انها الاميرة كريستالا
_الفصل الأول_ 
سأعلمك أمرا يا علاء عن صاحبة الثوب الأزرق

رايتها من اعلى الشرفة و نهدها يعتصر صدرها ضيقا و هي تراسل عيناك بنظرات خاطفة ضائعة بين قدميك حتى لا ينكشف أمرها . تخشى ان يمحى طيفك من ذاكرتها انها تنظر باستقرار في كل الحضور علها تعثر عن شبيه لك له طلاسم الفن و الجمال تحيا بين جنابته 
ليحتل مستقرك و تؤمن مكانها كي تفك سرا بات لغزا فلم تظفر بغير هسهساتك و عذب كلماتك التي طالما نجحت في حقنها بين أغلالها 
رايتها تنتظرك بشغف أنثوي على شرفات الوادي تتضوع منها رائحة المسك
شفتاها تنبعان بنبيذ معتق تسكر مراسيها قد ينفذ صبرك في النظر اليها و ينفذ جهدك في ترشف نزفها بيد ان شوقها إليك ممزق على كامل جسدها الملتهب بسيول العطش الناعم 
صاحبة الثوب الأزرق يا صديقي لا هي امرأة ليل و لا هي ساقية في إحدى الحانات . انها " الأميرة كريستلا" 
لا تحاول العبث بنا أرجوك حدد خطاك أولا 
الأميرة اليوم على غير عادتها أصبحت تنتقل حيرى و تنام على حيرتها المقلقة منذ ان حللنا هنا 
سيلاحظ الملك حالة أميرته الصغيرة التي اعتادها مشرقة تنبع أنوثة و جمالا 
سيبعث وراءنا و سيحقق معنا و أنت تعلم ان لا غيرنا رافق الأميرة في نزهتها الأخيرة 
كنت اعلم من البداية انك ستقعها في حبك ككل عاداتك و اعلم ان همسها و صوتها ينساب في أعماقك كالماء على غضيض الأعشاب و انك مهزوم الى حد أقصى لكنك قوي بحزنك شامخ بكبرياؤك 
رفقا بدواخلك يا صديقي 
كفاك اجترار مرارة انت قائدها 
لماذا لم تأخذ حقائبك و ترحل لماذا لا تكفيها مرارة بداية فاشلة 
إن لم تكن قادر على إسعادها غادرها و اقطع حبل وصالك علها ترتاح و تنسى جرحا سببه أنت 
إلى متى ستظل تتخفى عنها .......عنهم ....... و عني .... التي طالما رافقتك و لم تأنس بقربي 
إلى متى سأراك تتراقص على أجساد بريئة بأقدام ميتة 
اين الأخر فيك ...........
فرغم عنادك و أنانيتك كان بداخلك أخر حنون رقيق و شاعر أيضا 
حتى ان رحلت فلن تستمر حياتك بهناء في اعز لحظات فرحك ستستيقظ فيك أخرى تؤنبك عن فعلك و تذكرك بأنك خلفت جرحا داميا لم تجد له دواء و لا أنامل معقمة بالحب لتضمده و تعيد إليه حياته التي كانت ....................

بقلم " رحمة الصيد"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 12 إبريل 2016 بواسطة tagreedmosa

عدد زيارات الموقع

3,878