الطفل المعجزة محمود وائل بشهادة ميكروسوفت واليونسكو والجامعة الأمريكية
أصغر أستاذ جامعي..عمره 11عاما
ينام أربع ساعات ويذاكر دروسه في 15دقيقة
أتقن الإنجليزية في ثلاثة شهور في كورس يستغرق عامين
سر رسالة محمود إلى العالم زويل..وبماذا رد عليه المستشار العلمي لأوباما؟
القاهرة: طاهر البهي
هذا الطفل.. محمود وائل محمود.. عبقري بكل ما تعني الكلمة.. له نبوغ مدهش فى الرياضيات وعلم الأرقام، حتى أنه يعطيك حاصل ضرب 13رقما فى ثانيتين لا أكثر، نبغ أيضا في علوم الكومبيوتر..ومع نهاية هذا العام، سوف يكون أصغر أستاذ لتصميم وانشاء شبكات الانترنت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة..أتقن الانجليزية وعمره تسع سنوات..
وعلى المستوى الشخصي، فانني قابلت بسطاء، ومشاهير وصعاليك.. وأتاحت لى مهنتي الألتقاء بأفكار وشخصيات عديدة، ولكنى لم انبهر إلا قليلا!
ولكن مع لقائي بهذا الطفل المعجزة.. محمود وائل محمود... فانني أعترف بأن " ضوء " ذكاؤه، زغلل بصري وفكري، وسبب لي ارتباكا للحظات وأنا أجاري عقله المتقد.. المشتعل..كنت ألهث وأنا أحاوره..وكان يسبقني دائما بالإجابة على ما سوف أسأله !
كان يفاجئني، بأن يقاطعني كثيرا، لا بسبب ما نراه من محاولة فرض الرأي التي نشاهدها على شاشات الفضائيات، ولكن لأنه " فهم " السؤال، اصطاده قبل أن يكتمل نموه.. وصدق من قال: اللبيب بالاشارة.. يفهم.. و محمود خير الفاهمين.
حاورته من دون موعد سابق، اقتنصت بعض الوقت من جدوله المشحون بالعلم واللقاءات.. ما بين مدرسته الدولية، والجامعة الأمريكية، التى سوف يتحول إلى أستاذ بها لعلم تصميم وتنفيذ شبكات الإنترنت، وسوف يكون تلاميذه هم أوائل خريجي كليات الهندسة !
وأنا أسأل محمود، أشرت إليه أنني سوف أرسل إليه رسالة إلكترونية، فقاطعني ـ وهى هواية عنده ـ من: [email protected]؟
وكانت هذه واحدة من المرات التي اندهشت فيها بشدة، فسألته: وكيف عرفت بريدي؟
قال: أنا فاكر اني قرأت هذا الإيميل في صحيفة منذ فترة.. ولأن حضرتك أول حرف من اسمك ( t ) ولقبك: البهي، يبقى أكيد ده بريدك.. ثم تمتم كمن يحادث نفسه.. لقد تذكرته الآن!
ما أجمل الأذكياء.. وما أشقى الأغبياء !
بالمناسبة: محمود هو أذكى طفل في العالم، ويبلغ قياس معدل الذكاء عنده 155،وهي تتفوق على حدود العبقرية.
تبادلت معه عشرات الإيميلات.. وأشهد أن لغته الانجليزية سلسة تشبه لغة شكسبير الأديب الرقيق، وفكره المتخفى خلف بساطته، ونقاء براءته، كانت تغمرني بالسعادة والفخر..
ومن الأشياء التى استوقفتني في شخصيته، أنه يرد على رسائلي الألكترونية بعد ثواني معدودة من إرسالها له!
محمود يتكلم
سألته: ما هي انجازاتك؟
بصوت واضح.. واثق: فزت بحمد الله بهذه الألقاب:
أصغر مبرمج كومبيوتر في العالم( شهادة من مايكروسوفت العالمية ).
أصغر قائد كومبيوتر في العالم ( شهادة من اليونسكو ).
أسرع شخص يجيب عن اختبار في تكنولوجيا المعلومات في العالم ( أجاب عن الأمتحان في8دقائق و21ثانية، في حين أن مدة الأمتحان 45دقيقة ) والجهة التي أجرت الأمتحان هي اليونسكو.
كما فزت بلقب أصغر مصمم شبكات انترنت في العالم ( أجري المتحان بمعرفة كبرى الشركات في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، وبالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة).
أدرس حاليا احتراف تصميم شبكات الإنترنت، وقد انهيت الجزء الأول من الدراسة، لأكون أصغر شخص في العالم يحصل عليها.
