في ذكرى استشهاد جدي الامام موسى بن جعفر عليه السلام
هنيئا لملايين الزائرين الوافدين لقبره الشريف...
.
.
اني لأعجــــبُ والحياةُ مــــــريرةٌ
كيفَ استـــــــبدَّ الدهــرُ بالنبـــلاءِ
.
فـ رقى بـ آل امــــــيةٍ من بعـــدما
ازرى بـ آلِ العـــــــترةِ النجــــباءِ
.
واختصَّ هـــــاروناً بمــــلكٍ مُترعٍ
فيما عـــــــدى بـ كــــرائمِ العــلياءِ
.
هذا ابن جعفر في السجونِ كـــأنهُ
جــــاني أرادَ تشــــتّــتَ الفـــرقاءِ
.
ملقى بعتمـــهِ سجنهِ من غـــيرما
رفـــضٍ تكـــلَّلَ عـــن بني الآراءِ
.
عشرونَ عــــاماً والصباح بعــينهِ
ليــــلٌ يذوب بعـــالمِ الظــــلمــــاءِ
.
والكون كل الكـون دون عــــيونـهِ
بحـــرٌ يضــجُّ بريحـــهِ الهـــوجاءِ
.
متلاطـــمٌ بالجهــــلِ يقبعُ بالخــــنا
متضعــضعٌ بحكــومةِ الجهـــــلاءِ
.
ما بين فقـــرٍ مدقــعٍ وهـــــواجسٍ
لعبت نفـــاقــــاً والتهــــت بـ رياءِ
.
المســلمون عــلى الخــــنوع بذلّـةٍ
يســــــتامها الطــغيانُ في خيــلاءِ
.
وابن النبي بكــــلِّ ما يعـــني الابا
في السجن صوتُ الله في الارجاءِ
.
مـــني سلامُ الله يا من سجـــــــنهُ
يحكي عنانَ المــــــنتهى كـ سماءِ
.
يربو على الافـــلاكِ مجدا خـــالدا
رغماً عن التضـــليلِ والإقصـــاءِ
.
ستظـــلُّ يا ابن الانبــــياءِ مَجــنَّةً
للمؤمــــنينَ يُسرُّ فــــيها الـــرَّائي