خبر الصباح .. تمارا الشلول
اكد رئيس جامعة جرش الاهلية الدكتور خالد العمري اهمية الدور الفاعل الذي يلعبه عضو هيئة التدريس في خلق جيل من الشباب المتميز والواعي مؤكداً حرص الجامعة على الرقي بالمستوى الأكاديمي والتقني والعملي .
تناول الدكتور العمري خلال لقائه أعضاء هيئة التدريس في الجامعة مجموعة من الأفكار التي تدور على الساحة العالمية والتي ألقت بظلالها على نظام التعليم العالي والتعليم العام، ووضعت مخرجاته على المحك .. اول هذه محاور الآثار التي ترتبت على النظام العالمي الجديد وثورة الاتصال والمعلومات وغيرها من إفرازات العولمة كالتجارة الحرة والاقتصاد المعرفي وأثر ذلك على منظومة التعليم العالي ووضع المعايير والخصائص للجامعات المعاصرة في إطار الجودة الشاملة .
ولفت العمري إلى المحور الثاني الذي أوضح فيه أن جامعاتنا أصبحت خارج قوائم التصنيف العالمي في مستوى مخرجاته، فالمعارف والمهارات التي يكتسبها طلبتنا أصبحت قديمة وغير صالحة لمتطلبات القرن الحادي والعشرين من مهارات الاتصال والتعامل مع تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ومهارات التفكير الناقد وأسلوب حل المشكلة، ليس ذلك فحسب، بل هنالك الطعن في المخرجات السلوكية لطلبتنا، فتعليمنا أجوف كما وصفه أحد المفكرين لتركيزه على الجوانب المعرفية والمادية، فأصبحنا نخرج آلات صماء لا تعي ما يجري من حولها.
وحول المحور الثالث قال إن ما زرعناه كتربويين قبل عشرين سنة نحصده الآن وما نزرعه الآن سنحصده بعد عشرين عاماً متسائلاً : أمام هذه الحقيقة والتحديات المطروحة ماذا نحن فاعلون؟ وما هو الدور المأمول كأعضاء هيئة تدريس لمواجهة هذا التحدي؟.
وقال هل نعطي الوقت الكافي لتحديث مناهجنا وأساليب تدريسنا وأساليب تقييمنا للطلبة؟ وهل نعطي الوقت الكافي للبحث العلمي ونشر الأبحاث والمشاركة في البحوث الجماعية والاطلاع على آخر ما ينشر في تخصصاتنا ؟ وهل نوفر الوقت الكافي للجامعة للبحث والتدريس وخدمة المجتمع والتواصل مع الطلبة؟، وإلى أي مدى نحن كأعضاء هيئة التدريس نسهم مع إدارة الجامعة في توفير بيئة جامعية آمنة مساندة لحرية التفكير والإبداع والابتكار تتسم بالعدالة واحترام الرأي والرأي الآخر والمشاركة والعمل بروح الفريق ونبذ الإقليمية والتعصب وإقصاء الغير؟، وهل لدينا الانتماء المهني والأخلاقي الدال على أن اهتمامنا الرئيس في حياتنا هو العمل الأكاديمي والإخلاص له وإتقانه؟ .
وقال في ختام حديثه بقدر ما تقترب الإجابة بنعم عن هذه الأسئلة، بقدر ما تقترب من تطبيق المعايير العالمية للتعليم في الجامعات المعاصرة وتحقيق متطلبات الجودة، عندها نقول اننا نسعى وبجد لتحقيق رؤية الجامعة في التميز والتعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ونعمل سوياً بروح الفريق لتحقيق رسالة الجامعة في التنمية البشرية السليمة.