بقلم - محمد حمدى
يوجد بالوطن أثرياء وصل بهم الإسراف إلى درجة أنهم يزوجون كلابهم لبعض ، ويقيمون لكلابهم حفلات تُكلفهم الكثير مِن الأموال !
فما بالك بحفلات زفاف أبناء هؤلاء الأثرياء ، فضلًا عن الشبكة، والمهر التى يكون الذهب فيها بالكيلو ، ناهيك عن المعادن النفيسة الأخرى التى تكون جزء بالشبكة والمهر ، بالإضافة إلى باقى مظاهر الإسراف الأخرى التى تكون بمراسم حفلات الزفاف ، والخطوبة !
لا يتوقف الإسراف فى حفلاتهم فقط ، بل الإسراف فى كل تصرفاتهم المادية ، والمالية ، مِن أكل بإسراف ، و شرب بإسراف ، ولبس بإسراف ، يلقون بالزبالة الكثير مِن الأطعمة الصالحة للأكل ، يلبسون الطقم عدة مرات فقط ، ثم يلقونه ، يغيرون سياراتهم كما نُغير ملابسنا !
والأدهى مِن ذلك هو لعب القمار ، وشرب الخمور وتعاطى المُخدرات ، وإستيراد وجبات مِن الخارج لقططهم ، وكلابهم ، مظاهر إسرافهم كثيرة جدًا ، أنا على يقين أن لدى كُل قارئ عزيز قصص كثيرة عن إسراف الأثرياء !
يعتبر الإسراف سبب رئيسى لما نحن فيه مِن مشاكل إقتصادية مِن غلاء للأسعار ، وخلافه ؛ لأن تلك الأموال التى تُنفق بغير حساب على أشياء غير ضرورية ، لو تم إنفاقها على مشاريع تُفيد المُجتمع ؛ لعمل ذلك على دفع عجلة الإقتصاد ، بالإضافة إلى الحد مِن الحقد الطبقى !
يوجد أفكار لمشاريع إقتصادية تُفيد صاحبها ، وتُفيد المُجتمع ، مثل مشاريع إستصلاح الأراضى الصحراوية ، ومشاريع المزارع السمكية ، والدواجن ، والمواشى ، مشاريع مصانع العصائر ، مشاريع مصانع التمور ، مشاريع مصانع الملابس ...............إلخ إلخ إلخ .
تلك المشاريع سوف تعمل على إنماء ثروة هؤلاء الأثرياء بدرجة كبيرة جدًا ، بالإضافة إلى المُساهمة فى الحد مِن البطالة ، فضلًا عن زرع المحبة فى قلوب الفقراء، والأهم مِن ذلك هو المُساهمة فى تقليل أسعار الخضروات ، والخضار ، والفواكه ، واللحوم ، والأسماك ، والملابس ؛ لأن تلك المشاريع سوف تزيد مِن تلك المُنتجات وبالتالى سيصير أسعار تلك المُنتجات رخيص بسبب توافرها بالأسواق .
عدد زيارات الموقع
123,157