كان هناك شاب صغير منذ ان كان في الجامعة وهو غير راض عن اهله وعائلته وغير راض عن الحي
الذي يعيش فيه بل غير راض عن حياته مطلقا وكانت حياته عبارة عن سلسلة من المشكلات
والمتامعب ولكنه كان هناك بداخله مايقول له : انه متميز ، ولكنه لايعرف طريق
الامتياز اين يوجد وكيف يكون .
ثم كان ذا ت يوم يمشي على شاطئ البحر فاذا به يجد
رجلا يضع يده على كتفه ، فالتفت اليه فاذا به احد افراد عائلته فقال له : انا مهموم
جدا .. ! فرد عليه ذلك الرجل قائلا : نحن نعرف ان حياتك كلها متاعب وهموم .. فقال
له الشاب انا غير راض عن نفسي ولا اعرف ماذا افع ولكني اعرف انني من الممكن ان اكون
متميزا ، والا فلماذا نجح هولاء الناجحون في حياتهم المالية والعلمية والشخصية
والزوجية والا جتماعية ولم انجح انا ؟! وانا اعرف انني من الممكن ان انجح فكل
ماافــــــتقر اليه هو شخص يرشدني ويدلني الى طريق الامتياز ..
فنظر له ذلك
الرجل وقال له : ان كل انسان متميز لان الله سبحانه الله خلقنا يوم خلقنا متميزين
ماقال سبحانه وتعالى : (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم)؛
ومن اجل ذلك فقد سخر
لنا السماء والارض ومابينهما ،،، ولكن كل هذا ينسى في ظل تحديات الحياة ونحن نريد
ولكن اغلبنا لايفعل أي شيء لتحقيق مايريده .. ثم اقترب منه الرجل اكثر ونظر الى
عينيه وقال له : يابني ان الطريق الى الامتياز موجود
امامنا ولكننا لانراه ،
ولكن انا ساساعدك ان شاء الله ؛ فانا اعرف رجلا يسمى بالرجل الحكيم يستطيع ان يرشدك
الى الطريق القويم نحو التميز والنجاح ولكنك سوف تتعب كثيرا ان اردت ان تصل اليه ..
فرد عليه الشاب على الفور انا على اتم استعداد لفعل أي شيء يصل بي الى طريق
الامتياز .. فقال له : ان ذلك الرجل يسكن فوق احد الجبال ولن تجد ما يصل بك اليه
الا السير على الاقدام فقال له ساسير اليه على الاقدام وسوف اصعد اليه الجبل واتجشم
الصعاب حتى اصل اليه .. فقال اله انه بعيد جدا وسوف تضطر ان تسافر له .. فقال له :
انا مستعد للسفر اليه .. فقال : ولكن هذا قد يكلفك كثيرا .. فقال له : سوف افعل كل
شيء استطيع فعله لاصل الى هذا الرجل ..
فوصف له مكان ذلك الرجل وكان على بعد
اميال بعيدة ويحتاج الى تجشم عناء السفر مع الامكانيات والاموال اللازمة كي يسافر
بالطائرة وفوق كل ذلك فهو يحتاج الى تخطيط فقال له الشاب ان الامر فعلا شاق وعسير
ولكن ا لمهمة تستحق تحمل هذه المشقة للوصول الى هذا الرجل وللوصول الى طريق
الامتياز ..
فشعر الرجل بصدق العزيمة ، ووجد في عينيه رغبة مشتعلة في ان يلتقي
بهذا الرجل الحكيم ولم يكن الشاب يصدق انه اخيرا سيجد ضالته وسيلقى ذلك الرجل الذي
ياخذ بيده الى طريق الاميتاز فشكر الشاب الرجل كثيرا ان منحه هذه الفرصة الثمينة
ودله على طريق التميز .!!
