صراع الكبار على كعكة رمضان

بعد بداية الشهر الكريم بقليل لم يكن من الصعب على ان احسم موقفى من مسلسلات رمضان، فقد وجدتنى منحازا الى مسلسلى : القدير العبقرى دكتور يحى الفخرانى ومسلسله " شيخ العرب همام "، والمبدعة الحساسة الرقيقة يسرا ومسلسلها الذى أدخلته منطقتها ومجالها الابداعى ثم وضعت عليه علامة ممنوع الاقتراب اى مهرته" بالشمع الاحمر " لتدلل به على ان منطقتها محظورة على غيرها!

 

اما هند صبرى فى مسلسلها " عايزة اتجوز "، فيبدو ان الدور استفذها بالفعل، للدرجة التى عاشت معه ايام ما قبل الفوز بزوج، فى زمن عز فيه الازواج؛ فكانت تؤدى مشاهدها بكثير من الانفعال حتى انها اقتربت من حدود " الأوفر "، ولكنه لم يكن أكثر من حماس زائد لشخصيتها التى اكتوت بنيران الوحدة وبعد

اما الحاج متولى بالمقلوب، والذى حمل اسم " زهرة وازواجها الخمسة " للنجمة الحلوة غادة عبد الرازق، فهو مسلسل مسل يناسب الاسرة المصرية البسيطة، اما غير البسيطة فقد وجدت فيه ضالتها فى الاطلاع على احدث ما اخرجته بيوت الازياء العالمية من فساتين والذى منه للعارضة النجمة غادة عبد الرازق، وكذلك فعلت زميلتها النجمة علا غانم!

اما هند صبرى فى مسلسلها " عايزة اتجوز "، فيبدو ان الدور استفذها بالفعل، للدرجة التى عاشت معه ايام ما قبل الفوز بزوج، فى زمن عز فيه الازواج؛ فكانت تؤدى مشاهدها بكثير من الانفعال حتى انها اقتربت من حدود " الأوفر "، ولكنه لم يكن أكثر من حماس زائد لشخصيتها التى اكتوت بنيران الوحدة وبعد ان طالتها طول الالسنة التى لاترحم عانس ولا مطلقة فى بلدى !

اما جلالة الملكة " نادية الجندى "، فقد كانت على العكس تماما من العانس هند صبرى، فقد جاء آدائها، خافتا، هامسا، خالى من الانفعالات، حتى وان تطلب الموقف ذلك، فى حين جاء آداء الفنان الذى لعب شخصية فاروق " حسام فارس "، وكأنه يسير على درب تيم الحسن فى آداء نفس الشخصية فى مسلسل الملك فاروق الذى سبق وكتبته د.لميس جابرواخرجه حاتم على.

راجل وست ستات.. افتقد هذا العام للافكار الجديدة الثرية، ولعب على تنويعات معروفة عن ظهر قلب فى الشارع دون اضافة، وبالتالى اتسمت افيهاته بالتكرار وعدم الابتكار، مما وضع ابطاله فى حرج امام الجمهور الذى اعتاد منهم على الضحك..ولكن خفة دم ابطاله ساهم فى التفاف الاسرة المصرية، ولاسيما الاطفال على وجه الخصوص .

ونأتى الى " حبيبى " دكتور يحيى الفخرانى، ومسلسله المبهر ـ مع نجوم العمل بدءا من الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج حسنى صالح وكل فريق الآداء: صابرين فى مباراتها الرائعة مع النجمة ريهام عبد الغفور، والهادئ الراقى عبد العزيز مخيون، والمتمكن الذى يقف على حد نصل السكين بين الخير والشر سامح الصريطى.. القدير حسن مصطفى الذى يزداد تألقا مع كل دور يقدمه، الوجه الذى أكد جدارته محمود عبد المغنى الذى جسد الرومانسية الرقيقة، وان كنت أهمس فى أذنه ان هناك فارقا كبيرا بين محب صعيدى تربى فى الجبل وبين الأخ " مهند " المسبسب وارد شغل اوروبا على الرغم من اعتقادنا ان النجمة الرقيقة شيرى تستحق حبا من هذا النوع !

على الجانب الأهم كانت هناك مباريات ساخنة بين يحيى الفخرانى وبين كل من وقف امامه حتى ولو لمشهد واحد، ولكن كانت هناك حربا أخرى من نوعية تكسير العظام بين دكتور يحي ونجم المستقبل بجد الواعد " مدحت تيخا " الذى يعد المفاجأة الأضخم هذا العام ،واذا كان شهر رمضان المبارك قد أتى لنا بمجموعة من أضخم وأهم النجوم على امتداد سنوات عمر الدراما المصرية، ومن بينهم يحيى فى مسلسل بابا عبده، فانه وبلا شك سوف يكون شهر رمضان هذا العام منصة اطلاق صاروخ جديد هو " مدحت تيخا " فمكانه شاغر وينتظره بين النجوم.

و تيخا الذى لا أدرى ان كان يمت بصلة قرابة للنجم المهاجر " ماهر تيخا " الذى يعرفه المشاهد من خلال مسرحية " هاللو شلبى "  خاصة ان بينهما بعض التشابه فى الملامح، أدى شخصية الشيخ سلام، ذلك المتصوف المتسامح، الزاهد، العاشق للذات الالهية، ببراعة و سلاسة منقطعة النظير، ومما اندهشت له كثيرا رأى لأستاذ الإذاعة الذهبى فهمى عمر الذى هو من كبراء هوارة التى يمثلهم مسلسل شيخ العرب همام، يصف فيه شخصية الشيخ سلام بأنه شخص " عبيط "، ويستهجن ان يكون شقيقا لشيخ العرب، والحقيقة أن لشرف كبير أن تضم اى قبيلة مثل هذ الرجل، فالشيخ سلام عاشق لو قال ان محبوبه هو فتاة مثل شيرى، لحسدناه جميعا على حبه، ولكن لأن حبيبه يراه هو وحده، فقد اعتبرناه حد عبيط ! والشيخ سلام غير منفصل عن الواقع، بل هو يمد يد العون لعاشق مثله، لمجرد ان وجد له قلبا يخفق.

هل أصارحكم القول؟ لقد ضبطت نفسى وعينى ممتلئتين بالدموع، فى معظم مشاهد الشيخ سلام، سواء فى ضعفه بقسوة الناس عليه، أو فى ضعفه وهو يناجى حبيبه، وتمكن شيخ عموم المهن التمثيلية الفخرانى بأن يزيد النار اشتعالا فى مشاهده مع " حبيبى الشيخ سلام.. او مدحت تيخا الذى أتوقع له أن يكون أحد نجوم شهر رمضان المبارك من العام القادم.. وان كنت أدعوه لعدم التعجل فى قفز الحواجز".

المصدر: مقالات طاهر البهى
taheralbahey

طاهر البهي الموقع الرسمي

ساحة النقاش

طاهر البهى

taheralbahey
الكاتب الصحفى مقالات وتحقيقات واخبار وصور حصرية انفرادات في الفن والادب وشئون المرأة تحقيقات اجتماعية مصورة حوارات حصرية تحميل كتب الكاتب طاهر البهي pdf مجانا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

252,923