وبعد سماعي لهذه الإنجازات، حاولت أن أكون دقيقا في أسئلتي حتى لا أحرج نفسي مع من يتمتع بهذه العقلية؟
أنا وأحمد زويل
عن لقاءه بالعالم أحمد زويل بالقاهرة قال لي، أن د. زويل كان رقيقا الى أقصى درجة، وقال فور دخوله القاعة الصغيرة بمقر السفارة الأمريكية التي أقيم بها الإحتفال: لقد جئت خصيصا من أجل صديقي محمود.
وكان زويل الحائز على جائزة نوبل فى الفيزياء قد طلب لقاء محمود وائل، الطفل المصرى النابغة وأسرته، بعد أن تلقى منه رسالة منذ فى عام، عرض عليه فيها ما توصل إليه فى علم الرياضيات، وبدأها بعبارة «أنا طفل مصرى أبلغ من العمر 10 سنوات ثم ذكر له بعض انجازاته»، وحاول د. زويل، الحصول على هاتف والده، الى أن نجحت السفارة الأمريكية فى ترتيب اللقاء خلال زيارة د.أحمد زويل للقاهرة بصفته مستشار البحث العلمى للرئيس الأمريكى باراك أوباما.
«فرحان إنى أقابل د.زويل.. كان نفسى من زمان واتحققت رغبتى»، هكذا علق محمود 11 عاما، مولود في 1/1/1999 بعد أن أهداه زويل نسخة من سيرته الذاتية «عصر العلم»، قائلا له: «أتمنى أن أراك مرة أخرى عندما تحصل على نوبل وأضع صورتك على كتاب أطبعه لك على نفقتي».
وابتسم زويل وهو يذكر عبارة وردت اليه في رسالة محمود:
«أنا عايز أهزم زويل، وأكون أصغر مصرى يحصل على نوبل» !
وقال زويل خلال اللقاء الذى استمر نحو نصف الساعة موجها حديثه للطفل: الفضل فيما أنت فيه يعود لوالديك لأن الحبل الجينى، الذى سمح بظهور عبقريتك فيه 3 مليارات كلمة أصلها من والدك ووالدتك.
وأعلن وزير التعليم العالي المصري موافقته علي قبول محمود بالجامعة بعد اجتيازه اختبارالمرحلة الاعدادية ( وهى ما يطلق عليها في مصر مرحلة التعليم الأساسي).
محمود يعيش في شقة متواضعة ، وليس لديه حجرة خاصة ولا مكتب خاص؛ بل يذاكر دروسه فوق مائدة طعام صغيرة ويضع بجوارها جهاز الكمبيوتر الذي يعشقه.
وهو متفوق أيضا في رياضة الكاراتيه ( فن الدفاع عن النفس )،ولكن ليس لديه هوايات فنية محددة، وان كان يعشق لعب الكرة مع رفاقه ولكنه يعاني من جدوله المشحون باللقاءات والتكريمات، وبعض الأنشطة الرياضية، وان كان أشد حرصا على تأدية الصلوات الخمس في أوقاتها.
الطريف أن محمود قال لي أنه يذاكر دروسه في 15دقيقة، وأكد أن هذه فترة كافية جدا،.
كان يتحدث إلي وهو يتناول طعامه، ويطالع كتبه المدرسية، و|إلى جواره اللاب توب حيث يراقب بريده الإلكتروني!
وهو يقول لي أنه يأتي من الجامعة في الواحدة صباحا، ليتناول وجبة خفيفة، ثم ينام في الثانية، ليعود فيستيقظ فى السادسة صباحا؛ ولذلك فمن أمنياته أن ينام ساعة او ساعتين أكثر..
أرقام
ويحمل محمود نبوغا خاصا في الأرقام والرياضيات حيث لديه القدرة علي القيام بالعمليات الحسابية الطويلة بدون ورقة وقلم حتى حاصل ضرب 13رقما في ثانيتين على الأكثر.. كما يستوعب دروسه بمجرد قراءتها.
يعشق مشاغبة شقيقتيه الأكبر سنا ـ ولكن في أدب وفي اطار المداعبات ـ وشقيقتيه من المتفوقات في الدراسة ورياضة الكاراتيه.. مجمود مبتسم دائما.. يكره البكاء.
ويتمنى أن يصبح عالما في الكمبيوتر، ومثله الأعلى الدكتور احمد زويل واينشتين.
يذكر ان شركة مايكروسوفت وضعت تحت تصرفه امكاناتها.
ساحة النقاش