وظل الشاب يفكر طوال الليل ماذا سيفعل فهو يحتاج الى
الكثير من الاموال فخطط لنفسه ان يقابل هذا الرجل في خلال شهر فارسل اليه برسالة
يوضح فيها انه يريد لقاءه ورد عليه الرجل الحكيم بالموافقة وارسل اليه بذلك واراد
الشاب ان يعد نفسه ويتجهز لهذه الرحلة فاخذ يعمل في كل عمل يجده للحصــــول على
الاموال اللازمة لتلك الرحلة فكان ينظف المكاتب والكراسي وعمل في الحراسـ ــة طوال
الليل وكان لايضيع أي وقت اطلاقا وكان مع العمل يذاكر لينجح ويحصل على شهادته
وعندما اتم عمله ونجح وحصل على الشهادة كان لدية من الاموال الكثير وكان حتى هذه
اللحظه لايصدق ان لديه تذكره السفر وانه سيسافر ليلقى الرجل الحكيم الذي طالما حلم
وتمنى لقاءه وعندما ركب الطائرة اغمض عينية وكان يحلم بـــااليوم الذي يصبح فيه
متميزا ورائعا وشعر انه الان في طريقه الى ا لامتياز وعندئذ فيفتح عينيه ونظر الى
الخارج وراى السحاب وغرق في روعة ذلك المنظر الذي شاهده في الخارج ثم تامر كيف ان
الله سبحانه وتعالى اعانه حتى وصل الى هناك ثم اذا بقائد الطائرة يعلن الوصول بحمد
الله سبحانه وتعالى وكان الشاب لم يزل بعد لايصدق انه قد وصل الى المكان الذي
سيلتقي فيه بالحكيم وانه بعد لحظات سوف ياخذه الى الطريق الى الامتياز وبسرعة نزل
من الطائرة وستقل احدى سيارات الاجره وكا لايملك الكثير من الاموال وحين وصل الى
الجبل ونظر اليه فوجئ به جبلا ضخما عظيما وقد يستغرق منه مالايقل عن يوم كامل من
التسلق للوصول الى قمة الجبل ولكنه لم يضيع وقته فقد بدا بالفعل في تسلق الجبل
والصعود الى قمته حاملا حقيبته التي فيها كل متعلقاته وقعد يوم كامل من المشقة
والعناء ووصل اخيرا الى قمة الجبل وهناك وجد بيتا صغيرا فطار الى الباب وهو لايكاد
يصدق انه قد وصل الان الى ذلك الحكيم وانه بعد لحظه سيكون امامه وجه لوجه .
وحين
طرق الباب اذا به يجد امامه امراه عجوزا لايقل سنها عن الثمانين سنة فنظرت اليه
وقالت له : من انت ؟! فقـ ــال لها : ان عندي موعدا سابقا مع الحكيم فانا الشاب
الذي ارسلت اليه بتلك الرسالة التي طلبت فيها مقابلته منذ فترة فهل استطيع لقاءه
الان ؟! فقــ ـالت له لقد تاخرت .. فقال لها على الفور : انا لم اتاخر ولقد اتيت في
الميعاد المحدد .. فقالت له : الحكيم لايمكث في مكان واحد اكثر من شهر واحد ولقد ظل
معنا هنا لمدة شهر ونصف لذلك فانت يجب ان تقود ادراجك وتاتي اليه بعد شهر من الان
واحرص الا تتاخر ..
فنظر اليها الشاب وهو يملاه الشعور بالالم لضياع الفرصة التي
ظل طوال هذه ا لمدة ينتظرها ، وكا في شدة الضيق والحزن ولكن لم يكن لديه أي حل اخر
فنزل من فوق الجبل وعاد أدراجه الى بلده مرة اخرى ولكن .. ماذا سيفعل وهو الان
لايمتلك أي اموال ؟! وبدا يفقد الامل مرة أخرى ، ولكن كان هناك صوت بداخله يقول له
: لاتياس فلا حياة مع الياس ولا ياس مع الحياة .
ومن هنا بدأ يفكر في ان يضع
نفسه في الفعل مرة اخرى وبالفعل وضع نفسه في الفعل مرة اخرى واخذ يعمل ليلأ نهار
ولايضيع لحظه من وقته وحان وقت لقائه بالحكيم وجمع الاموال اللازمة للسفر وركب
الطائرة وكرر نفس الرحلة العصيبة مرة اخرى وهو يحدوه الشوق ويدفعه الامل خاصة وانه
جاء في موعده تماما هذة المرة وتسلق الجبل مرة اخرى حاملا معه حقيبته ثم اخذ يطرق
الباب واذا بنفس المواة العجوز تفتح له وتقول له من جديد : لقد تاخرت والحكيم لا
يمكث في مكان واحد اكثر من شهر ولقد ظل هنا لفترة طويلة وانت تاخرت .. فقال لها :
ولكني ارسلت اليكم راسلة اخبرتكم فيا بموعد وصولي !! فقالت له : لكنك تاخرت وهو
لاينتظر فلا بد وان تعود بعد شهر اخر .. فقال له الشاب ان هذا جنون لايمكن ان يكون
هذا الرجل حكيما فهو لايصدق في الوعد ولايحترم الوقت بل ا نه حتى لايحترم الناس ولا
وقتهم وهو دائما يذهب ويعود كما يشاء ، وانا ارسلة له بــرسالة فماذا افعل وماهو
المتوقع ان افعله ؟! قال ذلك وهو ينظر الى المراة ويتساءل ماذا يفعل الان .. فقالت
له بــــمنتهى الهدوووء .. : قد تغضب وقد تحزن بل وقد تنفعل ولكن هذا لايغير أي شيء
ارجع وفكر وتعال في الوقت المناسب .. ثم اغلقت بابها وانصرفت .
