أثناء ندواتى ... أحياناً ما أطلب من الحاضرين أن يرفعوا أيديهم إذا اعتقدوا أنهم مبدعون ،و لم يزد عدد الذين يرفعون أيديهم أبداً عن ربع الحاضرين.

فأسألهم بعد ذلك كم واحد منهم استطاع اختراع الأشياء عندما كان صغيراً مثلاً" يخترع أسماء لعرائسه ، يخترع لعباً يلعبها ، يخترع قصة لوالديه عندما لا تجدى معهم الحقيقة".

هنا ترتفع كل الأيدى.

إذن فما الفرق ؟ هل اخترعت أشياء وأنت طفل ولكنك لست مبدعاً فى الكبر ؟ الفرق هو أننا حملنا كلمة " مبدع" معنى غريباً حقاً، فبيكاسو كان مبدعاً، و كذلك ميرلى ستريب ووايكليف جين، و لكن ماذا عنى؟

ومن الطرق التى تمكنك من البدء فى خلق الأهداف وخطط العمل أن تخترع هذه الأشياء كما كنت تفعل وأنت طفل وفكرر فى عملية الخلق ، أو الإبداع بمعانيها البسيطة ، فكر فيها على أنها شئ يفعله كل الناس بسهولة. يقول عالم النفس الفرنسى إيميل جو " انظر دائماً إلى ما تفعله على أنه سهل ، و سوف يكون كذلك .