بقلمِ - محمد حمدى
مهما أبتعدت أعوامُ الطفولةِ ، والصِبى ، فلن ننساها ، ولاسيما الذكريات الجميلة ، والتى مِنها ذكريات الدِراسة ، زُملاء محفورِين فى الذاكرةِ حفرًا ؛ بسببِ أخلاقهم ، وروحهم الذكية ، و الطيبة، مُعلمِين ، ومُدرسِين لهُم ذكريات ، مِنهُم مُعلمى الفاضل ،ذو الذكريات المعطرة بأجملِ العطور الفواحة ، المُشبعة بالفُلِ ، والياسمينِ ، والنرجس....... مُدرس المواد الشرعيةِ ، والأب الروحى لى الأستاذ على شريف ، ذو الأسلوب السهل ، المُمتع ؛ الذى يتوافق مع طُلاب المرحلة الإعدادية ....
كان عليه رحمة الله لا يَستخدم العصى قطْ ؛ لأنه كان يمتلك أسلوب ساحِر ؛ يأسر جميع الطُلاب ،كان مُعظمنا متفوق فى الموادِ الشرعيةِ ، و كان عدد قليل جدًا يرسب فى الموادِ الشرعيةِ ؛ نتيجة لأسلوبه التربوى ، الرائع !
كان يحبنى ؛ لأنى كُنت أيام الدراسة متفوق ، كان يُداعِب الجميع ، وخصوصًا النابغِين ، كُنت على تواصل معه حتى بعد الدراسةِ ، إلى أن علمت بوفاته مُنذ سنوات مِن المُنادى ؛ ذهبت حزينًا ، وحضرت الدفنة ، ثُم عزيت فى المساءِ ،وأنا مكسو بالحُزنِ ؛ حزنت جدًا أيامها ؛ على فُراقه المُبكر؛ فهو كان مازال فى الخمسينياتِ مِن العُمرِ، ولكن قدر الله ،و ما شاء فعل !
اللهُم أغفرله،وأرحمه،ووسع له فى قبرِه مد بصره،وأدخله فسيح جنتك،هو ،وجميع مَن ماتِ مِن المسلمِين،واللهم وسع وبارك لنا فى أرزاقنا،واللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا مِن بينهم أعزةً سالمين،واللهُم أختم لنا بالصالحاتِ أعمالنا،واللهُم أرزقنا بمَن يدعو لنا بالخيرِ بعد موتِنا،يا أرحم الراحمين،وصل وسلم على حبيبنا مُحمد !
#الفاتحة !
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الثلاثاء الموافق 8ديسمبر مِن عام 2020م )
عدد زيارات الموقع
137,175