كتب-محمدحمدى
فى جنوب شرق قارة أسيا، كانت هناك دولة مُستقلة اسمها أراكان بها ثلاثة ملايين مُسلم،بدء مِن خلالهم ينتشر الإسلام في دولة مُجاورة اسمها بورما ذات الأغلبية البوذية،وفي عام 1784م أي مُنذ مائتَين ، وثلاثين سنة حقَدَ البوذيون على المُسلمين في أراكان ؛فحاربوها، وقتلوا المُسلمين فيها ،وفعلوا بهم الأفاعيل، وضموا أراكان لبورما ،وغيروا اسمها ل ميانمار، وأصبحت جزءًا مِن بورما ،وصار المُسلمون بعد أن كانوا في دولة مُستقلة أقليّة - عددهم ثلاث، أو أربع ملايين نسمة -، والأغلبية بوذية، وعددهم خمسون مليون نسمة !
كَوَّنَ المسلمون قرى مُستقلةً لهم يعيشون فيها، ويتاجرون، وكان فيها جمعيات تكفل دعاتهم، ومساجدَهم،ولكن كان البورميون البوذيون يهجمون على قرى المسلمين ليخرجوهم مِن ديارهم !
و قبل فترةٍ ليست بالبعيدة وَقَعت مذبحةٌ مروِّعة ، حيث اعترضت مجموعةٌ مِن البوذيين الشرسين حافلة تُقِل عشرات مِن الدعاة مِن حفظة القرءان الذين كانوا يطوفون على القرى المسلمة يحفظونهم القرءان، ويدعونهم إلى الله- تعالى -،ويزوجوهم ،ويعلموهم شئون دينهم،اعترضت هذه المجموعة البائسة حافلةَ الدعاة ، و اخذوا يخرجونهم ،ويضربونهم ضربًا مُبرحًا ،ثم جعلوا يعبثون في أجسادهم بالسكاكين ، ثم أخذوا يربطون لسان الواحد مِنهم، وينزعونه مِن حلقه مِن غير شفقة ،أو رحمة ، كل ذلك فقط لحقدهم الدفين؛ لأنهم كانوا يدعون إلى الله ،ويعلمون الناس الدين ،والقرءان .
ثم جعلوا يطعنون الدعاة بالسكاكين ،ويقطعون أيديهم، وأرجلهم حتى ماتوا واحدًا تلو الأخر؛فثار المسلمون دفاعًا عن دعاتهم ،وعن أئمة مساجدهم ،وخطبائهم،فأقبل البوذيون عليهم، وبدءوا يُحرِّقون القريةَ تلو الأخرى حتى وصل عدد البيوت المحروقة إلى 2600بيتًا ، مات فيها مَن مات، وفر مَن فر ، ونزح مِن هذه القرى مليون نسمة تقريبًا عن طريق البحر ،والبر، ولا يزال الذبح ،والقتل في المسلمين مُستمرًا حتى اليوم -السبت- الموافق 3سبتمبر2016م .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت يوم السبت الموافق 3سبتمبر مِن عام 2016م )
عدد زيارات الموقع
121,139