أ) القراءة تساعد التلميذ على النجاح فى الدراسة :
نظراً لأن أى تعلم أو نمو يتخذ من القراءة وسيلة أساسية له؛ فقد خصصت له الخطط الدراسية نصيباً كبيراً من عدد ساعاتها، باعتبارها الأرض الصلبة التى يقوم عليها بناء التلميذ، وخاصة فى المراحل الأولى من التعليم، لأنها أهم عامل تقوم عليه العملية التعليمية كلها، وأصبحت القراءة الناجحة أهم وسيلة لتعليم منتج مثمر.
ب) القراءة وسيلة اكتساب المعرفة :
القراءة توسع دائرة خبرة التلاميذ وتنميتهم، وتنشط قواهم الفكرية، وتهذب أذواقهم، وتشبع فيهم حب الاستطلاع النافع لمعرفة أنفسهم، ومعرفة الآخرين، ومعرفة ما يحدث فى أزمنة وأمكنة بعيدة، وهو يرغب بازاء هذا فى معرفة ما يتصل بالأشياء والحوادث المألوفة له، وكلما أشبعت رغبته فى الاطلاع ازدادت خبرته، وصفا ذهنه، واكتسب سعة المعرفة بالعالم الذى يعيش فيه.
ج) القراءة تبنى شخصية التلميذ:
ترتبط القراءة بجوانب نمو الشخصية؛ فالقارئ شخص ناضج، ولديه القدرة على الارتقاء فى هذا النضج؛ فالقراءة نتيجة للنمو ومؤدية إليه، وهذا ما يعزى إليه تحرر المتعلم من معظم الأعراف الفاسدة، والخرافات المتوارثة، وتميز المتعلمين بالإبداع العقلى، والابتكار العلمى، والاتزان الشخصى.
د) القراءة تنمى ثقافة تلميذ هذه المرحلة :
تلعب القراءة دوراً عظيماً فى تثقيف التلميذ، وتساعده على تكوين فلسفة خاصة للحياة، تساعده على فهم ذاته وفهم الآخرين من حوله، والعلاقة بين الثقافة والقراءة علاقة تبادلية، بمعنى أن القراءة تنمى ثقافة الفرد وتوسع دائرة خبرته، كما أن الثقافة تجعل الفرد قارئا جيداً.
هـ) القراءة تساعد التلميذ على حل مشكلاته :
فى ظل العصر الحاضر يواجه الإنسان أموراً لا حصر لها، وتتطلب منه القراءة والكتابة، وتسبب للأمى مشكلات كثيرة، بل إن حاله يستدعى الشفقة، ومن هذه المشكلات حاجته إلى قراءة لافتات الشوارع، وأرقام الأتوبيسات، والتليفونات ونشرات الأدوية، والإعلانات المختلفة، والبريد، والاستفتاءات والصحف اليومية، وجداول السكة الحديد والخرائط وقراءة الكتب، التى تقدم الإرشادات العملية مثل إجراء التجارب، وكتب الإرشاد والطهو والعلوم وما إليها.
و ) القراءة تساعد التلميذ على الاستمتاع والراحة:
من الوظائف التى يمكن أن تؤديها القراءة للتلميذ تحقيق المتعة والراحة النفسية، وتعتبر القراءة فى حد ذاتها متعة للقارئ، ولا سيما إذا تخطت حدود المناهج المفروضة، وكانت من اختيار الفرد، ولذلك فإنما يفرض قراءته على الإنسان بدون إرادته واختياره تكون الإفادة منه قليلة.
ز ) القراءة تساعد الفرد فى التوافق الشخصى والاجتماعى:
فكل جيل من الأجيال تواجهه مشكلات رئيسه فى عملية التوافق الشخصى والاجتماعى، والقراءة تساعد الشباب على اكتساب الفهم والاتجاهات، وأنماط السلوك المرغوب فيها، والمشكلات التى يواجهها الشباب تتمثل فى الحاجة إلى الصحة الجسمية، وعلاقاتهم مع الزملاء، والاستقلال عن الوالدين، وكيفية الوصول إلى مستوى الكبار اقتصادياً واجتماعياً والثقة بالنفس، واكتساب فهم أساس، واتجاهات ضرورية لهذا المشكلات، وعن طريق القراءة يستطيع الشباب أن يأخذوا خبرة الآخرين التى تساعدهم فى عملية التوافق وحل المشكلات.
ساحة النقاش