يسعدنى أن أقدم لكم قصيدتى مدائن السكوت: زماننابلا أنيياء
يعلمون الناس كيف يصبرون
يعلموننا كيف نحمل الشفاء
وينشرون الأمن بيننا
والأمل فى رحمة السماء
ويقلعون اليأس من جذورنا
ويرفعون البؤس والبلاء
ويزرعون فى نفوسناالرضا بالقدر والقضاء
تمنحنا أيديهم الشريفة الأمل والرجاء
السادة الذين يملكوننا طغاة
دماؤهم زرقاء
يرضعوننا الخوف من أثداء أمهاتنا
ويفرضون اسمائهم على أغنياتنا
ويشنقون من يقول لا
عيونهم يزرعونها بيننا
تسجل لكلام فى صدورنا
ويرصدون علينا الحركة فى الركوع وفى سجودنا
ويقتلوننا عندما نوشك أن نقول لا
وأولياء أمرنا قساة
يتاجرون فى دمائنا
ويمنعوننا من التنفس
لأنهم يتاجرون فى الهواء
يسممون قوتنا وخبزنا المغموس فى الشقاء
يتحكمون فى القمر
ويحجبون من شمسنا الضياء
ويخنقون الحب فى قلوبنا لأنه ترف
ويصرخون فى وجوهنا انه شرف
لكنه محرم علينا وآثمون نحن ان هوينا
فذاك حق الأثرياء
ونحن من مصائب الحياة
ومن حيائنا عراة
تغلغل الضلال فى عروقنا وقدسنا الطغاة
تعودت نفوسنا الخضوع لكل من تبجحت عصاه
وتنحنى فى ذلة جباهنا
لكل من تنيل درهما يداه
ونحن مكتوب علينا:
اما أن نحب أو نعيش
كأننا خلقنا لنلعق الألم
ونحتسى من بعده لوعة الندم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وأنا مازلت أنا
ما زلت أنتظر
أن تحل رحمة السماء
وأن يزيل عتمتى الضياء
وأنا مازلت هنا
مازلت أصرخ فى مدائن السكوت:
اما أن أحب أو أموت...............
