س الخميس ٨ ٩ ٢٠١٦ بمسجد على بن ابى طالب ميدا ن بهتيم بين صلاة المغرب والعشاء تحت عنوان افعل ولا حرج يختلف الحج عن غيره من العبادات في بعض مباني القواعد الفقهية؛ إذ من المعلوم أن ترك واجب أو ركن عمداً في أي عبادة يبطلها، وهذا مما يختلف فيه الحج عن غيره؛ فإن ترْك واجبٍ من واجبات الحج، أو ركن من أركانه لا يبطله، حتى لو كان ذلك الترك عمداً، وإنما يلزم بهذا الترك ما يلزم لتصحيح الحج أو الخروج منه، إضافة إلى اختلافات أخرى ذكرها أهل العلم في هذا السياق. واستناداً إلى ما تقدم، نحاول قراءة وفهم الحديثين التاليين، وما جاء في معناهما من أحاديث: ثبت في "الصحيحين" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه، فجاءه رجل فقال: لم أشعر، فحلقت قبل أن أذبح، فقال: (اذبح ولا حرج)، فجاء آخر فقال: لم أشعر، فنحرت قبل أن أرمي، قال: (ارمِ ولا حرج) فما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قُدِّم ولا أُخِّر إلا قال: (افعل ولا حرج) رواه البخاري ومسلم. وفي رواية ثانية، أنه صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم النحر، فقام إليه رجل، فقال: كنت أحسب أن كذا قبل كذا، ثم قام آخر، فقال: كنت أحسب أن كذا قبل كذا، حلقت قبل أن أنحر، نحرت قبل أن أرمي، وأشباه ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (افعل ولا حرج) لهن كلهن، فما سئل يومئذ عن شيء إلا قال: (افعل ولا حرج) رواه البخاري ومسلم. شرح مفردات الأحاديث قول السائل: (لم أشعر) أي: لم أفطن، يقال: شعرت بالشيء شعوراً إذا فطنت له؛ والشعور: هو العلم، وعلى هذا يكون المعنى: لم أعلم. قوله صلى الله عليه وسلم: (عن شيء) أي: مما هو من أعمال يوم النحر، وهي: رمي جمرة العقبة، والنحر، والحلق، وطواف الإفاضة. وقوله صلى الله عليه وسلم: (افعل ولا حرج) معناه: افعل ما بقي عليك، وقد أجزأك ما
نشرت فى 8 سبتمبر 2016
بواسطة t1966a
عدد زيارات الموقع
9,116