثر على الخلايا العصبية للإنسان ووجود  حالات الصداع المزمن و الذي يعيشه كثير من الناس على هذا الكوكب المظلوم .

 

فالإنسان ظلم نفسه صحياً  ، فصنع الغازات السامة و التي تؤدي إلي الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي و العيون و السرطان .

 

و تسببت الفلوريدات بالتأثير على عظام و هياكل الماشية و الذي يتغذي عليها الإنسان .

كما أثر ذلك على النباتات و المحاصيل الزراعية و نسي الإنسان ما جاء في القرآن ﭧ ﭨ

 ﭽ ﯗ  ﯘ  ﯙ  ﯚ  ﯜ  ﯝ   ﯞ  ﯟ  ﯠ  ﯡ  ﯢ  ﯣ  ﯤ  ﯥ  ﯦ    ﯧ  ﯩ           ﯪ  ﯫ  ﯬ  ﯭ  الأنبياء: ٣٢ - ٣٣

 

 

تؤدي الإشعاعات الذرية و الانفجارات النووية للإنسان إلي تغيرات جذرية كبيرة على الدورة الطبيعية للحياة على سطح الأرض و الغازات الناتج من مخلفات و عوادم المصانع تؤثر و تؤدي إلى تلف في طبقة الأوزون التي تحيط بالأرض كما جاء في الآي الكريمة .

 

إن تلف الأوزون يسمح للغازات الكونية و الجسيمات أن تدخل جو الأرض و أن تؤدي إلى تغييرات و تزايد في درجات الحرارة و النهاية الحتمية للكون هي ذوبان جبال الجليد القطبين الشمالي و الجنوبي و إغراق الأرض بالكامل .

 

أخيرا إن ما يفعله الإنسان على الأرض هو انتحار جماعي شامل سوف يأتي لا محالة و لن ينتبه إلى ذلك و لكن بعد أن يكون قد فات أوان إصلاح أي شيء .

 

سنقوم في المرة القادمة بعرض بعض وسائل الحفاظ على البيئة و هذا واجب علينا نحن المسلمين أن نحاول بكل الطرق الممكنة أن نفعل شيء نافعاً عملا بالآية  الكريمة ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ  ﭒ  ﭓ  ﭔ  ﭕ  ﭖ  ﭗ  ﭘ  ﭙ  ﭚ   ﭛ  ﭜ   ﭝ  ﭞ  ﭟ  ﭠ  ﭡ  ﭢ  ﭣ   ﭤ  ﭥ  ﭦ  ﭧ  ﭨ  ﭩ  ﭪ   ﭫ  ﭭ  ﭮ  ﭯ  ﭰ  ﭱ  ﭲ  ﭳ                 ﭴ  ﭵ  ﭶ  ﭷ  ﭸ  ﭹ  ﭺ  ﭻ   ﭼ  ﭽ  ﭾ  ﭿ  ﮀ  ﮁ  ﮂ  ﮃ   ﮄ  ﮅ  ﮆ  ﮇ  ﮈ  ﮉ  ﮊ  ﮋ   ﮌ  ﮍ  ﮎ  ﮏ  ﮐ  ﮑ  ﮒ  ﮔ   ﮕ  ﮖ  ﮗ  ﮘ  ﮚ  ﮛ  ﮜ  ﮝ  ﮞ   ﮟ  ﭼ المائدة: ٣٢ – ٣٣

                                                                                    تامر عبدالله شراكي

 

المصدر: تامر عبدالله شراكي
tamersafety

دكتور تامر عبدالله شراكى استشارى الأمن و السلامة المهنية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1488 مشاهدة
نشرت فى 8 ديسمبر 2011 بواسطة tamersafety

دكتورتامرعبدالله شراكى

tamersafety
دكتوراه في السلامة والصحة المهنية جامعة ديلاوير الولايات المتحدة الامريكية Delaware City University ماجيستير في ادارة اعمال الأمن والسلامة جامعة بادينجتون المملكة المتحدة University of Paddington United Kingdom بكالوريوس هندسة السلامة كلية السلامة والصحة المهنية الولايات المتحدة الامريكية Bachelor of Safety Engineering College of Occupational Safety and Health, USA »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,020,808