هذه البداية :

احد الشباب يعمل في استخراج الخيط النايلون من الاطارات المستعملة قام بلف الجزء الاسفل من متبقي الاطار وشكله في شكل وعاء دائري وقام بربط طرفي هذا الوعاء بسلك وفكر في ان هذا الوعاء يمكن الاستفادة منه في زراعة الشتول في المنزل او المشتل ولم يدر بخلده ما هي مزايا هذا الوعاء او ماهي العيوب التي يحتويها استخدام هذا الوعاء البلاستيكي الجديد .

قام احد العاملين في ذات المهنة واسمه ( خالد) وهو مع رفاقه ينضون تحت اتحاد حرفي وفني اللساتك حوالي سنة 1998 م قاموا بتعميم الفكرة وتوسيع العمل فيها مستخدمين في البدء نفس الفكرة الام الا انهم بعد حين اضافوا  غطاء ارضي لذات الوعاء الدائري مع استبدال الربط بالسلك الي خياط كامل عن طريق نفس الخيط النايلون المستخرج من الاطار المستعمل .

بعد حوال عامين من بداية العمل هذا بنفس الاسلوب المستحدث استحدثوا اسلوبا اخر يقضي باستعمال الجزء الخارجي والداخلي من الاطار وهو يحتوي علي زينة مصنوعة اصلا في الاطار وتكون لديهم شكلا اقرب الي شكل الجردل بقاعدة اقل وفتحة اكبر وهذا هو الشكل المنتشر حاليا لاصيص الاطار الذي نتحدث عنه الان ولقد لقي هذا الشكل الجديد دعما كبيرا من كثير من العاملين في مجال المشاتل والزراعة وربات البيوت اكثر الناس استهلاكا لانواع الاصص. ولقد كان لي دور كبير بحمد الله في نشر ثقافة استعمال هذا النوع من الاصيص حتي اتصل بي احد مكاتب الاستشارات القانونية وطلب مني تسجيل براءة الاختراع لهذا المنتج باسمي ولكني رفضت لاني ليس من بدأ هذه الفكرة ولا قمت بتصنيع شي بيدي ولكني اسهمت في التشكيل وعرضت الفكرة بدءا علي احد العاملين في المجال واسمه (اسحق ) والذي كان يعمل مع خالد في مكان واحد ولكنه قال انه لا يستطيع ان يقوم بعمل المنتج الجديد حسب رايه ولكنه اثر الاستمرار في صناعة القالب القديم الدائري ولكن رويدا رويدا سلك في المقام الجديد وكان مبدعا حقا وكان ثاني رجل من حيث وفرة الانتاج والتصنيع واعتقد انه كان الاول من حيث ضبط الانتاج وتجويده .

هذا المنتج مضمون الاستخدام وليس به عيوب صناعية اذ ان به فتحات في القاع الدائري لاستخراج المياه الفائضة عن حاجة النبات وهو يعيش طويلا  ويطلق عليه او علي الاطار القديم المصنع منه ( تموت تخلي )  كما ان مستوي انباته للنبات المستزرع فيه عادي وليست به سخانة زائدة عن الحد المعقول حتي يهلك النبات اذ يعمل الطين المبلل علي تخفيض درجة الحرارة كم انه غير قابل للكسر او التلف بخلاف اصيص الفخار والاصيص الاسمنتي والذي تكسره الاملاح الموجودة في المياه وينافس البلاستيك المستورد من مصر وسوريا من حيث ان هذه المنتجات المستوردة تناسب الاستزراع فقط في الظل ولكن تجف هذه الاوعية البلاستيكية في الحر رغم انها ذات اشكال مربعة ودائرية جميلة .

ونواصل ان شاء الله  .....