فعاد الشاب في
هذه المرة وهو غضبان جدا ولم يكن يمتلك أي اموال وكان قد قرر في نفسه ان لايعود مرة
اخرى لانه لو عاد مرة اخرى فسوف يتكرر معه هذا الموقف مره اخرى واستمر اسبوعا على
هذه الحال .. متالم نفسيا ولايكلم ا حدا ولايسمع لاي شخــص بمقابلته مهما كان هذا
الشخص وظل على هذه الحال لدرجة انه كان يبكي طوال الوقت وبعد تفكير طويل قرر اخيرا
ان يكرر التجربة مرة اخرى وبدا في العمل ليلا نهار مرة اخرى ولم يضيع وقتا حتى حصل
على الاموال وسافر مرة اخرى وتسلق الجبل مرى اخرى وحين طرق الباب كان المفاجاة فلقد
وجد امام عينيه نفس المراة واذا بها تقول له لقد تاخرت اربع ساعات لذا فقد ذهب
الحكيم .. فقال لها غاضبا : ان هذا غير ممكن .. ان هذا الرجل يستحيل ان يكون عنده
أي نوع من الحكمة .. فقالت له : لاداعي للغلط ..فقال لها : بل لابد وان اغلط ؛فهذا
الرجل ليس عنده ادنى احساس بالناس < يحس انه راح يفجر وجه العجوز
هههههههههههاااي > فقالت له : ليس لديك أي اختيار غير ان تعود واذا فكرت ان تاتي
مرة اخرى فلا بد وان تاتي قبل الموعد حتى تنتظره وتقابله ولا حظ هذة المرى انها
امرتة بالرجول ككل مرة ولكنها ارشدتة الى الطريق وهدته ماذا تفعل وفتحت له بابا الى
الامل فرجع الشاب وبدا يعمل مره اخرى من اول يوم واخذ يكد ليل نهار واستطاع ان يجمع
الاموال وسافر وتسلق الجبل وطرق الباب وكان قد وصل في هذه المرة قبل الموعد باسبوع
كامل وظل في هذا المكان الموحش خارج البيت لدة اسبوع كامل .
ثم بعد مرور الاسبوع
نظر فاذا بالرجل الحكيم يمر امامه فهرول اليه كي يكلمه فاذا بتلك المراة مرة اخرى
تقف امامه وتقول له : اتظن انك وحدك من ينتظر ؟!! لابد وان تاخذ دورك .. وظل في
مكانه فوق الجبل لمدة اربع ساعات اخرى وبعد طول انتظار جلس مكانه وغمض عينيه واخذ
يبكي بكاء شديدا وفجاة وجد يدا تربت على كتفه وكانها يد قد ملئت حكمة ففتح عينيه
ونظر بجواره فاذا بالرجل الحكيم بنفسه يقف بجواره ،
وبمجرد ان راى الحكيم امامه
نسي كل متاعبه وكل المشاق التي لاقاها في سبيل لقاء هذا الرجل وهذه هي طبيعة
الانسان بمجرد ان يصل الى النجاح فلا ينظر وراءه الى مالاقى في سبيل نيل هذا النجاح
لايشعر باي مشقة لاقااها وينسى كل شيء الا هذا النجاح الباهر ويقول له : لقد تعبت
جدا في هذا الطريق ولكنني ا لان استحق هذا النجاح .
