مُعظم الناس يستحقرون المرأة قليلة الحياء ؛ التى تسب ، وتقذف فى الشارع ،أو التى تجاهر بالرذيلة، أو التى تجاهر بالفواحش الأخرى مثل التدخين ، وتقليد الرجال ، والتشبة بهم ....إلى أخر تلك الصور التى فيها تجاوز لحدود الأدب ،والتى تقل مِن قيمة الفرد فى المُجتمع، وخصوصًا المرأة التى هى محل مقالى اليوم !
بينما يمدح مُعظم الناس المرأة التى لديها حياء ، المرأة ذات الصوت المُنخفض فى البيت، والتى لا تنطق بالكلام البذئ ، ولا ترفع صوتها فى الشارع، والتى تخرج مِن بيتها بعد إذن زوجها ، أو ولى أمرها ، تخرج مِن بيتها ، وهى ساترة لبدنها.....
وما يحدث أيضًا فى السر مِن بعض النساء اللاتى يتكلمن مع الشباب ، والرجال عبر شبكات التواصل الإجتماعى ، والتليفونات فهو صورة مِن صور خرق حدود الحياء ؛ لأنه بدون أدنى شك أن الكلام سيتطرق إلى أمور جنسية ، وربما يحدث زنا بعد تلك الحوارات المُغلقة الساخنة ، وهذا ما يحدث كثيرًا فى السر ؛ لذا يجب على المرأة العفيفة أن لا تدخل فى حوارات مع الرجال ، والشباب الغرباء عنها عبر وسائل التواصل الإجتماعى ، أو التليفونات ، هى مسموح لها أن تكلم الزوج ، الإبن ، الأب ، الجد ، وغير ذلك فقد يخرج الكلام عن حدود الأدب .
أود أن أوضح أن شجاعة المرأة لا تقل مِن قيمتها طالما كانت تلك الشجاعة تستخدم فى الخير ، وفى حدود الأدب ؛فالمرأة التى تقف أمام الشر فليست قليلة الحياء بل هى إمرأة قوية ، والمرأة التى تساعد زوجها فى عمل الخير فليست بقليلة الحياء، بل إمرأة على قدر كبير مِن المسئولية .
والخلاصة هى أن قلة الحياء التى هى تجاوز لحدود الأدب ،ومُخالفة الشريعة الإسلامية ، و الأعراف تقل مِن قيمة الفرد ولاسيما المرأة التى يرتفع شأنها بالحياء ، وإلتزامها بالأدب، والعرف ، وتصير قيمتها فى الحضيض إذا إخترقت حدود الأدب ، ويتضح ذلك فى صورة عزوف الرجال الشرفاء عنهن ؛ فمَن يتزوج قليلة الحياء سوى القلة المُنحرفة مِن الرجال ؛ فالطيور على أشكالها تقع .
عدد زيارات الموقع
122,044