
بقلم - محمد حمدى
فتحت مراكز الدروس الخصوصية،باب الحجز،لطلبة،و الطالبات،الراغبين،والراغبات لأخذ دروس خصوصية؛إستعدادًا للعام الدراسى الجديد (2023-2024م )....
تستنزف الدروس الخصوصية جُزء كبير مِن دخل الأسرة؛لصالح مراكز الدروس الخصوصية،التى صار القائمون عليها مِن ذوى الأملاك،جعلت تلك المراكز المُدرس مِن الأثرياء فى ظرف سنوات قليلة !
أنا كُنت أحد ضحايا الدروس الخصوصية،كانت تلك الدروس تستقطع جُزء كبير مِن الوقت،كُنا فى الثانوية نعتمد على تلك الدروس،ولا نحضر إلى المعهد إلا أيام قليلة جدًا،كان مَن يريد أن يأخذ منهج المادة فى ثلاث شهور بسعر مُتفق عليه فهو حُر،ومَن يريد أن يستمر طوال العام،ويدفع مُقابل الدروس شهريًا فهو حُر أيضًا فى إختياره،كُنا نأخذ دروس فى الكيمياء،والفيزياء،والأحياء،والرياضيات،والإنجليزى......دروس فى الليل،والنهار،هذا بالإضافة إلى المُقابل المادى،الذى كان يستقطع جُزء كبير مِن دخل الأسرة؛الغرض مِن سرد قصتى مع الدروس الخصوصية هو أننى تجرعت مرارة تلك الدروس الخصوصية،التى لا أحبذها،كُنت أغطبت الأكبر مِنى بأكثر مِن 10أعوام؛لأنهم كانوا ليس على أيامهم دروس خصوصية .
كان التعليم قبل ظهور غول الدروس الخصوصية كان أفضل؛لأن المدارس،والمعاهد كان لهم دور كبير فى التعليم،بعكس أيام الدروس الخصوصية التى صيرت المدارس،والمعاهد،خاوية، هذا فضلًا عن المُقابل المالى الكبير لتلك الدروس الخصوصية،الذى جاء على حساب أكل،وشُرب،ولبس الأسر !
أتمنى أن أرى اليوم الذى أجد فيه وحش الدروس الخصوصية جثة هامدة؛لكى تستريحَ الأسر المصرية مِن ذلك الغول،الذى يمتص دِماء الأُسر؛لذا أرجو الجهات المُختصة أن تقوم بدورها بمُحاربة ذلك الوحش الخطير حتى يتم القضاء عليه تمامًا .
(ملحوظة : تاريخ كتابة ذلك المقال،ونشره على الإنترنت صباح الجمعة الموافق7 يوليو 2023م )