وعنذئذ قال له الحكيم :
اخبرني ايها الشاب .. ماذا تريد ؟ فقال له لقد تعبت جدا وتحملت المشاق .. قال له :
اعرف ذلك !! فقال الشاب : اريدك ان تعلمني كيف الطريق الى الامتياز .. فقال له
الرجل الحكيم انظر حولك فانت الان في هذا الطريق في طريق الامتياز ولكنك لا تدرك
انك متميز وانت في طريق الا متياز ثم قال له : عندما اتيت الى هنا للمرة الاولى هل
خططت ؟! فقال له نعم قال له : هل فكرت قال له نعم فقال له وهل جمعت الاموال ؟! قال
نعم فقال له : وهل عندك روية ؟! قال بالطبع نعم .. قال وركبت الطائرة واتيت الى هنا
؟! فقال له بالتاكيد نعم فقال له واتيت الى بلد لاتعرفها وانت تتوقع ان يحدث لك أي
شيء ؟! قال نعم قال ولو لم تجد طائرة لكنت بحثت عن أي وسيلة اخرى تصل بك الى هنا
فقال له نعم فقال له ولو لم تجد سيارة لتركبها بعد ان نزلت من الطائرة لاتيت ماشيا
؟! قال له موكد .. فقال له : وتسلقت هذا الجبل وانت لا تعرف الى اين ستذهب ؟! فقال
له : وتسلقت الجبل وانت لاتعرف الى اين سنذهب ؟! قال نعم قال له فعندما وصلت ثم عدت
دونما أي تقدم فبماذا شعرت ؟ قال شعرت بفشل ذريع فقال له وهل تركت هذا الفشل يتحكم
فيك ؟! فقال بالطبع لا فقال له ثم ماذا فعلت قال في البداية كنت مغضبا جدا ولكن
فكرت وهدات وعملت من جديد وجمعت الاموال ان اراك مهما كان الثمن قال له وعندما اتيت
الى هنا ثم عدت مرة اخرى بـــدون فائده ماذا حدث قال غضبت غضبا شديدا واستمر واستمر
هذا الوضع لفترة لاافعل فيها أي شيء ولكني عدت الى العمل بجد مره اخرى وعزمت على
لقائك باي طريقة وجمعت الاموال وسافرت اليك وكان عندي احتمال الا القاك وبالفعل لم
القاك ولكني في هذه المرة وجت باب الامل يفتح امام وجهي من جديد ان اتيك مبكرا
وعندما اتيتك ومكثت اسبوعا بالخارج قلت في نفسي : لاشيء في ذلك فانا سوف اراك ولكني
انسان فكنت احيانا اشعر بالياس يطرق بابي فكنت ابكي بكاء مرا واغمض عيني وانا في
منتهى الحزن ولكني اغمضت عيني وتوجهت الى الله سبحانه وتعالى وقلت يارب وتذكرت قول
الحق سبحانه وتعالى ( انا لانضيع اجر من احسن عملا ) ... وانا احسنت عملا واتيت الى
هنا و اريد ان اقابل هذا الرجل وحينها وجدت يدك على كتفي وهنا لاحظت شيئا هاما جدا
وهو ان الله سبحانه وتعالى وانه سميع ومجيب الدعوات ..
فقـــــــــــــأأل له
الرجل الحكيم : ان كل هذا الذي ذكرته هو الطريق الى الامتياز وانت كما عند كثير من
الناس تسـ ـــير في الطريق الى الامتياز ولا تدرك ذلك تماما : مثل الذي يعيش في
سعادة ومع ذلك تجده يفني عمره في البحث عن السعادة وكالذي يعيش في نجاح ومع ذلك
تجده يبحث عن النجاح ..
ثم اردف قائلا له : يابني .. ان كل هذا الذي قلته لي هو
الطريق الى الامتياز ولكن انا سوف ارتب لك فحسب حتى تتجه من محطة تالى اخرى ثم تصل
الى الامتياز وبسبــــــــــــــــب اصرارك والتزامك فأن سااؤساعدك كي تصل الى طريق
الامتياز فهيا بنا معا لنصل الى طريق الامتياز .
نظر الحكيم الى عيني الشاب وقال
: ان الطرق الى الامتياز يبدا بالاسباب .. ثم ساله مالذي تريده ؟! اريد ان اكون
متميزا فقال له هذه رسالة عامة وكل الناس يريدون ان يكونوا متميزين ولكن ماهي رويتك
؟ فقال له وماهي الرويه ؟! قال : انا رويه هي ان اكون متميزا فقال له لقد سمعت هذه
الكلمة من قبل واذا كررتها مرى اخره فسـأتركك وامضى ولكن اخبرني عن رويتك بالتحديد
ماذا تريد ان تكون .؟ فقال له قررت ان اعمـل شركة خاصة بي .. فقال له : في أي مجال
ستكون هذه الشركة ؟ فقال له في مجال الالكترونيات ..
