الإحسان إلي المسيء
آداب الصلاة للمرأة
: هل يجوز الإحسان إلي الجار الدائم الإساءة إلي جيرانه؟!
الجار له حق علي جاره. والتوصية بحفظ هذا الحق في القرآن والسنة حتي لو كان الجار غير مسلم فإن له حق الجوار. والحد الأدني في رعاية حق الجار هو عدم تقديم أذي أو ضرر له واعطاؤه ما يجب لحفظ حياته. أو ماله أو صحته أو غير ذلك من الضروريات. وما زاد علي ذلك فهو من المستحب ففي الحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره" وإذا كان الجار مؤذياً فلا ينبغي أن يقابل إيذاؤه بمثله. بل يجب الصبر والتحمل. فقد روي أبو داود وغيره أن رجلاً شكا جاره إلي الرسول فقال له: "اذهب فاصبر" ولما كرر الشكوي أمره بطرح متاعه في الطريق فجعل الناس يلعنون هذا الجار حتي تاب عن إيذائه.
هل تصح صلاة المرأة في بيتها وهي ترتدي بنطوناً؟
: هناك فرق بين صحة الصلاة وبين مراعاة آداب الصلاة. وشرط صحة الصلاة ستر العورة. وهي أن تستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين. لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: "كساني رسول الله قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي. فقال: مالك لم نلبس القبطية؟ قلت: كسوتها امرأتي. فقال: مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها" "رواه أحمد والبيهقي".
وجاء في الحديث عن أم سلمة رضي الله عنها انها سألت الرسول صلي الله عليه وسلم: أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار؟ فقال: "إذا كان الدرع سابغاً يغطي ظهور قدميها" "رواه أبو داود بإسناد جيد".
وقال الحافظ ابن عبدالبر: "والذي عليه فقهاء الأمصار ان علي المرأة أن تغطي جسمها كله بدرع صفيق سابغ وتخمر رأسها فإنها كلها عورة إلا وجهها وكفيها وان عليها ستر ما عدا وجهها وكفيها".
وبناءً علي هذا فالمرأة إذا صلت بالبنطلون والبلوزة وقد سترت رأسها وقدميها ولم يظهر إلا وجهها وكفاها. وكانت بعيدة عن الأنظار. فالصلاة صحيحة. ولكن هذا اللباس ينافي آداب الصلاة والوقوف بين يدي الله. لأنه يصف العورة. وقد أمر الله تعالي بالستر وأخذ ما يناسب الصلاة. فقال تعالي: "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" "الأعراف 31". والمراد بالمسجد: الصلاة.