كتب أمير الصراف فى جريدة الوفد بتاريخ 15/1/2009

 

نظرية‮ »‬الأصفار‮« ‬إبتكار صعيدي لتربية الحمام‮! ‬
 
الحمام طائر يشبه الإنسانية ويختزلها فالحمام المصري مثل المصريين جميعا قنوع ومسالم ويريد الحياة حتي في ظروف سيئة أما الحمام الزاجل الذي يشبهني يمثل الإرادة والتحدي والعزيمة تلك العزيمة التي جعلتني أقبل فصلي من عملي كمدرس دون‮ ‬غضب وتذمر لأن افكاري لم تقبلها مدارس التربية والتعليم ورغم ذلك امتلكت الشجاعة مثل الحمام الزاجل في تحدي الظروف قرأت‮ ‬3‮ ‬آلاف كتاب حتي قلبت النظرية الأمريكية التي تم اختراعها منذ‮ ‬110‮ ‬أعوام لتحسين سلالات الحمام العالمية والتحكم به عن طريق التكنولوجيا فقد اختزلت نظريتي الزمن واستطعت أن أقوم بتحسين السلالات بعد‮ ‬5‭ ‬أعوام فقط بديلا عن النظريات الأمريكية التي جعلت تحسين السلالات يتم بعد‮ ‬25‮ ‬عاما من بدء التطبيق؛ هكذا بدا طلعت خليفة ذلك الرجل الاربعيني القناوي الملهم والذي اختاره المكتب الانمائي للأمم المتحدة كأفضل شاب من العالم الثالث يشارك في القضاء علي الفقر من خلال مشروعه للتحكم بالتكنولوجيا في تربية طائر الحمام ووضع دراسة لجعل إنتاج الحمام يساهم في الدخل القومي لوطنه‮ ‬بجانب عمل فيلم تسجيلي عن حياته سيتم تصويره نهاية الشهر الحالي حديثه‮ : ‬قمت بابتكار تلك المعادلة‮ ‬صفر‮ + ‬صفر‮+ ‬صفر‮+ ‬صفر‮+ ‬صفر‮+ ‬صفر‮ * ‬زمن‮ = ‬واحد وهي نظرية ليست معقدة حيث تلك النظرية التي قمت بابتكارها تعني الآتي الصفر الأول المكان المراد تطبيق البرنامج عليه والصفر الثاني‮ ‬رأس المال المستثمر في البرنامج والصفر الثالث الطائر أو الحيوان المراد تحسين سلالاته والإنتاج التراكمي منه والصفر الرابع مستوي الخريجين المطلوب تأهيلهم وتشغيلهم والصفر الخامس العلم الخاص بالطائر أو الحيوان وكيفية الاستفادة منه والصفر السادس التكنولوجيا وتطبيقاتها في التنمية الريفية‮ (‬البناء من‮ ‬أسفل‮ ‬حتي اصل للزمن لذا يعتبر مشروعي بعد هضم نظريتي يعتمد علي‮ ‬50‮ ‬وحدة إنتاج تسع الوحدة‮ ‬60زوج حمام يخدم كل‮ ‬3‮ ‬‭ ‬وحدات جهاز كمبيوتر واحد يتصل بالإنترنت من خلاله يتحكم في معدل الإنتاج و التزاوج والفقس والنمو واللون من خلال خطة علمية مدروسة داخل البرنامج ومن خلال قاعدة بيانات كاملة عن الحمام بترقيم كل زوج وتدوين جميع البيانات المكتوبة علي الموقع وتقارير إنتاج الزغاليل وتقارير بيانات الزواج بحيث يعتمد المشروع علي استرجاع المعلومات ولو بعد سنوات ويخدم البرنامج المشتركين في تنفيذه وهو يساعد المرأة الريفية علي الاتصال بالتكنولوجيا حيث قمت حتي الآن بتدريب أكثر من عشرات النساء الصعيديات اللاتي يستطعن الآن أن يقمن بدور حيوي وفطري في إدارة هذا المشروع الحيوي والاستفادة من دخل يومي يقدر بمبلغ‮ ‬ألف جنيه كدخل إنتاج؛ ولكن ماذا عن طبع الحمام الذي تقول انك تشبهه في خصاله؟ الحمام أكثر وطنية من الإنسان واتصاله بالأرض اتصال فطري وهو لا يقوم بالاعتداء إلا بسبب الغيرة سواء كانت‮ ‬غيرة من اجل زوجته حيث انه يمثل العشق أو الخوف‮.. ‬الأروع انني أصبحت كاتبا لتاريخ الحمام دون أن اشعر ففي مشروعي وضعيات وإرشادات للميلاد والنوع وتاريخ الحياة والصعوبات التي يلاقيها سواء كانت نفسية أو مرضية وتاريخ ارتباطه وكم نوع قام بتفريخه‮ ‬حتي نصل إلي بيعه ورحيله أو موته اي أنا صرت كاتبا ومؤرخا لذلك الطائر وللعلم هو لا يشكو من المرض إلا نادرا ولا تصيبه أنفلونزا الطيور لذلك قمت عام‮ ‬2006‮ ‬برفع قضية ضد وزيري الصحة والزراعة اللذين قاما بتدمير مزرعتي وكلفوني خسائر تصل إلي مليون جنيه حيث‮ ‬أودعــت بمحكمة جنوب القاهـــرة بتاريخ‮ ‬2006‭/‬7‭/‬17‮ ‬‭ ‬مطالبا بقيمة‮ ‬5‮ ‬ملايين جنيه علي‮ ‬تحطم الآمال والطموحات التي قضت عليها الحكومة‮ ‬وقضت المحكمة في‮ ‬2007‭/‬6‭/‬23‮ ‬بقبول الدعــوي شكلا وتحويلها إلي مجلس الدولة وها أنا في الانتظار ولن اقبل‮ ‬غير التعويض خاصة بعد اشتراك وزارة الاتصال المصرية والمركز القومي للبحوث في تمويل مشروعي والإشادة به ووجود دراسات علمية جادة أثبتت أن طائر الحمام لا يصاب بأنفلونزا الطيور وجاء تكريم مكتب الأمم المتحدة الانمائي وطبع بوستر لصورتي بجوار النيل كأفضل شاب من العالم الثالث يحارب الفقر وعمل فيلم تسجيلي عن حياتي ليكون بمثابة رد قوي علي البيروقراطية المصرية التي تدعي أن الشعب المصري‮ ‬غير منتج‮. ‬ اسأله عن أحلامه؟ يصمت ويسترسل أن تكون القري المصرية أكثر حرفية في مهنة التخصص مثل القري الصينية وان نتعلم جيدا من تاريخ العالم فبريطانيا العظمي في وقت الحرب العالمية الثانية قامت بتخزين الشاي لأنه مشروب المزاج لشعبها في وقت العصاري بينما نحن نقوم بإهلاك طائر وخامات بشرية وتنموية رغم أنها تمثل مخزوناً‮ ‬استراتيجياً‮ ‬مهماً؛ واحلم بعودة القرية المصرية من الاستهلاك إلي الإنتاج من خلال مشروعي وابتكاري؛ مشروع المواطن طلعت خليفة‮" ‬لتحسين سلالات الحمام في مصر عن طريق الانتخاب الطبيعي والإدارة عن بعد‮ "‬تم قبوله بالمركز القومي للبحوث والتوصية بتنفيذه علي أسطح المدارس بقنا ومحافظة الجيزة وعاونته وزارة الاتصالات بإنشاء موقع اليكتروني‮ ‬لنشر فكرته التنموية عبر دائرة اليكترونية مغلقة بمشاركة الجمعيات الأهلية لنشر ابتكاره القائم علي إنشاء‮ ‬1300‮ ‬وحدة إنتاج تضم‮ ‬60‮ ‬زوج حمام من سلالات مختلفة؛ لا يزال يصطدم بالبيروقراطية ويؤجل فكرة تضمن بدائل لاستيراد اللحوم من الخارج‮. ‬ أمير الصراف‮ ‬
 

 

المصدر: جريدة الوفد
  • Currently 107/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 254 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2010 بواسطة svf2010

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

16,776