فقال له لماذا . ؟ قال لان
العالم الان يمضي قدما بالتقدم ا لعلمي لذلك فانا اريد ان اكون من ضمن العالم
المتقدم واريد ان اكون متميزا فقال له حسنا هذه هي رويتك لكن بعد كم سنة تريد ان
تحقق رويتك هذة فقال له بعد خمس سنوات فقال له : وماذا ستفعل خلال هذه السنوات
الخمس ؟! ففي نهاية السنوات الخمس ينبغي ان تكون هذه الرؤية قد تحققت ..
وهنا
بدا الحكيم يشرح لشاب الفرق بين الرؤية والهدف والهدف المستمر في الزمن ، وقال له
استمع جيدا ايها ا لشاب الي .. فما هو الفرق بين الرؤية والهدف فكثير من الناس
يعتقدون ان الرؤية هي الهدف ولكن الهدف هو جزئيات الرؤية فالرؤية هي نهاية الطريق
ومعظم الناس ينظرون الى نهاية الطريق على انه هو الهدف ثم اذا به يصاب بالاحباط
لانه يقارن بين ماهو عليه الان وبين مايريد ان يكون فاذا به يصاب بالاحبــ ــأط
ولكن الطريق هو هذا الطريق الصحيح الذي اريدك ان تصل اليه من الان .
ان الرؤية
هي نهاية الهدف .. هي ان تمتلك الشركة التي تريدها واما الهدف فهو الدرجة الاولى
والدرجة الاولى ستصل بك الى الدرجة الثانية واول طريق الى الامتياز هو ان تعرف
الرؤية وتجزئ الرؤية الى اهداف بحيث ان ياخذك كل هدف الى الهدف الذي يليه وكل هدف
ياخذك الى الرؤية فما رؤيتك مرة اخرى ؟ فقال له : ان امتلك شركة من شركات دكتور
نياب .. فقال له : ماهو الهدف الاول ؟ قال له سوف ادرس كل شيء يختص بالحاسب
الالكتروني .. قال له : وماهو الهدف الثاني ؟قال : ان اتعلم اللغات .. فقال له :
ولماذا اللغات ؟ قال لان اللغة تساوي الانسان وتقرب الناس من بعضهم البعض .
فقال له : في هذه الحالة لابد وان تتعلم فن الاتصال .. فقال له : انت الان
تعلمت الالكترونيات ، وتعلمت اللغات فماذا تفعل بعد ذلك ؟ قال له : سوف اتعلم فن
الاتصال بالناس .. فقال له : لماذا .؟ قال : كي اتصل بالناس واعرف كيف ابيع لهم
باحسن الطرق .. قال له وبعد ذلك ؟!! قال : ساتعلم فن التسويق .. فقال له لماذا ؟
قال لاعرف كيف اسوق وهذه المنتجات للناس . فقال له : وبعد ذلـــكً ؟ قال : ساتعلم
المبيعات .. قال له وبعد ذلك قال ساتعلم خدمة العملاء فقال له : ماذا تسمي كل ذلك
؟! قال : اهتمـــ ــا اام .
قال له : يعني هدفك الاول بالنسبة لرؤيتك هو ان تعرف
كل شيء عن الالكترونيات ؟! قال نعم فقال له هل هذا الهدف يخدم رؤيتك قال بالطبع
فقال له والى اين سيصل بك هذا الهدف ؟ قال الى تعلم اللغات .. فقال له وهل هي يخدم
رؤيتك ؟ قال : نعم .
وكما نرى ان الهدف الاولى يخدم الهدف الثاني والهدف الاول
يخدم الرؤية وبـــألتاالي فان كل الاهداف تصل الى الرؤية وهي عباره عن درجات وكل
درجة تاخذك الى الدرجة الاخرى وهذا مايسمى الطريق الى الامتيــــــأأأأأز بطريقة
مطورة فهي عملية تطويرية وكل شيء ياخذك الى الذي يليه وكل شيء يخدم الرؤية
الاســأســـــية وهذا هو طريقـــــــك ا لى الامتيااز فلتبدا من هنا وعندما تبدامن
هنا ارسل الي برسسالة لتطمئنني وانا سوف ارسل لك برسالة كي اخبرك ماهي المحطة
القادمة .
*وكان الشاب حتى هذه اللحظة لايصدق انه قد بد طريق الامتيـــأأأز
.
ثم عاد الى بلده فورا وامسك بورقة وقلم وبدأ يخطط انه في خلال خمس سنوات من
الان سيحقق الرؤية الاولى ويكون صاحب اكبر شركة في مجال الالكترونيات والهدف االاول
اليوم هو ان اتعلم كل شيء يتعلق بالالكترونيات .
وبدا الشاب فعلا في تعلم كل شيء
عن الالكترونيات وبعد ذلك بدا يقوم بالبحث كان يبحث عن شركات الالكترونيات الموجودة
وعن عددها وبدا يزورهم ويفحصهم واخيرا قرر ان يتعلم مع واحدة منها واثناء ذلك دخل
على الانترنت واخذ يتفحص اكثرواكثر وبدا يصبح كفئا لتاسيس الشركة واصبح عنده معرفة
ومهارة وبعد ذلك اصبح كفئا جد في مجال الالكترونيات .
ثم بعد ذلك بدا يدرس
اللغات الاجنبية وبعد ذلك شعر بالامل لان العملية اصبحت متطورة وتاخذه من مكان الى
مكان واصبح ينجز اعمالا والانسان عندما ينجز يشعر بطاقة هائلة بداخله وانه يريد ان
ينجز اكثر واكثر وهذا شيء مهم جدا لان الانسان عندما ينجز يزداد تقديره الذاتي
وتتحسن صورته الذاتية فينجز اكثر فالشاب بدا بالالكترونيات ثم الى اللغات ثم الى فن
الاتصال ليكن افضل مع نفسه ومع الناس ووجد ان كل هدف ياخذه الى الهدف الذي يليه
وبعد ذلك بدا يتعلم قوة التحكم في الذات وذلك لكي يواجه اي نوع من التحديات وهو
متحكم في ذاته ولقد قام بكل ذلك والوقت يمر بسرعة ومرة السنوات الخمس وجمع الشاب
الاموال وعمل وكافح حتى استطاع ان يؤسس الشركة وقام بعمل افتتاح كبير لها واخذ يدعو
اناسا كثيرة جد ولكن بعد شهرين فقط فشلت الشركة فشلا ذريعاَ وطبعا لم يكن يتخيل هذا
اطلاقا وهو الذي قام بكل شيء لازم واخذ بكل الاسباب وتعب جدا وخطط ونفذ وصبر والتزم
واصر وكانت عنده المهارة وكان عنده كل شيء فما هو السبب في هذا الفشل الذريع من انه
قد فعل كل ذلك ؟! فــــسارع واخذ الطائرة ورجع الى الرجل الحكيم وحدث له كما حدث
اول مرة كلما وصل الى هناك رجع مرة اخرى وكرر ذلك اربع مرات الى ان قابله اخيرا
فقال له الرجل : ماذا بك ؟ فقال له الشاب : ان الذي قلته لي لم ينفعني .. فقال له
ماذا فعلت ؟ قال حددت الرؤية وخططت للهدف ونفذت واصررت والتزمت وحققت كل الاهداف
التي اريدها وافتتحت الشركة وقمت بعمل افتتاح كبيرلها وقمت بعمل خطة تسويقية رائعة
وصرفت اموالا كثيرة جدا على الاعلان وعينت اناسا في العلاقات العامة وقمت بكل شي ء
ممكن كي انجح واخذت بكل الاسباب الممكنة ومع ذلك فلم انجح فما هو السبب ؟!فنظر اليه
الرجل الحكيم بابتسامة هادئة وقال له ايها الشاب لقد اخذت بالاسباب كلها لدرجة ان
فتنت بالاسباب ولم ترجع الى مسبب الاسباب فهلكت بالاسباب ..
فنظر اليه الشاب
وقال له ماذا تقول ؟! انك لم تقل لي هذا الكلام من قبل .. فقال له عندما اتيت الى
هنا في المرة قلت جملة اعجبتني جدا وهي : ان الله عز وجل مجيب الدوعاتب فاانت دعوت
الله سحبانه وتعالى فوجدتني عندها مبـــأشرة اضع يدي على كتفك ولكنك عندما رجعت
اخطات نفس الخطا الذي يخطئه كثير من الناس وهو انهم يظنون ان الاسباب هي التي
تنفعهم بذاتها ونسوا ان مسبب الاسباب سبحانه وتعالى هو صاحب هذه الاسباب وهو الذي
ينفعهم ولذلك فلا بد وان تعي جيدا قول الله سبحانه وتعالى ( فاذا عزمت فتوكل على
الله ان الله يجب المتوكلين ) فنظر الشاب الى الرجل الحكيم وبكى وقال لااعرف كي
اعتذر لك ..فقال له لاتعتذر فربنا سبحانه وتعالى قريب ويسسمعك جيدا وربنا وضعك هناك
لترجع اليه اولاً وتذكر دائما قول الحق سبحانه وتعالى ( ان لانضيع اجر من احسن عملا
) فقال له الشاب انا اسف جدا لقد اخطات فقال له الحكيم بل على العكس انت لم تفشل
ولكنك كان ينقصك شيء هام جدا وهي جذور النجاح فقال له الشاب وماهي جذور النجاح ؟!!
وماهي جذور التميز ؟! وماهي جذور الطريق الى الامتياز ؟1 فقال له الرجل لقد وقعت في
نفس الخطا الذي يقع فيه الكثيرون فلقد سرت في طرق ا لا متياز دون ان تعرف ماهي جذور
الطريق الى الامتياز ولقد طلبت مني الطريق الى الامتياز فاخبرتك عن الطريق الى
الامتياز وانت تريد ان تكون متميزا ولقد سالتك ماذا تريد فقلت ان تمتلك شركة متخصصة
في مجال الالكترونيات وليس هذا هو الطريق الى الامتياز ولكنه الطريق الى الهدف
المنتهي بمجرد تحققه وانت فعلا بدات وتعلمت كل شيء عن الالكترونيات وتعلمت اللغات
وفن الاتصال وبعد ذلك حققت هدفك ووصلت الى الرؤية فهل كانت متحكما في ذاتك عندما
افتتحت الشركة ثم فشلت ؟! فقال له كلا فقال هل كنت متصلا بنفسك جيدا فقال كلا فقال
له واللغة التي تعلمتها كيف كنت تكلم نفسك بها ؟ فقال له سلبيا فقال له ان الذي
تعلمته استخدمته ضد نفسك ولذلك فمن فتن بالاسباب هلك بنفس تلك الاسباب ثم خرج بعد
ذلك الى العالم الخارجي يحقد ويقارن ويلوم ويشك وينسى قول الله سبحانه وتعالى ( ان
الله لايغير مايقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) ونحن بذلك نرمي انفسنا في التهلكة مع
انك قد اخذت بكل الاسباب ومعظم الناس يخطئون نفس الخطا فتجدهم ياخذون بالاسباب
وينسون مسسبب الاسباب .
فهيا بابني .. هلم لنبدا من جديد واعلم بانك لن تبدا من
جديد تماما فانت اخذت فعلا بالاسباب والاسباب لازالت موجودة عندك ولكنك نسيت شيئا
هاما جدا وهو انك لكي تنجح فلا بد وان تمر الفشل لان الفشل هو بداية النجاح
والمتاعب هي بداية الراحة كما ان الليل هو بداية النهار وبالتالي فلا يمكن ان تشعر
بروعة الشيء الا عندما تذوق عكس هذا الشيء .
وهنا سال الشاب ماذا افعل وكيف ابدا
والى اين اذهب الان انا اعرف لان الاسباب واعرف كيف يمكن الاخذ بتلك الاسباب واعرف
يمكن ان اخطط وانفذ وكيف يكون عندي رؤيا واعرف كيف اكون وكيف ا كون ملتزما وكيف اصر
على الوصول واعرف كل الاسباب فماا ينبغي ان افعل الان ؟!
فنظر اليه الحكيم
بابتسامة وقال له : اخيرا سالت السؤال الصحيح وهذه هي اول خطوة في الطريق الى
الامتياز وهي جذور الامتياز واول جذور الاميتاز و الارتباط بالله عز وجل ..
المصدر: د / ابراهيم الفقى
نشرت فى 13 يونيو 2012
بواسطة sucess
هذه الصفحة تعتبر مكان انطلاق العديد من المبادرات القريبة وتمهيد لتحقيق حلم انشاء اكاديمية فرسان النهضة باذذن الله وتعتبر ايضا مكان لمساعدة العديد من الناس على تذوق طعم النجاح و ارسال احلام العديدين الى ارض الواقع ومعا باذن الله نرتقى »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
16,879